توقيت القاهرة المحلي 10:33:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أثارت ردود فعل متباينة في الوسط السياسي بشأن النوايا التي حملها بأبعادها المختلفة

سلفيو مصر يرفضون زيارة الحكيم والبعض اعتبرها مناورة إيرانية لمد خيوط التشيع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سلفيو مصر يرفضون زيارة الحكيم والبعض اعتبرها مناورة إيرانية لمد خيوط التشيع

رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم
بغداد - نجلاء الطائي

كشفت وسائل إعلام مصرية أن زيارة عمار الحكيم، رئيس التحالف الوطني، أثارت ردود فعل متباينة في الوسط السياسي المصري، بشأن النوايا التي حملها الحكيم في جعبته بأبعادها المختلفة، البعض رآها بداية عهد اقتصادي جديد بين مصر والعراق. فيما ذهب آخرون من التيار الإسلامي لاعتبار الزيارة مناورة إيرانية لمد خيوط التشيع داخل النسيج المصري.

وأعرب أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، عن رفضه للزيارة، معللًا ذلك بأن الأخير قيادي شيعي، نشأ في إيران وعاش بها قبل الانتقال إلى العراق، وترأس ميليشيات هناك، ليأتي حاملًا ورقة تسوية سياسية بمظلة إيرانية، تهدف إلى فرض هيمنتها بالعراق. وبحسب خير الله، فإن الزيارة تحمل تجميل ما وصفه بـ"الوجه القبيح للقيادات الشيعية والميليشيات"، التابعة لطهران وذلك قبيل الانتخابات العراقية المزمع أجرائها في سبتمبر المقبل، أيلول.

ورأى سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الزيارة تهدف إلى تحسين العلاقات المصرية- الإيرانية، مضيفًا "الحكيم يلعب دورًا في تقريب وجهات النظر المصرية الإيرانية، ومد جسور الصداقة بين البلدين، ومن مصلحة الشعب المصري أن تكون على علاقة جيدة مع إيران كدولة إسلامية كبرى".

وبحسب اللاوندي، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم بالمنطقة العربية، مؤكدًا أن إرسال وزير الخارجية سامح شكري إلى العراق العام الماضي، دليلًا للتأكيد على تمسك مصر بوحدة الأراضي العراقية، بعد أن نما إلى علم الرئيس أن العراق، تتعرض إلى تقسيم بين الأحزاب والفئات المختلفة. وأكد خبير العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الزيارة ستكون بداية لعلاقات مهمة سواء على الصعيدين العراقي والإيراني، خاصة أن مصر تراهن على رئيس التحالف الوطني في العراق، كفرس يكسب الرهان لشعبية.

وكان عمار الحكيم، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، واتفق الطرفان على بناء تحالف استراتيجي مشترك في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما يخدم مصالح الشعبين، فضلًا عن مد أنبوب من الغاز يصل من البصرة والعقبة في الأردن، إلى سيناء. وعرض الحكيم على مصر تأسيس مؤتمر إقليمي يضم دول الجوار والإقليم والسعودية والعراق وتركيا وإيران، لمواجهة النزاعات الدائرة في المنطقة وإيجاد حلول لها.

وعلى غرار حزب النور، أعلن ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، رفضهم زيارة الحكيم لمصر، ووصف ناصر رضوان، مؤسس الائتلاف، الحكيم بأنه "مجرم حرب"، وأنه أحد المسؤولين عن إسالة الدماء في العراق، لافتًا إلى أن الحكيم جاء مصر كمتحدثًا باسم العراق، محافظة إيران الجديدة.

وقال رضوان، إن إيران تحاول بشتى الطرق اختراق مصر، ونشر التشيع بها. وهو ما نفاه مدحت حماد، أستاذ الدراسات الإيرانية، الذي اعتبر أن علاقة مصر بإيران ملحّة في المرحلة المقبلة، مضيفًا "حتى وإن كان هذا اللقاء يحمل في طياته رائحة إيران، فهو أمر مطلوب في هذه الفترة، حيث لا يمكن حل مشكلة العراق وسورية واليمن حلًا جذريًا دون تفاوض مصري سعودي إيراني تركي مباشر، لإعادة الاستقرار بشكل حقيقي في إقليم الشرق الأوسط.

وربط حماد، بين زيارة الحكيم لمصر التي تمت على المستوى الرئاسي، وزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للعراق، فبراير/شباط الماضي، كأول زيارة منذ 14 عامًا، قائلًا "توقيت الزيارتين يدلان على وجود وعي عربي بضرورة العودة إلى العراق، وإحداث توازن مع الوجود الإيراني بداخلها، ومحاولة مصرية لملأ الفراغ العربي في العراق". ولفت أستاذ الدراسات الإيرانية، إلى أن تأسيس مصر لفرص تعاون اقتصادي بينها، والعراق من جديد، يأتي دلالة جوهرية للزيارة ودورها في تعزيز التعاون الاقتصادي المصري العراقي".

وتأتي زيارة الحكيم لمصر، ضمن جولة تشمل عددًا من دول المغرب العربي لاطلاع القادة العرب على تطورات العملية السياسية في العراق، حاملًا مشروع ورقة "التسوية السياسية"، الذي قدمه التحالف لحل المشاكل السياسية والأمنية داخل العراق، وهو ما وصفه السيسي بكونه مشروع وطني كبير يستحق الدعم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلفيو مصر يرفضون زيارة الحكيم والبعض اعتبرها مناورة إيرانية لمد خيوط التشيع سلفيو مصر يرفضون زيارة الحكيم والبعض اعتبرها مناورة إيرانية لمد خيوط التشيع



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon