الخرطوم ـ جمال إمام
أكد الجيش السوداني اليوم الثلاثاء، أنه لا يزال مسيطراً على المنطقة الشجرة العسكرية التي تضم معسكر المدرعات .وأعلنت القوات المسلحة السودانية عن قصف مواقع للدعم السريع بمحيط سلاح المدرعات.وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، مساء الإثنين، أن قوات الدعم السريع "حاولت اليوم مجددا الهجوم على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة بمنطقة الشجرة العسكرية".
وأضاف بيان الجيش السوداني أنه "تم دحر العدو الذي تلقى عقابا حاسما من قبل قواتنا وتكبد خسائر ضخمة في الأفراد والآليات والمعدات والأسلحة جاري حصرها حتى الآن، وقد استمرت مطاردة فلول المليشيا الهاربة حتى مساء اليوم".
من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع، مساء الإثنين، سيطرتها على أجزاء كبيرة من مقر معسكر سلاح المدرعات في الخرطوم، وسط معارك عنيفة مع الجيش السوداني.
وقالت قوات الدعم السريع إنها حصلت على كمية كبيرة من الذخائر والعتاد العسكري والمدرعات، في معارك تهدف إلى السيطرة على معسكر سلاح المدرعات.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع بمحيط وداخل مقر سلاح المدرعات، في منطقة الشجرة جنوبي العاصمة.
وأسفرت المعارك المستمرة منذ صباح الأحد عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين، وسط أنباء عن عدد كبير من الضحايا المدنيين بسبب القصف الجوي والأرضي العشوائي العنيف، الذي طال مناطق سكنية قريبة من مقر سلاح المدرعات.
وبينما قال الجيش، الأحد، إنه صد هجوما لقوات الدعم السريع، نشرت الأخيرة مقاطع فيديو تشير فيها إلى إحراز تقدم كبير للسيطرة على المعسكر، الذي يعتبر أحد 3 مقار رئيسية لاتزال تحت سيطرة الجيش.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على 7 مقار استراتيجية في العاصمة، منذ اندلاع القتال في السودان منتصف أبريل الماضي.
وتتواصل المعارك بين القوتين العسكريتين في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي، في العديد من المناطق، بلا هوادة، وقد أسفرت حتى الآن عن نحو خمسة آلاف قتيل بحسب منظمة أكليد.
لكنها تتركز بوجه خاص في العاصمة الخرطوم وضواحيها، بالإضافة إلى إقليم دارفور، حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية"، وأن النزاع فيه يتّخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية.
فيما يرتفع عدد النازحين داخلياً وخارجياً، وسط تعثر الوساطات الإقليمية والدولية من أجل التوصل إلى حل ينهي الأزمة التي تفجرت بين الجيش والدعم السريع عشية مناقشات حول اتفاق لتوحيد القوات المسلحة في البلاد، وتنفيذ اتفاق بين المكون العسكري والمدني للانتقال إلى المسار الديمقراطي.
وأدّى النزاع الدائر إلى نزوح أكثر أربعة ملايين شخص من القتال، سواء داخل السودان أو إلى بلدان مجاورة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الجيش السوداني يشّن هجوم مدفعي كثيف على مواقع قوات الدعم في الخرطوم
اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في أم درمان
أرسل تعليقك