توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبراء يُحللون لـ"مصر اليوم" كيفية استثمار الحدث

مصر أمام اختبار "الفرصة الذهبية" لاستضافة كأس الأمم الأفريقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر أمام اختبار الفرصة الذهبية لاستضافة كأس الأمم الأفريقية

مصر تستضيف كأس الأمم 2019
القاهرة - أسماء سعد

عوائد سياسية واقتصادية وسياحية في انتظار مصر من تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية العام الجاري، حيث أوضح عدد من الخبراء والمتخصصين لـ"مصر اليوم" أوجه الاستفادات المتوقعة من كون مصر البلد المضيف لقرابة 24 منتخب إفريقي على أراضيها، مشددين على الحكومة المصرية ضرورة امتلاك خطة تضاعف من المكاسب المنتظرة.

أبدى الخبير السياحي أشرف شيحة حالة تفاؤل كبرى باستضافة مصر لكأس الأمم الإفريقية، وإنعكاسه بشكل مباشر على صورة مصر في الخارج، مؤكدا أن جانبين أساسيين في هذه المسألة ستحصل منهم مصر على مكاسب، الحالة الامنية من ناحية والتي سيثبت للعالم والصحف الأجنبية والدول الإفريقية أنها في أفضل الأحوال، وبالتالي تظهر مصر كدولة قوية، وهو مايصب في مصلحة الجانب الثاني "السياحة".

أقرأ أيضا: الحكومة المصرية تعلن عن 6 مشروعات كبرى في الصعيد

وتابع شيحة، ستبرز مصر على خارطة الدول الإفريقية كمقصد سياحي بسبب هذا الحدث الرياضي، وبالتالي استمرارها كمقصد بعد انتهاء البطولة، مطالبا الحكومة المصرية بضرورة الاستعداد الجيد لتلك الأجواء، وأن يتم الاعتناء بمسائل العمالة المدربة والسعة الفندقية وتطوير البنى التحتية، من أجل استقبال أكبر قدر ممكن من الوافدين الأجانب والعرب والأفارقة، مؤكدا على ضرورة الدخول في بروفات تدريبية على الحدث من الآن في المطارات والفنادق والاستادات الرياضية.

أما  طارق سرحان عضو الاتحاد العربى للمرشدين السياحيين، تحدث لمصر اليوم مركزا على مسألة أن مصر مؤهلة لاستضافة البطولة، فسبق لها أن استضافتها 4 مرات، وبالتالي عنصر الخبرة والتراكم والدراية بمثل هذه الأحداث، وأنها قد سبق وعززت صورتها في الخارج  في العام 1997 بعدما استضافت كأس العالم للناشئين، وفي العام 2009 بعدما استضافت كأس العالم للشباب، وهو مايعود بالنفع دائما على البنية التحتية وتطوير شبكات النقل والمواصلات والملاعب وأماكن إقامة الوافين.

وطالب سرحان بضرورة إبراز كافة المقومات السياحية، التي توقع لها أن تشهد انتعاشة تضيف لرصيد نجاحات مصر في ملف السياحة خلال العام الماضي، موضحا: انعقاد البطولة في فصل الصيف، سيحقق حزمة من المزايا، على صعيد تشغيل الشباب، وإنعاش أحوال المحافظات المستضيفة، وتطوير البنى التحتية فيها، بما يعني تحقيق هدف أسمى وهو عودة نسبة السياحة لمصر إلى معدلاتها السابقة خلال عام 2019.

فيما قال أستاذ الاعلام بجامعه القاهرة صفوت العالم أن المناسبة الرياضية القارية يجب استغلالها على أكمل وجه، لنحصد من ورائها تعزيز صورة مصر بين دول القاره السمراء، وتصدير دلالات إيجابية عن احتفاء القاهرة بالوافدين الأفارقة، ما يساعدنا في الوصول إلى تلك المجتمعات حال تم الاستغلال الحدث الذي يعتمد على رياضة الكرة الشعبية.

