القاهرة – علي السيد
أشاد وفد لجنة مكافحة التطرف والإهارب في مجلس الأمن الدولي الذي يزور مصر حاليا، بدور مرصد الأزهر في إطار التوجه العالمي الشامل للتصدي للإرهاب باعتباره أحد أهم أركان جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون المشترك مع المرصد في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وحتمية تبادل المعلومات حول جرائم الإرهاب.
وأكد أعضاء الوفد، حسب بيان للأزهر، اليوم الخميس، دور المرصد في مصر وخارجها للتصدي لرسائل الإرهاب، وتفنيد أكاذيبه وتفسيراته المغلوطة، وأهمية دور مصر المحوري في دعم أمن واستقرار المنطقة وجهودها الحثيثة للتصدي للتحديات التي تهدد دول المنطقة وفي صدارتها الإرهاب. وقال الدكتور يوسف عامر، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، إن الهدف الرئيسي لإنشاء المرصد هو تصحيح المفاهيم الخاطئة ومحاربة الفكر المتطرف بكل أشكاله، وملاحقة ما ينشر عن التنظيمات المتطرفة من أفكار منحرفة ومتطرفة وتفنيدها والرد عليها على وسائل التواصل الاجتماعي وبنفس اللغة التي نشر بها.
وأضاف خلال لقائه مع أعضاء الوفد: «ما يقوم به المرصد من تصحيح المفاهيم المغلوطة ومحاربة الفكر المتطرف غير مقصور على منطقة بعينها وإنما نستهدف به العالم أجمع، نظرًا لأن المرصد يعمل بإحدى عشرة لغة أجنبية تغطي أغلب دول العالم»، لافتًا إلى استعداد المرصد للتعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية المختلفة لمحاربة الفكر المتطرف ونشر ثقافة السلام العالمي.
يذكر أن مرصد الأزهر شارك في الاجتماع الذي نظمته مصر في إطار رئاستها لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي في شهر ديسمبر من العام الماضي، والذي دار موضوعه حول "سبل مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض الإرهاب"، كما يأتي استقبال مرصد الأزهر الشريف الوفد الدولي لمكافحة التطرف، للتعرف على جهود الأزهر للتصدي للفكر المتطرف، والوقوف على الأنشطة التي يقوم بها المرصد لمكافحة التطرف والإرهاب في العالم.
والتقى الوفد الذي يزور مصر حاليا من لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف في مجلس الأمن وزير الخارجية المصري سامح شكري لبحث جهود مكافحة الإرهاب في إطار رئاسة مصر للجنة مكافحة الإرهاب حاليا، كما التقى عدد من المسؤولين الآخرين أيضا لتعزيز التعاون المشترك.
أرسل تعليقك