القاهرة – أحمد عبدالله
أورد تقرير أعدته يورو مونيتور إنترناشونال معلومات وأرقام دالة ، بخصوص السياحة في العالم العربي ومصر على وجه الخصوص، حيث احتلت القاهرة المرتبة الخمسين كأكثر مدن العالم زيارة في 2017، ليشير التقرير إلى أن الخاسر الأكبر كان منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تراجع ترتيب مدن مثل جربة وسوسة بتونس وشرم الشيخ في مصر، مقارنة بالأعوام السابق، بسبب المخاوف الأمنية وبالتالي انخفاض الإقبال عليها.
"مصر اليوم" تواصل مع نواب لجنة السياحة بـالبرلمان المصري، بحثا عن أسباب للأرقام التي تراوحت بين كونها في مراتب متأخرة كوجهة سياحية، وأيضا تضاعف عدد زوار مصر في الفترة ما بين 2016 و2018، ليبلغ 4.9 مليون زائر من 3 ملايين زائر، حيث نما عدد الزائرين بنحو 11.5% في الفترة ما بين 2017 و2018.
من جانبه قال النائب محمد عبده عضو لجنة السياحة أن تلك التقديرات تتفاوت من تقرير لآخر، وأن جهات موثوقة دولية تؤكد استعادة السياحة المصرية عافيتها، وأخرى تشير إلى أوجه تأثر سلبي في القطاع الأهم بالنسبة إلينا، لافتا إلى أنه بغض النظر عن طبيعة المؤشرات فنحن نبذل قصارى جهدنا لرأب الصدع مع لندن وموسكو لاستعادة الكتلة الأكبر من السائحين للبلاد.
وأضاف عبده، أنه حال صحت التقديرات التي دفعت بها يورو مونيتور إنترناشونال، فإن أسباب ذلك تعود إلى التدهور الأمني الذي طغى على البلاد بسبب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، وتأثر المنطقة العربية عموما بهذه الاضطرابات، كما أن البلاد تحتاج إلى دفعات مالية هائلة من أجل تدريب الأطقم السياحية وتطوير الفنادق وتجهيز اللوجيستيات كأتوبيسات التنقل وأجور العاملين بالقطاع، حينها يمكن أن ترتفع المؤشرات الخاصة بالسياحة المصرية.
أما النائب عبدالرزاق الزنط عضو مجلس النواب عن محافظة الأقصر، فأكد أن جلسات متتالية يعقدها وزملاءه نواب المحافظة السياحية الأشهر، مع الجهات التنفيذية والمحافظ، من أجل بحث التنشيط المستمر للسياحة في البلاد عموما وفي الأقصر وأسوان خصوصا، منتقدا عدم تفعيل الجهات الرسمية المبادرات الرئاسية المثمرة الخاصة بتنشيط السياحة، مطالبا الحكومة بالاستغلال الأمثل للمواسم السياحية.
وأضاف الزنط، أن ثروة هائلة من الأفكار التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لجذب السائحين في حاجة إلى تفعيل فوري، بالإضافة لممارسة دور دبلوماسي قوي من أجل تصحيح صورة البلاد في الخارج، خاصة في روسيا وبريطانيا، مشيرا إلى أن تداعيات تأثر السياحة هائلة على الاقتصاد، وأن صلاح أحوالها قادر على إنعاش المواطنين وخلق فرص العمل وسد عجز الموازنة العامة للدولة.
أرسل تعليقك