القاهرة - مينا غالى
دعا رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر، مكرم محمد أحمد، العرب إلى تنحية كل خلافاتهم والتركيز على التصدى للخطر الأكبر، وهو التطرف. وأوضح، في كلمته خلال افتتاح الدورة الثامنة للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب، الثلاثاء، أن التطرف خطر حقيقي على كل مواطن عربي، مشيرًا إلى أنه وصل لدرجة استهداف المصلين في مساجدهم، بل إنه يمنع حتى إنقاذهم، مبينًا أنه لا يمكن لأحد أن ينجو من نتائج التطرف إلا إذ كان العرب يدًا واحدة، موجهًا الشكر إلى وزراء ورؤساء الوفود على تعزيتهم مصر ووقوفهم دقيقة صمت، في بداية الاجتماع، حدادًا على أرواح ضحايا العملية المتطرفة التي استهدفت مسجد الروضة في سيناء، وعلى رأسهم رئيس الاجتماع، وزير الثقافة والإعلام السعودي، الدكتور عوّاد بن صالح العواد.
وأكد أن كل عربي يعتقد أنه إذا ما توافقت مصر والسعودية على خط صحيح فالعالم العربي بمأمن، ويستطيع أن يواجه التحديات، موجهًا الشكر إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، على مواقفهما. وأوضح أن الدول العربية الأربعة المناهضة للتطرف يجب أن توسع قاعدتها لتشمل جميع الدول العربية، لهزيمة التطرف باعتباره القضية المصيرية، قائلاً: "حان الوقت أن يتوقف كل تبرير للعمل المتطرف، وعلينا أن ننقذ الإسلام من هؤلاء لأنهم شوهوا صورته، نحن المسلمون الحقيقيون، نحن التيار الأغلب. النظام الإيراني يدعم التطرف، ولكنه لن يكون شيئًا أمام وحدتنا، فشعوبنا تطمح إلى الاستمتاع والراحة"، مشيرًا إلى أهمية التوصية المقدمة لإذاعة مباريات كرة القدم، فهي مسألة أساسية، داعيًا إلى توحيد كل الاتحادات العربية في هذا الاتجاه.
واستهل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب اجتماع دورته السابعة، صباح الثلاثاء، بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا العملية المتطرفة التي استهدفت مسجد الروضة. ووجه رئيس الاجتماع، وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية، الدكتور عواد بن صالح العواد، التعازي إلى مصر قيادة وحكومة وشعبًا، في الضحايا الذين سقطوا في حادث الاعتداء على مسجد الروضة، معربًا عن التضامن مع مصر، عاصمة العروبة والحضارة، وموضحًا أن مصر ستبقى عصية على تلك المحاولات التي تريد المساس بها. كما وجه عدد من الوزراء ورؤساء الوفود تعازيهم إلى مصر في هذا المصاب الأليم.
وعُقد اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب بمشاركة الدول الأعضاء في المكتب، وهي السعودية، الأردن، موريتانيا، السودان، الصومال، العراق، مصر، الإمارات، وبحضور السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمينة العامة المساعدة لدى الجامعة العربية، رئيسة قطاع الإعلام والاتصال، فيما يمثل مصر في الاجتماع مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. ويناقش الاجتماع عددًا من قضايا العمل العربي المشترك في مجال الإعلام، ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية فيما يخص الإعلام، وسبل دعم القضية الفلسطينية إعلاميًا. وينظر في التوصيات التي أعدتها اللجنة الدائمة للإعلام العربي، في ختام أعمال دورتها الـ90، الثلاثاء، في الجامعة العربية، بشأن مشروع جدول الأعمال والبنود المدرجة ضمنه، وفي مقدمتها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها، وما يتعلق بالإعلام العربي وأجندة التنمية المستدامة، ودور الإعلام العربي في التصدى لظاهرة التطرف، إلى جانب مناقشة المقترحات المقدمة عن المحور الفكري للدورة العادية الـ49 لمجلس وزراء الإعلام العرب، والمقرر عقدها في مايو/ أيار 2018 إلى جانب مناقشة موضوع عاصمة الإعلام العربي.
ويناقش المكتب مقترحات مقدمة من اتحاد إذاعات الدول العربية، بشأن حقوق البث التليفزيوني للأحداث والبطولات الرياضية الكبرى، وذلك تحت بند ما يستجد من أعمال، إلى جانب مناقشة خطة إعلامية توظف شبكات التواصل الاجتماعي من أجل التنظيم وحشد الطاقات لمواجهة مشكلة الأمية.
أرسل تعليقك