توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس السوري يستقبل وزير الخارجية المصري في دمشق للمرة الأولى منذ بدء الحرب الأهلية في 2011

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرئيس السوري يستقبل وزير الخارجية المصري في دمشق للمرة الأولى منذ بدء الحرب الأهلية في 2011

الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه بوزير الخارجية المصري سامح شكري
دمشق ـ مصر اليوم

التقى الرئيس السوري، بشار الأسد، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الاثنين، في أول زيارة لدبلوماسي مصري رفيع المستوى إلى دمشق منذ بدء الحرب الأهلية في 2011، في مؤشّر على دفء العلاقات بين الأسد ودول عربية. وأعرب الأسد عن شكره لمصر لما قدمته من مساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال. واستفاد الرئيس السوري من تدفق الدعم العربي منذ الزلازل المدمر الذي ضرب بلاده وتركيا المجاورة في وقت سابق من الشهر الجاري، الأمر الذي ساعده على تخفيف العزلة الدبلوماسية التي واجهها بسبب الصراع.

وأكد الأسد أن سوريا حريصة أيضاً على العلاقات التي تربطها مع مصر، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، كما اعتبر، "أن العمل لتحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائي هو الأساس لتحسين الوضع العربي بشكل عام".

وصرح وزير الخارجية المصري خلال مؤتمر صحافي في دمشق أن الهدف من الزيارة "إنساني بالدرجة الأولى ونقل تضامننا، من قيادة وحكومة وشعب مصر إلى الشعب السوري".وأضاف شكري أن مصر تتطلع إلى تقديم المزيد من المساعدات في أعقاب الزلزال "بالتنسيق الكامل مع الحكومة السورية"، بعد أن أرسلت بالفعل مساعدات بنحو 1500 طن حتى الآن.

ولم يرد شكري على أسئلة الصحافيين عما إذا كانت مصر ستدعم رفع تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.

ووصفت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" الزيارة بأنها تظهر "التضامن مع سوريا في مواجهة تداعيات الزلزال"، مضيفة أن وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، كان في استقبال نظيره المصري في مطار دمشق.
وزير الخارجية المصري سامح شكري (يسار) مع نظيره السوري فيصل المقداد

وقال المقداد لصحافيين: "عندما يأتي وزير خارجية مصر إلى دمشق، يأتي إلى بيته وشعبه وبلده"، لافتاً إلى أن لقاء شكري مع الأسد تركز على آثار الزلزال، إضافة إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، بحسب "سانا".

كما شدد شكري على أن العلاقات التي تربط الشعبين المصري والسوري أخوية وقوية وراسخة، وأن مصر متضامنة مع سوريا وتدعمها بمواجهة التحديات التي تواجه شعبها، معرباً عن أمل بلاده بأن تتجاوز سوريا الآثار المترتبة على الزلزال بأسرع وقت.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد قالت في وقت سابق إن زيارة شكري، التي تشمل أيضا زيارة تركيا، تعد "رسالة تضامن من مصر مع هذين البلدين الشقيقين بعد الزلزال" الذي وقع في 6 فبراير/شباط، والذي أودى بحياة ما يزيد على 46 ألف شخص في كلا البلدين.

وقتل الزلزال نحو 5900 شخص في سوريا، معظمهم في منطقة الشمال الغربي التي تسيطر عليها المعارضة.

وأضافت الوزارة في بيان مقتضب يوم الأحد أنه من المتوقع أن يؤكد شكري خلال الزيارة استعداد بلاده لدعم المتضررين من الزلزال.

يأتي ذلك في أعقاب توتر العلاقات بين القاهرة وكلا البلدين منذ نحو عقد.

صرح وزير الخارجية المصري خلال مؤتمر صحافي في دمشق أن الهدف من الزيارة "إنساني بالدرجة الأولى"

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري، بشار الأسد، في أعقاب الزلزال، في أول تبادل رسمي بين الزعيمين.

كما أجرى شكري محادثات مع المقداد. وكانت مصر قد أرسلت ثلاث طائرات وسفينتين من المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وعلى الرغم من حفاظ القاهرة ودمشق على العلاقات إلى حد كبير خلال الصراع، الذي أدى إلى عزل الأسد سياسياً في المنطقة منذ اندلاع الحرب الأهلية التي استمرت 12 عاماً في سوريا، علّقت جامعة الدول العربية، ومقرها القاهرة، عضوية سوريا في عام 2011، وقطعت بعض الدول العربية الأخرى العلاقات معها.

بيد أنه بعد وقوع الزلزال، تلقى الرئيس السوري اتصالات هاتفية ومساعدات من زعماء دول عربية، في خطوة يقول عنها محلّلون إن الأسد قد يستفيد منها لتعزيز الدعم الإقليمي.

يأتي ذلك بعد زيارة رؤساء برلمانات دول عربية، من بينها مصر والعراق والإمارات، لسوريا على الرغم من أن ممثلي دول رئيسية مثل السعودية وقطر لم يشاركوا في الزيارة.

وقطعت مصر العلاقات مع دمشق في عهد الرئيس السابق، محمد مرسي، بيد أن العلاقات تحسنت في عهد الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، الذي واصلت حكومته، إلى جانب دول أخرى، الضغط من أجل إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية بعد تعليقها في عام 2011.

ودأب الموقف الرسمي المصري بشأن سوريا على الدعوة إلى "حل سياسي"، متجنبا مناقشة مصير الأسد نفسه، الذي طالما طالب العديد من قادة العرب برحيله عن السلطة.

كما تؤكد زيارة شكري إلى تركيا تحسن العلاقات بين مصر وأنقرة.

وكانت العلاقات قد توترت بين أنقرة والقاهرة بشدة في أعقاب الإطاحة بالرئيس المصري السابق مرسي عام 2013، بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه.

وبدأت العلاقات تتحسن بين البلدين في عام 2021، لكن يبدو أن التقارب تباطأ في ظل وجود خلافات بشأن الوضع في ليبيا.

وعلى الرغم من ذلك ظهرت بوادر على كسر جمود العلاقات بين البلدين مؤخراً، لا سيما بعد اجتماع السيسي التاريخي مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في العام الماضي.

والتقى أردوغان والسيسي وتصافحاً خلال مونديال 2022 في قطر، وتعهدت شركات تركية في وقت سابق من هذا الشهر باستثمارات جديدة بقيمة 500 مليون دولار في مصر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سفيرة إستونيا إنجريد آمر تؤكد قوة العلاقات مع مصر

 

وزارة الخارجية المصرية تعلن إطلاق سراح المصريين المختطفين في ليبيا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السوري يستقبل وزير الخارجية المصري في دمشق للمرة الأولى منذ بدء الحرب الأهلية في 2011 الرئيس السوري يستقبل وزير الخارجية المصري في دمشق للمرة الأولى منذ بدء الحرب الأهلية في 2011



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon