القاهرة - سعيد البحيري
أصدرت محكمة جنايات الإسماعيلية في مصر ، الاربعاء، حكمها بالإعدام شنقا للمواطن عبد الرحمن نظمي، الشهير بـ"دبور" المتهم بقتل مواطن ذبحًا عمدً فى وسط الطريق بالإسماعيلية.وظهر المتهم داخل قفص الاتهام وهو ممسك بمصحف وسواك، وبدأ يردد آيات قرآنية قبل عقد الجلسة، وبمجرد أن صدر الحكم عليه في القضية ردد قول الله تعالى: إنا لله وإنا إليه راجعون..وظل شاردًا للحظات بعد النطق قبل أن يتم نقله خارج القاعة.وكانت محكمة جنايات الإسماعيلية قد قررت في 9 كانون الاول/ ديسمبر الماضي، إحالة أوراق "دبور" لفضيلة المفتي، وحددت جلسة اليوم الأربعاء للنطق بالحكم.
وأرسل المتهم، جوابًا من داخل محبسه بسجن المستقبل بمدينة الإسماعيلية لأسرته قبل أيام من صدور قرار مفتى الجمهورية، وقال "المتهم" في رسالته إلى أسرته: "طمنوني على والدي وقوليله يسامحني، وأخبار أسماء أختي وأخواتي وبنات خالتي إيه؟، أدعولي كتير".طالب المتهم في مذبحة الإسماعيلية خلال خطاب أرسله لأسرته من داخل محبسه بسجن المستقبل بمدينة الإسماعيلية، بتسديد ديونه، وإحضار مصحف وسواك وأذكار الصباح والمساء وقصص الأنبياء وكتاب مقاليد السماء والأرض" له في محبسه، كما طالب والدته بتربيه حمام أبيض في بلكونة منزلهم، ساردًا كل ديونه من أجل تسديدها.
وقال أحد المحامين ان أحكام الإعدام ليست نهائية ولابد من الطعن عليها أمام محكمة النقض، خلال 60 يوما من الحكم، سواء من قبل دفاع المتهم أو من قبل النيابة العامة، التي تطعن على أحكام الإعدام، ويتوقف تنفيذ الحكم لحين النظر في النقض.وتابع أن لمحكمة النقض الحق في الحكم ببراء المتهم أو تأييد حكم الإعدام، أو إعادة القضية إلى محكمة جنائية أخري لتعاد محاكمته المتهم مرة أخرى.وكانت قد استمعت هيئة محكمة جنايات الإسماعيلية أول، خلال جلسة النطق بالحكم في 9 كانون الاول/ ديسمبر الماضي، لأقوال ممثل النيابة العامة في القضية، المستشار مصطفى أحمد ذكرى والذD طالب بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم لارتكابه 3 جرائم، وهي قتل المجني عليه والشروع في قتل اثنين آخرين، وحيازة واستعمال سلاح أبيض بدون مسوغ قانوني.
وتعود الواقعة للأول من شهر نوفمبر الماضى عندما تلقت النيابة العامة بلاغًا بقيام المتهم بقتل المجني عليه، ذبحًا بسلاح أبيض أمام المارة بالطريق العام بالإسماعيلية، إذ نحر رقبته وفصلها عن جسده، وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام انتشارًا واسعًا لمقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لوقائع تلك الجريمة المفجعة خلال ارتكابها، وبعرض الأمر على النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.على الفور، انتقلت النيابة العامة لمسرح الحادث وعاينته وتحفظت على المقاطع المصورة للواقعة من آلات المراقبة المثبتة بالحوانيت المطلة عليه، وناظرت جثمان المجني عليه وتبينت ما به من إصابات.
وسألت النيابة العامة المجني عليهما المصابين و5 شهود آخرين فتوصلت من حاصل شهادتهم إلى اعتياد المتهم تعاطي المواد المخدرة، والتقائه يوم الواقعة بالمجني عليه، حيث دار بينهما حوار لدقائق انتهى بارتكاب المتهم جريمته.وأفصح المتهم للمارة خلال اعتدائه على المجني عليه عن وجود خلافات سابقة بينهما ليتراجعوا عن ايقاف الجريمة، ثم تعدى على اثنين من المارة أحدهما على سابق علاقة به، فأحدث بهما بعض الإصابات وحاول الفرار من إلا أن الأهالي طاردته حتى تمكنت من ضبطه وتسليمه للشرطة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"السجن المشدد لـ74 شخصًا وبراءة 14 متهمًا في قضية "الخلايا العنقودية
تأجيل محاكمة 89 متهما في قضية حرق سيارات الشرطة
أرسل تعليقك