c أديس أبابا تستقوي بالداخل والقاهرة تحشد دوليًا لتأمين مصالحها المائية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:30:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما زال النزاع مستمرًا حيال "سد النهضة" بعد أن أخفقت المفاوضات

أديس أبابا تستقوي بالداخل والقاهرة تحشد دوليًا لتأمين مصالحها المائية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أديس أبابا تستقوي بالداخل والقاهرة تحشد دوليًا لتأمين مصالحها المائية

سد النهضة
القاهرة-مصر اليوم

ما زال النزاع بين مصر وإثيوبيا حيال «سد النهضة»، آخذاً منحنى تصاعدياً، بعد أن أخفقت مفاوضات، عقدت جولتها الأخيرة في «واشنطن» الأسبوع الماضي، في إبرام اتفاق نهائي. وفي أعقاب «حرب تصريحات» تراشق فيها البلدان ببيانات تلقي الاتهامات على الطرف الآخر، واصلت إثيوبيا حشد مواطنيها حول المشروع بوصفه «سلاحا للتغلب على الفقر»، كما أشارت رئيسة البلاد ساهلورك زودي، معلنة المضي قدماً في تدشينه وملء خزانه، متجاهلة التحذيرات المصرية. فيما كثفت القاهرة تحركاتها الدبلوماسية الدولية، أمس، لدعم موقفها الرافض لأي إجراء «أحادي» يؤدي لأضرار على حصتها المائية في مياه نهر النيل.

وتخلفت إثيوبيا عن حضور اجتماع في واشنطن، نهاية فبراير (شباط) الماضي، كان مخصصاً لإبرام اتفاق نهائي، مع مصر والسودان، بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد، الذي تبينه أديس أبابا منذ 2011.

وبين الدول الثلاث المعنية بالمفاوضات، وحدها مصر أبدت تأييدها للاتفاق، واصفة إياه بأنه «عادل ومتوازن». فيما عدت القاهرة غياب أديس أبابا، «متعمدا» بهدف «إعاقة مسار المفاوضات».

وتقول إثيوبيا إن السد، الذي يتكلف نحو 4 مليارات دولار، واكتمل أكثر من 70 في المائة، بناؤه ضروري من أجل تزويدها بالكهرباء، بينما تخشى مصر أن يؤثر المشروع على إمداداتها من النيل، والتي توفّر أكثر من 90 في المائة من المياه التي تحتاج إليها للشرب والري.

وتنظر إثيوبيا للسد باعتباره موحداً لمواطنيها، الذين يعانون من صراعات إثنية وسياسية، وقالت الرئيسة ساهلورك زودي إن «سد النهضة الكبير هو نموذج لوحدتنا»، وأضافت في تصريحات نشرتها الوكالة الإثيوبية، أمس، «هو أكثر من مجرد مشروع تنموي... هو سلاحنا للتغلب على الفقر والأمل في التنمية المستقبلية».

وتحدثت زودي خلال إطلاق برنامج جمع التبرعات من المجتمع لدعم السد، ودعت جميع الإثيوبيين إلى استكمال بناء السد قبل الموعد المحدد.

وأعلن وزير الري الإثيوبي، قبل أيام، بدء تخزين بحيرة السد بـ4.9 مليار متر مكعب في يوليو (تموز) المقبل، يليه اختبار توليد الطاقة في مارس (آذار) 2021، على أن يكتمل المشروع كاملا عام 2023».

في المقابل، واصلت مصر تحركاتها الدبلوماسية، للحصول على تأييد دولي واسع لموقفها. وغداة نجاحها في إصدار قرار وزاري عربي، يدعم «حقوقها المائية» ويطالب إثيوبيا بوقف أي إجراءات أحادية في هذا الشأن، عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، لقاءً مع سفراء الدول الأفريقية في القاهرة، تناول آخر تطورات الملف والرؤية المصرية للحل.

ووفق أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أفاد بأن شكري «عرض آخر تطورات الملف، وما بذلته مصر من جهود جادة وصادقة نحو التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح الأطراف الثلاثة».

وتلقت مصر دعما أميركيا لافتاً وتعهداً بتدارك الأزمة، عقب رفض إثيوبيا الحضور وتوقيع الاتفاق. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، إن بلاده «شعرت بخيبة أمل شديدة لغياب إثيوبيا»، فيما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، استمرار إدارته في بذل «الجهود الدؤوبة» والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا، وصولاً إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على الاتفاق.

لكن الموقف الأميركي ووجه باتهامات إثيوبية لواشنطن بـ«الانحياز». وقال وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندرغاتشاو، قبل يومين، «الولايات المتحدة والبنك الدولي لديهما مصلحة في صياغة اتفاق يتجاوز المشاركة بصفة مراقب»، مؤكدا أن بلاده تبني السد لأنها «تملك الحق الكامل في ذلك».

من جهة أخرى، أثارت مواقف السودان وعدم توقيعه على اتفاق واشنطن أولاً، ثم ما أثير عن تحفظه على القرار الوزاري العربي، الذي طالب إثيوبيا بـ«عدم الإضرار بحقوق مصر والسودان المائية»، تساؤلات عن «دعم» سوداني لإثيوبيا، على حساب مصر، وقال مراقبون مصريون لـ«الشرق الأوسط»: «على حكومة السودان حساب تداعيات هذه المواقف التي تسترضي إثيوبيا».

ولم يوقع السودان على مسودة اتفاق واشنطن، بدعوى وجود ملاحظات، فضلا عن انتظاره حضور جميع الأطراف. كما تحفظ السودان على مشروع قرار «مصري» أقره مجلس وزراء الخارجية العرب، الأربعاء الماضي، يدعو إثيوبيا للحفاظ على الحقوق المائية لدولتي المصب، بحسب مصادر تحدثت لوكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية، علما بأنه تمت موافاة الجانب السوداني به مسبقاً.

وأثار عدم توقيع السودان «اتفاق واشنطن»، ثم ما أثير عن تحفظه على القرار الوزاري العربي الذي طالب إثيوبيا بـ«عدم الإضرار بحقوق مصر والسودان المائية»، تساؤلات عن «دعم» سوداني لإثيوبيا على حساب مصر. وقال متابعون مصريون لـ«الشرق الأوسط» إن على السودان حساب تداعيات مواقفه التي «تسترضي إثيوبيا».

قــــــد يهمك أيــــــــضًا :

وزير الري المصري يصل أديس أبابا لحضور الاجتماع الرابع لمباحثات سد النهضة

انطلاق الاجتماع الرابع لمباحثات سد النهضة في أديس أبابا الأربعاء

   

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أديس أبابا تستقوي بالداخل والقاهرة تحشد دوليًا لتأمين مصالحها المائية أديس أبابا تستقوي بالداخل والقاهرة تحشد دوليًا لتأمين مصالحها المائية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نظر أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام لـ"داعش بولاق"
  مصر اليوم - نظر أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام لـداعش بولاق

GMT 11:30 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
  مصر اليوم - درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
  مصر اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 14:08 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اختاري كوشات أفراح مبتكرة في موسم صيف 2018

GMT 01:35 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

عبد الله السعيد يفجر المشاكل بين كوبر وأبوريدة

GMT 00:43 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تشيلسي الإنجليزي يستقرّ على بديل أنطونيو كونتي

GMT 10:07 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

عفو رئاسي من السيسي عن متهمة في قضية شهيرة

GMT 12:49 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

النني ينعش خزينة الأهلي ب81 ألف جنيه استرليني

GMT 01:58 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

صورة الفنانة شادية قبل وفاتها تبكي محبيها

GMT 08:06 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري سعيدة بجائزة فاتن حمامة وتبرز معادلة نجاحها الصعبة

GMT 23:51 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

فوائد العناق بين الزوجين

GMT 13:01 2015 الجمعة ,01 أيار / مايو

عصير الموز والقرفة لحرق دهون البطن

GMT 01:23 2016 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد حجازي يهنئ عمرو السولية بمولودته "ليلى"

GMT 05:54 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حل لغز مقتل أب على يد ابنته في المرج بعد عامين

GMT 10:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع ومناقشة كتاب عن الحس الشعبي في سينما صلاح أبو سيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon