وقعت مصر ونيجيريا، الأربعاء، مذكرة تفاهم لتعميق التعاون في مجال الصناعات الدفاعية. وجرى توقيع مذكرة التفاهم في مقر وزارة الدفاع النيجيرية في العاصمة أبوجا.وأعرب الأمين العام لوزارة الدفاع النيجيرية عن تفاؤله بأن التاريخ الطويل للعلاقات القوية بين نيجيريا ومصر من شأنه أن يخلق تعاوناً دائماً بين البلدين، مضيفًا أن نيجيريا استفادت كثيرًا من مصر في مجالات تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب العسكري.
وجرت مراسم التوقيع في مقر سفينة وزارة الدفاع في أبوجا، عقب زيارة قصيرة قام بها الوفد المصري إلى مكتب وزير الدفاع النيجيري. محمد بدارو أبو بكر.
ووقع عن نيجيريا الأمين الدائم لوزارة الدفاع الدكتور إبراهيم أبو بكر كاني، وعن مصر مساعد وزير الدفاع المصري اللواء وليد حمودة.
«يهدف توقيع مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون الثنائي والدفاعي بشكل أعمق وفقًا للقوانين واللوائح السائدة في البلدين.
وأعرب الدكتور كانا عن ثقته في أن العلاقة القوية وطويلة الأمد بين نيجيريا ومصر ستؤدي إلى تعاون دائم بين البلدين. وأكد أيضًا أن نيجيريا استفادت بشكل كبير من مصر في مجالات مثل تبادل المعلومات الاستخبارية والتدريب.
وقبل التوقيع، أعرب اللواء وليد حمودة، رئيس الوفد المصري ومساعد وزير الدفاع، عن امتنانه لإتاحة الفرصة لتوقيع مذكرة التفاهم.
وأكد لنيجيريا التزام بلاده التام بالالتزام بالمواد الواردة في الوثيقة الموقعة. كما أعرب عن تقديره للعلاقة الودية القائمة بين مصر ونيجيريا.
جدير بالذكر أن مصر كانت قد وقعت اتفاق دفاع مشترك مع الصومال في مطلع هذا الشهر وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل في القاهرة الرئيس حسن شيخ محمود رئيس الصومال لبحث تعزيز أطر التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع الإقليمية.
وعقد الرئيسان جلسة مباحثات تم خلالها تأكيد قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر والصومال، والحرص المشترك على تدعيمها على مختلف الأصعدة، والبناء على نتائج زيارة الرئيس الصومالي الأخيرة لمصر في يناير الماضي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال اللقاء موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، والرافض لأي تدخل في شؤونه الداخلية.
وأعرب الرئيس الصومالي عن التقدير لدعم مصر المتواصل لبلاده على مدار العقود الماضية، مشدداً على حرص الصومال على المزيد من تعزيز الروابط الاقتصادية والأمنية والسياسية مع مصر خلال الفترة المقبلة، ومثمناً دور الهيئات المصرية المختلفة في بناء قدرات الكوادر الصومالية في مختلف المجالات.
ومن المتوقع أن يسهم الوجود المصري في ردع التطلعات الإثيوبية التي أعلنتها أديس أبابا على لسان وزيرها الأول، عندما تحدث عن سعي حكومته إلى امتلاك منفذ بحري بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية لتحقيق هدف الإطلالة على المحيط الهندي، وذلك في أعقاب توقيعه لـ"مذكرة التفاهم" مع رئيس إقليم صوماليلاند، متجاوزاً بذلك الأعراف الدولية والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي حول وحدة سيادة الصومال.
ونقل موقع "أمهرة نيوز" أن التحركات العسكرية الإثيوبية في إقليم أوغادين تأتي في إطار مواجهة أي انتشار للقوات المصرية على حدود إثيوبيا، مشيراً إلى أن القاهرة تسعى إلى نشر قوات عسكرية يصل عددها بين 5 آلاف إلى 10 آلاف جندي فى مناطق جنوب غربي وهيرشبيلي وجالمودوج بالصومال.
نقلت مواقع إخبارية صومالية وصول طائرتين عسكريتين مصريتين أول من أمس الثلاثاء إلى مطار آدم عدي الدولي في العاصمة الصومالية مقديشو، وعلى متنهما معدات عسكرية وضباط مصريين، كجزء من خطة إعادة تنظيم استراتيجي واسع النطاق بمنطقة القرن الأفريقي.
وقال موقع "الصومال الجديد" الإخباري إن القاهرة تستعد للمشاركة في بعثة الدعم التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (أوسوم)، التي من المقرر أن تحل محل بعثة أخرى هي "أتميس" (المهمة الانتقالية الأفريقية في الصومال) بحلول يناير (كانون الثاني) 2025.
فيما نشر موقع "إنسايد أفريكا" مقاطع فيديو لهبوط الطائرتين في مطار مقديشو، مؤكداً أنهما كانتا محملتين بالمعدات العسكرية والضباط الذين سيراقبون مراكز القيادة العسكرية بمنطقة هيران الصومالية على طول الحدود الصومالية - الإثيوبية.
من جهته أشاد سفير الصومال لدى القاهرة ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية علي عبدي أواري بالخطوة المصرية التي وصفها بـ"المهمة"، وتعد أولى الخطوات العملية لتنفيذ مخرجات القمة المصرية - الصومالية التي عقدت بالقاهرة أخيراً بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود، وشهدت توقيع اتفاق دفاع مشترك بين البلدين.
وأكد السفير الصومالي في بيان له أن مصر لم تتوان يوماً عن دعم الصومال، موضحاً أنها بذلك ستكون أولى الدول التي تنشر قوات لدعم الجيش الصومالي بعد انسحاب قوات الاتحاد الأفريقي الحالية.
ويرى المراقبون لشؤون منطقة القرن الأفريقي أن وصول المعدات العسكرية المصرية إلى الصومال يعد تمهيداً لمشاركة مصر في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.
قد يهمك أيضــــاً:
وزير الخارجية المصري يسلم رسالة من الرئيس السيسي إلى رئيس وزراء اليابان
مصر تؤكد دعمها لوحدة وسيادة الصومال خلال التوقيع على اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين
أرسل تعليقك