القاهرة – علي السيد
أعلن مندوب اليمن لدى الجامعة العربية السفير رياض العكبري، اليوم الاثنين: "أن الحرب لم تكن يوما خيار الحكومة اليمنية، ولكنها فُرضت عليها، بعد أن استنفذت كل الخيارات السلمية وقدمت التنازلات الكبيرة من أجل عدم الدخول في أتون حرب عبثية، يكون الخاسر الأول والأخير فيها هو شعبنا اليمني". وقال مندوب اليمن في كلمته خلال الاجتماع التشاوري الذي عقد اليوم في مقر الأمانة العامة في جامعة الدول العربية للاستماع الى إحاطة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن التطورات الراهنة في اليمن، والجهود التي يقوم بها،:"إن الحكومة اليمنية لا زالت تمد يدها للحل السلمي العادل والشامل، الذي يقوم على المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216، رغم تعنت القوى الانقلابية".
وأشار العكبري في كلمته خلال الجلسة التي ترأسها الأمين العام للجامعة العربية احمد ابوالغيط، وبحضورالمندوبين الدائمين للدول العربية لدى الجامعة، الى ان "الحكومة تسعى الى حل يؤسس لسلام حقيقي، وليس مجرد سلام مؤقت يفضي لجولات حروب عبثية جديدة، ويكافئ الانقلابيين والإرهابيين والعصابات على انتهاك السيادة الوطنية".
وأشار العكبري الى استعداد الحكومة اليمنية، برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مناسبات مختلفة الكامل لمناقشة التفاصيل والمقترحات المتصلة بترتيبات انسحاب المليشيا من محافظة الحديدة، في ضوء مشاورات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في الكويت العام الماضي، والتي وافقت عليها الحكومة اليمنية، وذلك لزيادة الشحنات التجارية والإنسانية عبر موانئ البحر الأحمر، بما في ذلك الترتيبات الجديدة لإدارة ميناء الحديدة خارج إدارة المليشيات الحوثية، والمتاجرة بالميناء لصالح ما تطلق عليه "المجهود الحربي"، الذي تستفيد منه حصريا قيادات المليشيات.
وأوضح مندوب اليمن لدى الجامعة العربية ان الحكومة اليمنية تولي جل اهتمامها لحشد الدعم العربي والدولي لمواجهة وباء الكوليرا، مشيدا بدور مركز الملك سلمان للاغاثة الإنسانية في جهوده لواجهة تداعيات انتشار وباء الكوليرا في اليمن، والذي تقع مناطق انتشاره الرئيسية ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.
ونوه العكبري الى ان جهود الحكومة اليمنية خلال الفترة الراهنة تتركز على إعادة اعمار المناطق المحررة، واستكمال جهود اجتثاث ما تبقى من العصابات الإرهابية، بالتعاون مع التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي.
أرسل تعليقك