توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موسكو تتّهم تل أبيب بدعم "النازيين الجدد" بعد إنتقادها تصريحات لافروف بشأن أصول هتلر اليهودية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - موسكو تتّهم تل أبيب بدعم النازيين الجدد بعد إنتقادها تصريحات لافروف بشأن أصول هتلر اليهودية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
موسكو ـ حسن عمارة

اتهمت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية بـ "دعم النازيين الجدد في أوكرانيا"، في تصعيد جديد للخلاف الدبلوماسي الذي اندلع بين البلدين بعد تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال فيها إن لهتلر "جذورا يهودية". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قد أدان تصريحات لافروف، يوم الاثنين، وطالب بالاعتذار عنها، واصفا إياها بأنها "فضيحة لاتغتفر"، ألقت باللوم على اليهود أنفسهم في المحرقة. ونقلت وزارة الخارجية الروسية اليومً، في بيان اليوم لها  إن تصريحات لابيد "معادية للتاريخ"، وأنها تلقي الضوء على سبب "دعم الحكومة الإسرائيلية الحالية لنظام النازيين الجدد في كييف".

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد قال في مقابلة مع البرنامج التلفزيوني الإيطالي "زونا بيانكا"، يوم الأحد، إن للزعيم النازي أدولف هتلر "جذورا يهودية".
وأدلى لافروف بهذه التصريحات في رد على سؤال حول ادعاء روسيا أنها تقاتل من أجل "اجتثاث النازية" في أوكرانيا، في حين أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو نفسه يهودياً لافروف على السؤال بالقول: "ماذا لو كان زيلينسكي يهوديًا؟!". وتابع:"الحقيقة لا تنفي وجود عناصر نازية في أوكرانيا. كان لهتلر دماء يهودية"، مضيفا أن "بعض أسوأ المعادين للسامية هم من اليهود". وقوبلت تصريحات الوزير الروسي بغضب إسرائيلي واسع. واستدعت وزارة الخارجية الإسرائيلي السفير الروسي لطلب "توضيح" واعتذار. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن "مثل هذه الأكاذيب تهدف إلى إلقاء اللوم على اليهود أنفسهم في أفظع الجرائم في التاريخ، وبالتالي تحرير مضطهِدي اليهود من مسؤوليتهم".

وقتلت ألمانيا النازية ستة ملايين يهودي في محارق الهولوكوست خلال الحرب العالمية الثانية. وأدان رئيس مؤسسة الهولوكوست "ياد فاشيم" داني دايان تصريحات لافروف. وكتب دايان على تويتر أن "معظم تصريحات لافروف  سخيفة ووهمية وخطيرة وتستحق كل الإدانة". وأضاف: "لافروف يقلب حقائق المحرقة: بتحويل الضحايا إلى مجرمين، على أساس الترويج لادعاء لا أساس له على الإطلاق بأن هتلر كان من أصل يهودي". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن تعليقات لافروف تظهر "أدنى أشكال العنصرية" و "الأكاذيب الخبيثة". كما وصف  أحد أعضاء الفريق الأوكراني الذي يجري محادثات سلام مع روسيا، موسكو بأنها "خليفة الأيديولوجية النازية".

وفي تغريدة، اتهم ميخايلو بودولياك - أحد مساعدي الرئيس زيلينسكي - موسكو بمحاولة "إعادة كتابة التاريخ" من أجل "تبرير القتل الجماعي للأوكرانيين". و قال  مراقبون في القدس، إن "قوة رد الفعل تعكس حجم الإهانة الكبيرة والظلم التي انطوت عليها تصريحات لافروف لليهود في كل من إسرائيل وحول العالم". وخلال الأشهر الأخيرة، حاولت إسرائيل - التي تضم عددًا كبيرًا من الروس - في بعض الأحيان القيام بدور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا. لكن الحكومة الإسرائيلية واجهت بعض الانتقادات لأنها لم تتخذ موقفًا صارمًا بما يكفي مع الرئيس بوتين. ويضيف مراسلنا أن تعليقات لافروف ستختبر علاقات إسرائيل مع روسيا، وفي حين أنها مسيئة للكثيرين، فإنها تعكس رواية مشتركة بين مؤيدي الكرملين.

وكانت هناك منذ عقود ادعاءات غير مثبتة بأن جد هتلر المجهول لأبيه كان يهوديًا، مدفوعة بتأكيد محامي هتلر هانز فرانك. وفي مذكراته التي نُشرت في عام 1953، قال فرانك إنه تلقى تعليمات من هتلر للتحقيق في شائعات عن أصوله اليهودية، وقال أيضا إنه كشف عن أدلة على أن جد هتلر كان يهوديًا بالفعل، على الرغم من أن هذا الادعاء الذي اكتسب مكانة بين أصحاب نظرية المؤامرة تم رفضه من قبل المؤرخين العاديين.وكررت روسيا مرارا وتكرارا أن أحد أهدافها في الحرب ضد أوكرانيا هو ما تسميه "اجتثاث النازية" من البلاد، حيث روجت لمزاعم لا أساس لها من الصحة بأن حكومة كييف منغمسة في الأيديولوجية النازية. وكانت إسرائيل، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع كل من أوكرانيا وروسيا، في طليعة جهود الوساطة الدولية لمحاولة وقف القتال.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة الخارجية الروسية تدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني

نائب وزير الخارجية الروسي يؤكد دعم روسيا للاستقرار في الأردن

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تتّهم تل أبيب بدعم النازيين الجدد بعد إنتقادها تصريحات لافروف بشأن أصول هتلر اليهودية موسكو تتّهم تل أبيب بدعم النازيين الجدد بعد إنتقادها تصريحات لافروف بشأن أصول هتلر اليهودية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon