القاهرة- مينا جرجس
كشفت رئيس الوكالة الإقليمية للاستثمار، التابعة لدول تجمع "الكوميسا"، هبة سلامة، عن أن القارة الأفريقية تمتلك نحو 30% من الثروة المعدنية في العالم، و8% من الاحتياطيات النفطية، و7% من احتياطي الغاز. وقالت سلامة، في تصريحات على هامش منتدى الاستثمار والأعمال في أفريقيا والعالم، الذي تستضيفه شرم الشيخ خلال الفترة بين 7 و9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركة 24 دولة، إن أفريقيا تعد أفضل وجهة تجارية في العالم، وتوفر القارة السمراء أفضل فرص نمو وتحقيق أرباح في جميع القطاعات. وأضافت رئيسة الوكالة الإقليمية للاستثمار، التابعة لدول تجمع "كوميسا"، أن عوائد الاستثمار في مشاريع البنية التحتية في القارة الأفريقية تراوحت بين 30% إلى 40% في قطاع الاتصالات، وأكثر من 40% في مجال توليد الكهرباء، و80% في الطرق، لافتة إلى أن ما يقرب من ثلثي مجموع الأراضي غير المزروعة في العالم صالحة للزراعة، توجد منها 8% فقط من الأراضي صالحة للزراعة في أفريقيا، وذلك وفقًا للأمم المتحدة.
وأشارت سلامة إلى أن التوقعات تشير إلى أن سوق الأدوية في القارة الأفريقية سيصل إلى نحو 60 مليار دولار، بحلول عام 2020، فيما سيبلغ حجم سوق تكنولوجيا المعلومات في أفريقيا 234 مليار دولار بحلول 2020، ومن المتوقع أن يصل سوق العمل في قطاع الاتصالات إلى 4.5 مليون فرصة عمل. ولفتت رئيس الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لدول تجمع "كوميسا"، إلى أن سرعة وتيرة القيام بإصلاحات الأعمال التجارية في القارة الأفريقية يعد عاملاً مهمًا في زيادة جاذبية الاستثمار الأجنبي إلى أفريقيا، وفق ما ذكره تقرير ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2015، حيث استأثرت أفريقيا بأكبر عدد من الإصلاحات التنظيمية، والتي بلغت 75 من أصل 230 إصلاحًا في جميع أنحاء العالم. وأوضحت سلامة أن أفريقيا تعد سوقًا استهلاكية كبيرة، حيث يصل تعدادها السكاني إلى نحو 1.2 مليار نسمة بنهاية عام 2017، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم إلى 2.5 مليار نسمة عام 2050، ومن المتوقع أن يرتفع الاستهلاك المنزلي إلى 2.1 تريليون دولار، والإنفاق على الأعمال، 3.5 تريليون دولار، بإجمالي 5.6 تريليون دولار في فرص الأعمال والاستثمار.
وقالت إن أفريقيا، البالغ عدد دولها 54 دولة، يصل إجمالي الناتج المحلي لها مجتمعًا 2.1 تريليون دولار، وهو سابع أكبر اقتصاد في العالم، كما أن القارة فيها العديد من التكتلات الاقتصادية والجماعات الاقتصادية الإقليمية، بما يوفر إمكانية الوصول إلى التجارة الحرة بين الدول الأعضاء فيها، مشيرة إلى أن هناك فرصًا أيضًا لاندماج الاتحادات الجمركية والأسواق المشتركة وغيرها، بما في ذلك المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، ومجموعة شرق أفريقيا، و"كوميسا"، ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، ومنطقة التجارة الحرة القارية. وأضافت سلامة أن إجمالي التجارة البينية الأفريقية بلغ 110 مليارات دولار عام 2016 بما نسبته 14% من إجمالي تجارتها مع العالم، فيما بلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول تجمع "كوميسا" الـ19 نحو 760 مليار دولار، بما يجعلها في المرتبة العشرين على مستوى العالم، بعدد سكانها البالغ أكثر من 500 مليون نسمة، فيما يبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة، الذي يضم 26 دولة، 1.2 تريليون دولار بما يجعلها تحتل المرتبة الـ15 على مستوى العالم، ويبلغ عدد سكانها 700 مليون نسمة.
وأفادت رئيسة الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لدول "كوميسا" بأن أكثر من 28 دولة أفريقية حققت نموًا العام الماضى بنسب زادت عن 3%، و12 دولة بأكثر من 5%، وذلك وفق تقديرات التنمية العالمية الصادرة عن البنك الدولي في يونيو/ حزيران 2017.
أرسل تعليقك