توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحزاب المعارضة في فرنسا ترفض منح ماكرون شيكاً على بياض

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أحزاب المعارضة في فرنسا ترفض منح ماكرون شيكاً على بياض

الرئيس إيمانويل ماكرون
باريس - مصر اليوم

تلقت أحزاب المعارضة في فرنسا بفتور خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون الذي دعاها إلى أن تقدم خلال 48 ساعة مقترحات لطرق التوصل إلى «حلول وسط» لتسوية الأزمة السياسية التي أفضت إليها الانتخابات التشريعية في البلاد.وجاء خطاب ماكرون قبل أن يشارك في سلسلة من الاجتماعات الدولية من القمة الأوروبية التي ستعقد الخميس والجمعة في بروكسل إلى قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وأخرى لمجموعة السبع. وكان ماكرون الذي خسر الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، دعا في خطاب مساء الأربعاء القوى السياسية في البلاد إلى «حلول وسط»، لكنه رفض فكرة حكومة وحدة وطنية يعتبر أنها «غير مبررة حاليا».

وبعد ثلاثة أيام من الدورة الثانية للانتخابات التي جرت الأحد، تشهد فرنسا حالة من عدم اليقين السياسي، ما يجبر ماكرون الذي أعيد انتخابه في أبريل (نيسان) لولاية رئاسية ثانية، على البحث عن تحالفات للخروج من الأزمة الناجمة عن خسارته الأغلبية المطلقة. إلا أن ماكرون لم يعلن مساء الأربعاء عن أي خطوة كبرى، وبدلا من ذلك دعا القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها.

ورد زعيم اليسار الراديكالي، جان لوك ميلانشون، على الفور على دعوات ماكرون، معتبرا أنها «غير مجدية»، وطالب بإجراء تصويت على الثقة في رئيسة الوزراء إليزابيت بورن في الجمعية الوطنية التي تتمتع «بشرعية» أكبر من شرعية الرئيس. وأضاف «لا جدوى من تبديد واقع التصويت عبر تغطيته باعتبارات ونداءات من كل الأنواع»، مؤكدا أن «السلطة التنفيذية الآن ضعيفة لكن الجمعية الوطنية قوية بكل شرعية انتخاباتها الأخيرة».

وقالت مارين لوبن التي تستعد لتولي قيادة كتلة التجمع الوطني القوية في الجمعية الوطنية (89 نائبا) «باختياره إما عقد تحالف وإما البحث عن أغلبية لكل مشروع على حدة (يطرح على التصويت في البرلمان)، يحاول الرئيس إنقاذ ما تبقى من الوظيفة الرئاسية». لكنها وعدت بأن يدرس نواب كتلتها «النصوص في ضوء مصلحة الفرنسيين وفرنسا».

ورفض الزعيم الجديد لتكتل «الجمهوريين» اليميني أوليفييه مارليه منح «شيك على بياض (...) لمشروع غير واضح». كما وعد بأن تقدم مجموعته مقترحات بشأن القوة الشرائية الأسبوع المقبل. وتحدثت تحليلات عن احتمال حصول تحالف بين ماكرون وحزبه «معا» والجمهوريين من أجل تشكيل أكثرية في البرلمان، لكن ذلك لم يتبلور.

كما رفض الشيوعي فابيان روسيل تصريحات ماكرون، معتبرا أن «حديثه عن الأسلوب يهدف إلى التهرب من مسؤوليته وعدم تغيير أي شيء من مشروعه». وقال الاشتراكي أوليفييه فور «لا، لا يتعين على التشكيلات السياسية الرد عليه إلى أي مدى هي مستعدة للذهاب في منحه شيكا على بياض».

وفي خطاب مقتضب وجهه إلى الفرنسيين الأحد، أقر رئيس الدولة بوجود «تصدعات» كشفتها الانتخابات التشريعية، ودعا الطبقة السياسية إلى «تعلم الحكم والتشريع بشكل مختلف». وقال ماكرون في خطابه «سيتعين علينا التوصل إلى حلول وسط»، لكن «يجب أن نفعل ذلك بشفافية تامة وعلنا إذا جاز لي القول، رغبة في الوحدة والعمل من أجل الأمة». وأضاف «لتحقيق تقدم مفيد، الأمر متروك الآن للمجموعات السياسية لتقول بشفافية تامة إلى أي مدى هي مستعدة للذهاب»، مشيرا إلى أنه «سيكون من الضروري في الأيام المقبلة أن توضح التشكيلات العديدة في الجمعية الوطنية حجم المسؤولية والتعاون الممكن: هل تريد الدخول في ائتلاف حكومي والعمل (أو) الالتزام ببساطة بالتصويت على نصوص معينة؟ ميزانيتنا». وأمهل هذه الأحزاب 48 ساعة، مشيرا إلى أنه يريد «البدء في بناء هذا الأسلوب وهذا التشكيل الجديد» لدى عودته من القمة الأوروبية التي ستعقد الخميس والجمعة في بروكسل.

وذكر ماكرون بأن الانتخابات التشريعية «جعلت الأغلبية الرئاسية القوة الأولى»، مؤكدا أنه مصمم على «عدم فقدان تماسك المشروع الذي قمتم (الناخبون) باختياره في أبريل الماضي»، في إشارة إلى إعادة انتخابه. وتابع «لا توجد قوة سياسية تستطيع اليوم أن تصنع القوانين بمفردها»، مشيرا إلى أن ذلك «واقع جديد».

وكان ماكرون اختتم الأربعاء طاولة مستديرة واسعة مع قوى المعارضة وحلفائه بحثا عن توافق صعب لإنهاء الأزمة. وقال في الخطاب «أسمع وأنا مصمم على دعم الرغبة في التغيير التي عبرت عنها البلاد بوضوح»، مشيراً إلى أنه «تبادل الآراء مع قادة جميع الأحزاب السياسية» و«جميعهم عبروا عن احترامهم لمؤسساتنا ورغبتهم في تجنيب بلدنا أي تعطيل».ودعا حليفه ورئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب رئيس حزب «أوريزون» مجددا الأربعاء إلى تشكيل «تحالف كبير» لمنح البلاد «توجها مستقرا».

وحصل الائتلاف الوسطي الليبرالي الذي كان يملك الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية السابقة والذي استند إليه الرئيس ماكرون طوال ولايته الأولى من خمس سنوات، على 245 مقعدا من أصل 577، علما بأن الغالبية المطلقة محددة ب289 نائبا. وتوزعت المقاعد الأخرى في الجمعية الوطنية بشكل أساسي بين تحالف اليسار (150 مقعدا تقريبا) واليمين المتطرف (89) واليمين (61).

قـــــــــد يهمك أيضأ :

ماكرون يفقد الأكثرية النيابية وينتظره حكمًا عصيًا

الفرنسيونَ بدءوا يدركونَ أنَ ماكرونَ يتظاهرُ بأنهُ مشغولٌ في الأزمةِ الأوكرانيةِ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب المعارضة في فرنسا ترفض منح ماكرون شيكاً على بياض أحزاب المعارضة في فرنسا ترفض منح ماكرون شيكاً على بياض



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon