القاهرة – أكرم علي
مرّت 3 أيام على واقعة الفتاة المصرية "زبيدة" التي قالت والدتها إلى "بي بي سي"، إن نجلتها مختفية قسريًا وتعرّضت إلى التعذيب لتخرج في حوار متلفز تنفي ما ذكرته والدتها، وأنها متزوّجة منذ عام ولم تتواصل معها ولم تتعرض للاختفاء أو التعذيب، إلا أن هيئة الإذاعة البريطانية لم تتقدم باعتذار حتى الآن، وطالب عدد من الخبراء الإعلاميين بضرورة اعتذار الشبكة، والتعهّد بعدم كتابة تقارير تضر بسمعة مصر وتتحلى بالمهنية والالتزام بقواعد العمل الإعلامي في مصر.
وكشف الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز، أنّ الواقعة الراهنة الخاصة بفبركة "بي بي سي" في تقريرها ضد مصر قيد التحقيق الدقيق، مضيفًا أنها ارتكبت خطأ مهنيا وهذا الخطأ عبارة عن جزء من سلسلة أخطاء متتالية تجاه الشأن المصري، وأوضح أنّه عندما يتكرر هذا الأمر مرارًا وتكرارًا يصبح فيما يسمى بالانحياز الممنهج، مشيرًا إلى أنه لابد وأن تتم محاسبة مرتكبي هذه الأخطاء، ولابد وأن تعتذر تلك المحطة عما تفعله ضد الشأن المصري، فيما قال الخبير الإعلامي، الدكتور سامي عبد العزيز إن ما فعلته "بي بي سي" فضيحة إعلامية، موضحا أن المتهم هو الذي قدم أدلة اتهامه وسلسلة جرائمه السابقة المخططة والمدبرة.
وأكّد عبد العزيز، أنّه يؤيد قرار الهيئة الوطنية للإعلام بتعليق التعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية، مطالبا بعمل فيديوهات قصيرة لحديث تكذيب "زبيدة" لوالدتها لفضح أكاذيب الاذاعة البريطانية، وطالب المسؤولين في الدولة بشراء مساحات إعلانية في وسائل الإعلام العالمية لفضح أكاذيب هيئة الاذاعة البريطانية في قضية "زبيدة" وعرضها على محطات العالم، منوها إلى أن الجريمة التي ارتكبتها "بي بي سي" أصبحت شأنا عالميا، وهو ما يستوجب الرد عالميا.
وانتقد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، التقرير الذي أعدته "بي بي سي" عن فتاة مصرية قالت والدتها إنها مختفية قسرياً يفتقر للمهنية في وقت دعت فيه هيئة الاستعلامات المصرية إلى مقاطعة "بي بي سي"، وقال شكري أثناء كلمته أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء: "يؤسفني ما نلمسه أحياناً من أداء إعلامي يفتقر المهنية ويستند لمصادر يثبت أنها مفبركة ومكذوبة تحقيقاً لأغراض سياسية أو بحثاً عن السبق الصحفي، أسوة بما اتبعته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي الأسبوع الماضي في تقرير نشرته عن مصر، حيث ظهرت لاحقاً الفتاة التي ادعى التقرير أنها تعرضت للاختفاء القسري والتعذيب نافية صحة ما تناوله التقرير بشأنها".
وبدأت الواقعة ببث "بي بي سي"، لتقرير أعدّته من مصر عن حبس وتعذيب معارضي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقالت سيدة مصرية خلال التقرير أن ابنتها، وتدعى زبيدة يونس، تعرضت للحبس والتعذيب والاختفاء القسري على يد قوات الأمن المصري.
وظهرت زبيدة خلال حوار تلفزيوني أجرته على قناة "أون تي في" المصرية بعد تقرير البي بي سي بعدة أيام، حيث نفت مزاعم والدتها بأنها مقبوض عليها، وقالت زبيدة إنها لم تر والدتها منذ حوالي عام بسبب خلافات عائلية بين الاثنين، كما أضافت أنها متزوجة وتعيش مع زوجها دون علم والدتها، وطالبت هيئة الاستعلامات المصرية، المعنية بتنظيم عمل المؤسسات الإعلامية الأجنبية، جميع المسؤولين المصريين بمقاطعة البي بي سي حتى تقدم الأخيرة اعتذاراً رسمياً عما وصفته الهيئة المصرية بتجاوزات مهنية و"مزاعم بشأن الأوضاع في مصر".
أرسل تعليقك