نفّذ تنظيم "داعش" هجومًا معاكسًا على بلدة بزاعة الواقعة إلى الشرق من مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث فجر التنظيم عربة مفخخة في البلدة، تبعه هجوم من عناصر "انغماسية" من مقاتليه، تمكنوا على إثرها من استعادة السيطرة على بلدة بزاعة عقب ساعات قليلة من سيطرة القوات التركية وفصائل "درع الفرات" على البلدة، التي تعد البوابة التي ستتيح لقوات "درع الفرات" التقدم نحو مدينة الباب "المعقل الأهم للتنظيم"، في حال تمكنت من تثبيت سيطرتها على بلدة بزاعة.
وتأتي هذه السيطرة بالتزامن مع تمكن قوات الجيش مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني والمسلحين الموالين بمساندة من كتائب مدفعية ودبابات روسية، من السيطرة على بلدة عران والتقدم إلى شمالها، وفي حال تقدمت قوات الجيش شمال شرق بلدة عران وتقدمت القوات التركية نحو جنوب غرب بلدة بزاعة، فإنهما سيتمكنان من تطويق مدينة الباب وبلدتي قباسين وتادف بشكل كامل، وحصار تنظيم "داعش" فيها، إلا في حال انسحاب التنظيم من هذه المناطق قبل محاصرته، حيث ستفصل نحو 3 كيلومترات قوات الجيش عن إطباق الحصار مع القوات التركية على مدينة الباب وقباسين وتادف، والمعارك العنيفة مع تنظيم "داعش" المترافقة مع تفجيرات وقصف وغارات، في جبهة بزاعة مع القوات التركية و"درع الفرات"، وجبهتي عران وبيارة الباب مع قوات الجيش والمسلحين الموالين لها، خلفت خسائر بشرية كبيرة، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 25 من عناصر التنظيم في جبهة بزاعة، فيما قتل ما لا يقل عن 14 من مقاتلي التنظيم في الاشتباكات على جبهة عران وريف الباب الجنوبي، في حين قضى وقتل العشرات من مقاتلي "درع الفرات" والقوات التركية وقوات الجيش والمسلحين الموالين لها.
وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 28 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، على معلومات من مصادر موثوقة، أنه وبالتزامن مع تقدم قوات الجيش نحو مدينة من المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي، ومحاوطة القوات التركية وقوات "درع الفرات" لمدينة الباب من المحاور الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، فإن تنظيم "داعش" -الذي صد بشراسة هجمات عنيفة للقوات التركية على المدينة في أوقات سابقة وألحق بها خسائر بشرية بلغت عشرات القتلى والجرحى من جنود القوات التركية- بدأ بالتحضر للانسحاب من المدينة التي تعد أكبر معاقله المتبقية في ريف حلب، تخوفًا من إطباق الحصار عليه من قبل القوات التركية وقوات الجيش اللتين تتزامن عمليتهما للهدف نفسه .
وفي دير الزور دارت اشتباكات في محور منطقة المقابر جنوب مدينة دير الزور، بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، ولم ترد حتى الآن معلومات عن الخسائر البشرية، ونفذت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي ضربات استهدفت أماكن في منطقة غرانيج في ريف دير الزور الشرقي، واستهدفت الضربات أماكن في منطقة حراقات النفط، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وفي حماة قصفت قوات الجيش بعد منتصف ليل السبت - الأحد مناطق في قرية الأربعين في ريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات، حيث تشهد مناطق في الريف الشمالي منذ أشهر قصفًا جويًا وصاروخيًا نتج عنه العشرات من القتلى والجرحى، ونفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في قرية تل هواش الواقعة في جبل شحشبو في ريف حماة الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت قوات الجيش مناطق في قرية الزكاة الواقعة بالريف الشمالي لحماة، بالتزامن مع قصف جوي على مناطق في بلدة كفرزيتا بالريف ذاته، دون ورود معلومات عن إصابات، وفي الحسكة علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن الداخلي الكردي "الآسايش" داهمت قريتين في ريف مدينة القامشلي الجنوبي، واعتقلت 11 شخصًا بينهم مختار إحدى القريتين، دون معلومات عن سبب وتهمة المعتقلين، حيث جرى اقتيادهم إلى أحد مقار الآسايش.
وفي ريف دمشق دارت اشتباكات متقطعة بعد منتصف ليل السبت - الأحد في محور المحمدية في غوطة دمشق الشرقية، بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن من جهة أخرى، في حين استمرت إلى ما بعد منتصف ليل أمس الاشتباكات في محيط مطار السين العسكري في أطراف القلمون الشرقي ومحاور أخرى على طريق دمشق - التنف، بين تنظيم "داعش" من جانب، وقوات الجيش والمسلحين الموالين لها بإدارة روسية للعمليات من جانب آخر، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، في حين استهدف مسلحون مجهولون خط الغاز المغذي لمحطة توليد الطاقة الكهربائية في الناصرية والتي تغذي المنطقة الجنوبية من سورية، الأمر الذي تسبب في توقفها عن العمل بشكل مؤقت، وانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق. وفي محافظة ريف دمشق تجددت الاشتباكات في محور حواش الظواهرة بمنطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، بين الفصائل الإسلامية من جهة، وقوات الجيش والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جهة أخرى، تترافق مع قصف متبادل بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية، حيث تحاول قوات الجيش في هجومها المستمر لليوم الثاني على التوالي، تحقيق تقدم في هذه المحاور وقضم مزيد من المناطق في غوطة دمشق الشرقية، بغية تضييق الخناق على الفصائل في مناطق سيطرتها في الغوطة، وتقليص مناطق سيطرتها، وسقط عدد من الجرحى جراء قصف لقوات الجيش على مناطق في مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية، كما قصفت قوات الجيش بسبع قذائف مناطق في أطراف بلدات المحمدية وكفربطنا وجسرين، في غوطة دمشق الشرقية، فيما ترافق القصف مع اشتباكات متجددة بين قوات الجيش وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في جبهتي كتيبة الصواريخ في حزرما وحوش الضواهرة في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن إصابة 15 مقاتلًا على الأقل بجراح، فيما تستمر الاشتباكات بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها يإدارة روسية للعمليات من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط مطار السين العسكري، بأطراف القلمون الشرقي، ومحاور أخرى على طريق دمشق - التنف، ومعلومات عن تقدم لقوات الجيش في المنطقة، كذلك استهدفت الطائرات الحربية ضربات استهدفت أماكن في القلمون الشرقي وبادية الضمير.
وفي حمص تواصلت المعارك العنيفة في محيط مفرق جحار ومحيط الحقول النفطية ومحاور في الجبهة الممتدة بين تلال التياس قرب مطار التيفور العسكري وصولًا إلى محيط قصر الحير الغربي، بين تنظيم "داعش" من طرف، وقوات الجيش والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، ترافقت مع قصف مكثف من قبل الأخير على مواقع الأول، حيث تستمر قوات الجيش في محاولاتها للتقدم واستعادة السيطرة على الحقول النفطية في ريف حمص الشرقي. وفي حمص قصفت قوات الجيش مناطق في بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم طفلة على الأقل، كذلك تتواصل المعارك العنيفة في البادية الغربية لتدمر في الريف الشرقي لحمص، بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، تمكنت خلالها قوات الجيش من التقدم في محيط الحقول النفطية والسيطرة النارية وعبر القوات على شركة حيان النفطية، بعد تمكنها خلال الأيام الفائتة من التقدم في منطقة الكتيبة المهجورة وتثبيت سيطرتها فيها، إضافة لتقدم على عدة محاور على خط الاشتباكات الممتد من تلال التياس القريبة من مطار التيفور العسكري وصولًا إلى منطقة قصر الحير الغربي، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات الجيش وغارات مكثفة من الكائرات الحربية على مواقع التنظيم ومناطق سيطرته في ريف حمص الشرقي، خلفت قتلى وجرحى بين الطرفين، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في التاسع من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، أن شركة حيان النفطية والواقعة في بادية تدمر الغربية، بالريف الشرقي لحمص، خرجت عن الخدمة، جراء التفجير الذي نفذه تنظيم "داعش" في عدد من مباني الشركة، حيث وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور، يظهر قيام عناصر من تنظيم "داعش" بتفخيخ مبنى الشركة عبر توزيع أسطوانات متفجرات في قواعد المباني ومفاصلها، ومن ثم تفجيرها، وشوهدت أعمدة الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من مكان التفجير، وتقع شركة حيان في منطقة حقل جحار النفطي ببادية تدمر الغربية، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفجير لم يستهدف كامل مباني الشركة، إلا أن هذا التفجير أخرج الشركة عن العمل، كما أكدت المصادر للمرصد أن التفجير جرى خلال الـ 48 ساعة الفائتة.
وفي حلب قصفت قوات الجيش صباح الأحد مناطق في قرية تل مصيبين في ريف حلب الشمالي، دون أنباء عن إصابات، في حين تعرضت مناطق في بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي بعد منتصف ليل السبت - الأحد لقصف من قبل قوات الجيش، وقتلت مواطنة واثنان من أبنائها ووالدها من محافظة دير الزور جراء انفجار لغم بهم في المنطقة الواقعة بين منطقة ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، بينما أفرجت قوات الأمن الداخلي الكردي "الآسايش" في منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، عن صيدلي كانت قد اعتقلته قبل نحو أسبوعين، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني -سورية، فيما لا يزال عددًا من أعضاء الحزب الكردية قيد الاعتقال لدى القوات الكردية في عفرين وريفها، فيما ألقى الطيران المروحي مناشير ورقية فوق بلدتي كفرحمرة والليرمون شمال وشمال غرب حلب، في حين نفذت طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت تركية أم تابعة للتحالف الدولي، غارات على مناطق في بلدة بزاعة التي استعاد تنظيم "داعش" السيطرة عليها في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفي محافظة الرقة تستمر الاشتباكات متفاوتة العنف في محيط منطقة بئر سعيد والطريق الواصل إلى قرية الكالطة في ريف الرقة الشمالي الشرقي، بين تنظيم "داعش" من طرف، وقوات سورية الديمقراطية المدعومة من قبل طائرات التحالف الدولي من طرف آخر، تترافق قصف طائرات التحالف بمزيد من الضربات محاور الاشتباك، وسط تقدم لقوات سورية الديمقراطية ومعلومات أولية عن سيطرتها على قريتي الكالطة وبئر سعيد، حيث تسعى لتحقيق مزيد من التقدم في المرحلة الثالثة من حملة غضب الفرات التي أعلنت عنها أمس السبت الـ 4 من شباط / فبراير الجاري.
وتستمر المعارك لليوم التسعين على التوالي في أرياف الرقة الغربية والشمالية والشمالية الغربية، بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات سورية الديمقراطية المدعمة بقوات خاصة أميركية وإسناد من طائرات التحالف الدولي من جهة أخرى، تمكنت فيها قوات عملية "غضب الفرات" التي أطلقت في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، من التقدم والسيطرة على عشرات القرى والوصول إلى منطقة الكالطة على بعد نحو 23 كلم إلى الشمال مدينة الرقة، ونحو 30 كلم في شمال غرب المدينة ذاتها، كما وصلت إلى الضفاف الشمالية لنهر الفرات، وباتت على مسافة نحو 4 كلم عن سد الفرات الاستراتيجي وعلى بعد أكثر من 32 كلم عن مدينة الرقة، هذا التقدم الذي تحقق على مرحلتي من عملية "غضب الفرات"، أولها أعلن في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر، والثانية أعلنت في الـ 10 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، وأعلنت قوات سورية الديمقراطية اليوم الرابع من شباط / فبراير الجاري، عن بدء المرحلة الثالثة من حملة "غضب الفرات" للسيطرة على الريف الشرقي للرقة، حيث تسعى العملية إلى عزل مدينة الرقة عن أريافها، تمهيدًا للسيطرة على المدينة التي تعد معقل تنظيم "داعش" في سورية، وتمكنت قوات سورية الديمقراطية بدعم من طائرات التحالف الدولي من تحقيق تقدم والسيطرة على قرية و4 مزارع على الأقل في الريف الشمالي الشرقي لمدينة الرقة.
وجاء إعلان قوات سورية الديمقراطية عن المرحلة الثالثة من حملة "غضب الفرات"، بعد يوم من استهداف طائرات حربية يرجح انها تابعة للتحالف الدولي، جسري الرقة القديم والجديد، اللذين يقعان على نهر الفرات ويصلان بين مدينة الرقة والضفة الجنوبية من النهر، ما تسبب في مقتل 6 من عناصر وحراس الجسرين، وأكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد، أن عملية استهداف الجسرين الرئيسيين بالإضافة لاستهداف جسور أخرى في ريف الرقة، جاء لمنع استقدام تنظيم "داعش" تعزيزات عسكرية إلى مدينة الرقة التي تعد معقله في سورية، وكذلك لمنع المدنيين من النزوح إلى مناطق سيطرة التنظيم في جنوب الرقة، حيث كان تدمير الجسرين أسفر عن قطع المياه عن معظم المدينة، قبل أن تعمل ورشات الصيانة في تنظيم "داعش" على إصلاحها وإعادة ضخها لأجزاء واسعة من المدينة.
وأنهت الهدنة الروسية - التركية اليوم الـ 36 من سريان وقف إطلاق النار فيها في المناطق السورية، بمزيد من الخروقات، سجلها المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث تعرضت مناطق في بلدة عندان في ريف حلب الشمالي، لقصف من قوات الجيش، كما قصفت قوات الجيش مناطق في بلدة كفرداعل في ريف حلب الغربي، عقب استهدافها لمناطق في ضاحية الراشدين وأماكن أخرى في بلدة خان العسل، فيما سقط عدد من الجرحى جراء قصف لقوات الجيش على مناطق في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، كما قصفت قوات الجيش بسبع قذائف مناطق في أطراف بلدات المحمدية وكفربطنا وجسرين، في غوطة دمشق الشرقية، فيما ترافق القصف مع اشتباكات متجددة بين قوات الجيش وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في جبهتي كتيبة الصواريخ بحزرما وحوش الضواهرة بمنطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن إصابة 15 مقاتلًا على الأقل بجراح، في حين قضى مقاتلان اثنان على الأقل من جيش الإسلام وفيلق الرحمن، وأصيب نحو 15 شخصًا، في القصف من قبل قوات الجيش بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، على أماكن في منطقتي حزرما والنشابية في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة المغير ومحيطها في ريف دمشق الغربي، فيما قصفت قوات الجيش أماكن في المنطقة الواقعة بين مدينتي حرستا وزملكا في الغوطة الشرقية، كذلك نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في قرية تل هواش الواقعة في جبل شحشبو في ريف حماة الشمالي الغربي، كما قصفت قوات الجيش مناطق في قرية الزكاة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، في حين نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في قرية الأربعين وأماكن في بلدتي مورك وكفرزيتا وأطرافهما، في ريف حماة الشمالي، كما تعرضت مناطق في قرية الأربعين في ريف حماة الشمالي، لقصف من قوات الجيش، في حين استهدفت الفصائل بقذائف عدة أماكن في بلدة سلحب التي تسيطر عليها قوات الجيش في الريف الغربي لمدينة حماة، فيما تعرضت مناطق في بلدة طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي لقصف من قوات الجيش.
وقصفت قوات الجيش مناطق في حي جوبر الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة، كما سمع دوي انفجار في منطقة عش الورور في أطراف العاصمة، ناجم عن سقوط قذيفة على منطقة في الحي، بينما قصفت قوات الجيش مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، ما أسفر عن أضرار مادية، بينما تعرضت أماكن في منطقة الوردات الواقعة في اللجاة في الريف الشمالي الشرقي لدرعا، لقصف من قوات الجيش بعدد من القذائف، في حين قتل شاب جراء إصابته برصاص قناص قوات الجيش عند أطراف حي المنشية في درعا البلد في مدينة درعا، كما استهدفت قوات الجيش بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة اليادودة، الواقعة في الريف الشمالي الغربي لمدينة درعا، في حين قصفت قوات الجيش مناطق في قرية السعن الأسود الواقعة في الريف الشمالي لحمص، كما قصفت قوات الجيش مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، بالتزامن مع استهداف مناطق في المدينة بالرشاشات الثقيلة، كذلك قصفت قوات الجيش أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، بالتزامن مع استهداف الطائرات الحربية بعدد من الضربات أماكن في قرية عز الدين في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حمص، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، في حين تعرضت مناطق في الريف الغربي لجسر الشغور، لقصف من قوات الجيش، كذلك قصفت قوات الجيش أماكن في منطقة جبل الأكراد في الريف الشمالي للاذقية.