العالم قال أنه سبق وكان هناك مطالبات حكومية وبرلمانية باستراتيجية إعلامية للتأثير في الدول الإفريقية والاهتمام بها، ولا أجد مناسبة أفضل من ذلك، لكي تتمكن القاهرة بمحطاتها وإذاعتها وصحفها أن تسلط الضوء على عمق القارة السمراء، فنحصل في المقابل على إهتمام مماثل يعمل على إذابة الجليد في الكثير من التفاعلات المستقبلية.

محمد بدوي دسوقي، عضو مجلس النواب المصري، عضو لجنة الشباب والرياضة، قال أن تلك البطولة قد تعود بالنفع على مصر أمنيا، من حيث تطوير النظم والاستعدادات التي لدينا بالفعل، فقد تفتح أمامنا الباب أمام الاستعانة بـ"الروبوت" في التأمين، وهي الصيحة المنتشرة في العالم الآن، موضحا لـ"مصر اليوم" أن مثل تلك الأحداث الرياضية الكبرى، تستدعي امتلاك منظمة قوية من أجهزة الكشف عن المفرقاعات على سبيل المثال، وأعول على أمم أفريقيا في أن تحقق تطور في هذا الصدد.

وتابع: الأساليب الحالية التي تملكها مصر الآن تجعلها آمنة 100%، ولكننا نريد مجاراة الأساليب الحديثة في العالم للتأمين، ولن يكون هناك فرصة أفضل من استضافة حدث رياضي قاري ضخم كالذي نحن بصدده، مؤكدا على أن مجلس النواب المصري بصدد تنظيم جلسات متخصصة لحصر مايمكن تقديمه لتلك البطولة، وحصده في المقابل.

وأستطرد: ستجتمع لجان الخطة والموازنة والاقتصادية والشباب والرياضة، من أجل إيضاح متطلبات تلك البطولة، وماسنجنيه منها في المقابل، موضحا: نحن لاننتظر مكتسبات مالية سريعة أو قريبة المدى، وإنما جنى حجوزات سياحية واستعادة للسمعة الحسنة، وتوفير بيئة خصبة للأعمال، والتقارب الأمني والثقافي والرياضي مع إفريقيا، وكلها مكاسب ليست مادية بالضرورة، ولكننا واثقون في قدرتنا على تحقيقها.

أما طارق فهمي، فاعتبر تنظيم مصر للبطولة، استكمال لمسار خارجي للسياسة المصرية الماضية في التقارب بشكل قوي مع دول إفريقيا، متوقعا أن يكون الحدث الرياضي، مكم لنتائج منتدى إفريقيا في 2018، وتولي مصر رئاسة الإتحاد الإفريقي خلال أسابيع، فالرياضة قوة مؤثرة تماما كالسياسة.

وتابع فهمي، بإمكاننا حال وطدنا العلاقات مع وافدي المنتخبات والبعثات وعكسنا لهم حسن الضيافة والاستقبال، أن يساعدنا ذلك في إشاعة روح إيجابية على أية اتفاقيات مستقبلية متعلقة بالتبادل التجاري أو الاستثمار أو حتى حسم النقاط الخلافية، مشددا على ضرورة أن تسعى الحكومة المصرية لإتمام ذلك على أفضل وجه.

يشار إلى أن الزخم المصاحب للحدث سيشمل المحافظات التي تستقبل البطولة، في القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وبورسعيد، وتقام البطولة هذه المرة بنظامها الجديد بمشاركة 24 منتخب، قامت مصر بتنظيم بطولة كأس الأمم الافريقية أربع مرات من قبل آخرها عام 2006 التي حصدت مصر وقتها البطولة على حساب ساحل العاج.

قد يهمك أيضاً :

الحكومة المصرية تعلن حزمة مشروعات للنقل في مختلف أنحاء الجمهورية

مصطفى مدبولي يؤكّد وجود توجه لاستغلال الفرص الهائلة في دول أفريقيا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر أمام اختبار الفرصة الذهبية لاستضافة كأس الأمم الأفريقية مصر أمام اختبار الفرصة الذهبية لاستضافة كأس الأمم الأفريقية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon