بدأ النائب العام المصري، اليوم الإثنين، التحقيق مع اتحاد الكرة بسبب بطولة أفريقيا، حيث استدعت نيابة الأموال العامة العليا تحت إشراف المستشار محمد البرلسي المحامي العام الأول للنيابة، مقدمي البلاغات لسماع أقوالهم خلال الساعات المقبلة.
ويباشر التحقيق محمد سعد فكري رئيس نيابة الأموال العامة العليا، وطلبت النيابة تحريات الجهات الرقابية بالوقائع المتعلقة بالفساد المادي والأوالإداري لاتحاد الكورة .
ويفيد البلاغ الأول من محامي، أن الخروج المهين لمنتخب مصر في بطولة مقامة على أرض مصر والتعاقد بالملايين مع مدرب فاشل يعد إهدار للمال العام الذي يتعين على اتحاد الكرة المحافظة عليه.
اقرا ايضا :
النائب العام المصري يأمر بحبس 5 متهمين جُدد في حادث "محطة مصر"
ويحمل رقم ٩٢٧٤ لسنه ٢٠١٩ عرائض النائب العام وتلك الاتهامات المعاقب عليها طبقا لنصوص المواد116أ،116ب،116ج ،ونصت المادة 116 مكرر أ على أن كل موظف عام تسبب بخطئه في إلحاق ضرر جسيم بأموال أو مصالح الجهة التي يعمل بها أو يتصل بها بحكم وظيفته أو بأموال الغير أو مصالحهم المعهود بها إلى تلك الجهة بأن كان ناشئا عن إهمال في أداء وظيفته أو عن إخلال بواجباتها أو عن إساءة استعمال السلطة، يعاقب بالحبس وبغرامة لا تجاوز خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين .. والمادة (116) مكرر (ج) تعاقب على الإخلال العمدي بالعقود مخالفا بذلك اللوائح والقوانين وترتب على ذلك ضرر جسيم .
وتناول البلاغ الثاني طالب محامي آخر بالتحقيق مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم واتخاذ اللازم قانونا وتقديم المشكو في حقهم للمحاكمة العاجلة لاتهامهم بالفساد والتقصير والإهمال.
وقال المحامي بعد كل الدعم الذي قدمته الدولة، لتنظيم بطولة الأمم الأفريقية 2019 في خمسة أشهر فقط، والذي أشاد به كل متابع للكرة، سواء خبراء أو مسؤولين ونجوم في قارات الدنيا، والحضور الجماهيري الكبير، يجب محاسبة اتحاد كرة القدم، والذى شهد عهده، مخالفات إدارية، وارتباكا وفشلا لم يسبق له مثيل.
واستطرد المحامي ثم والأخطر اختيار جهاز فنى ضعيف، فنيا وإدارياً، وشخصيته مهترئة، لم يقدم شيئا منذ توليه المسؤولية، وانتهت بالحالة المخزية والمحزنة، بخروج المنتخب أمام نظيره الجنوب الإفريقى، على أرضنا وسط حضور جماهيرى كبير، ودعم رسمى غير محدود.
وأشار قائلًا، هذا المدعو مجدي عبدالغني، يفرض سطوته ونفوذه بالصوت العالي، ويفتح اتحاد الكرة بعد المواعيد والإجازات الرسمية لتسجيل لاعبين، ومجاملة أندية على حساب أخرى، وذاك أحمد مجاهد، يحاول الاستئثار بكل القرارات، تحت سمع وبصر هانى أبوريدة.
وتضمن البلاغ الاخير ضد رئيس وأعضار مجلس إدارة إتحاد الكرة المصرى السابق، والذي يحمل رقم ٩١٨٩ لسنة ٢٠١٩ عرائض النائب العام، ضد رئيس وأعضاء مجلس إدارة إتحاد الكرة المصري السابق وهم هاني أبو ريدة وأحمد شوبير ومجدي عبد الغني وسيف زاهر وعصام عبد الفتاح وأحمد مجاهد وحازم إمام وخالد لطيف وكرم كردي وآخرين، بشأن جرائم الإهمال والتقصير وإهدار المال العام والتربح وإستقدام مدربين أجانب بأجور طائلة ولم يبذلوا عناية الشخص المعتاد لاختيار أفضل العناصر في سبيل تكوين منتخب وطني في كرة القدم يحقق الأداء والنتيجة المرجوة.
وأضاف حامد في بلاغه بأنهم قاموا بالتعاقد مع المدير الفني "جنسيته مكسيكي" براتب شهري تجاوز الـ 100 ألف يورو – بخلاف رواتب الطاقم المعاون والشرط الجزائي المنصوص عليه بالعقد ، وتم إختيار هذا المدير الفني دون أي معايير أو ضوابط بل أُشتُهر عنه بأنه سيء السمعة في المجال الكروي.
وحيث أن المُبلغ ضدهم قد تسببوا في إحباط الروح المعنوية للشعب المصري وإهدار جهود الدولة المصرية التي بذلت الغالي والنفيس وحققت المستحيل في وقت قياسي لتنظيم كأس الأمم الأفريقية2019 بمظهر يليق بحجم مصر أمام العالم وبعد كل هذا النجاح في التنظيم الذي أبهر العالم .
وطالبو المحاميين في بلاغاتهم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة نحو التحفظ على أموال المُبلغ ضدهم ومنعهم من السفر وضبطهم وإحضارهم والتحقيق معهم وسماع أقوال من يثبت إشتراكه معهم في إرتكاب الجرائم موضوع هذا البلاغ وإحالتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة وإلزامهم شخصياً ومن أموالهم الخاصة متضامنين برد كافة الأموال التي تحصل عليها المدير الفني المكسيكي وطاقمه المعاون منذ تعاقدهم معه وحتى تركه العمل في المنتخب الوطني.
قد يهمك أيضًا:
ضبط شخصين للاستيلاء على قطعة أرض فى سوهاج بمستندات مزورة
ضبط موظف يستولى على المال العام في سوهاج
أرسل تعليقك