وتعد هذه ثالث هدنة في سورية خلال العام 2016، وبدأ العمل بها في تمام منتصف ليل الخميس - الجمعة الـ 30 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، حيث كان الاتفاق الروسي – الأميركي لوقف إطلاق النار جرى تطبيقه في معظم المناطق السورية واستمر منذ الساعة السابعة من مساء الـ 12 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2016 وحتى السابعة مساء من الـ 19 من الشهر ذاته، كما سبقتها هدنة ووقف إطلاق نار في سورية، في الـ 27 من شباط / فبراير الفائت من العام 2016، لينهار الاتفاق في الثلث الأخير من نيسان / أبريل الفائت، وتعود الآلة العسكرية لممارسة القتل وتصعيد القصف على معظم المناطق السورية، وأكد عدد من المصادر الموثوقة، للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الشخص الذي قضى في ضربات نفذتها طائرات مجهولة، واستهدفت سيارة على طريق باتبو - باب الهوى، هو أبو هاني المصري القيادي الجهادي العسكري ضمن حركة أحرار الشام الإسلامية، والذي دخل إلى سورية منذ نحو 5 سنوات ليرتفع بذلك إلى 152 عدد القياديين والعناصر من جبهة فتح الشام والمجموعات والحركات الإسلامية و"الجهادية"، ممن قضوا منذ بدء الضربات الجوية من طائرات التحالف الدولي وطائرات أخرى لا تزال مجهولة، على الرغم من الترجيحات التي تشير إلى قيام التحالف بها، وبدأت هذه العمليات في الأول من كانون الثاني / يناير من العام 2017، مستهلة سلسلة عملياتها، باغتيال 3 من القياديين البارزين في المجموعات "الجهادية" العاملة على الأرض السورية، وهم أبو عمر التركستاني أحد الجهاديين العشرة الأوائل في سورية وأحد القادة الأربعة الأبرز في الحزب الإسلامي التركستاني، مع أبو المعتصم الديري من الجنسية السورية وخطاب القحطاني وهو من جنسية خليجية قاتل في أفغانستان واليمن وسورية، برفقة عدد من المقاتلين الآخرين، لتتابع الضربات بعدها وتتصاعد، مستهدفة مناطق وأهداف قضى وأصيب خلالها العشرات من جبهة فتح الشام على وجه الخصوص ومن مجموعات "جهادية أخرى".
ومع هذا الاستهداف اليوم للقيادي في أحرار الشام، ارتفع إلى 152 على الأقل عدد المقاتلين والقادة الذين قضوا في عمليات القصف من طائرات التحالف الدولي والطائرات المجهولة، منذ الأول من كانون الثاني من العام الجاري 2017، وحتى اليوم الـ 4 من شباط / فبراير، كانت أضخمها حين استهدفت هذه الطائرات للفوج 111 المعروف باسم فوج الشيخ سليمان لقربها من قرية تحمل الاسم ذاته في ريف حلب الغربي، حيث استهدفت التحالف الدولي مكان تواجدهم في الريف الغربي لحلب، وعلم المرصد السوري أن من ضمن الذين قضوا في استهداف الفوج 111، ما لا يقل عن 49 مقاتلًا من الجنسية السورية، بالإضافة لثمانية قياديين من جنسيات غير سورية، كما ارتفع إلى ما لا يقل عن 25 قيادي من جنسيات سورية وغير سورية، أبرزهم خطاب القحطاني وأبو مصعب الديري وأبو عمر التركستاني وأبو الحسن تفتناز وقيادي مغاربي آخر قضوا جميعًا في هذه الضربات المستمرة، والتي خلفت خلال استهدافها لريف إدلب الشرقي طفلين شهيدين، خلال استهدافها لمواقع مجموعات "جهادية" في هذه المنطقة.
أرسل تعليقك