القاهرة- مينا جرجس
حلت، الجمعة، الذكرى الـ47 لذكرى رحيل رجل الصلاة البابا كيرلس السادس، بابا الكنيسة المصرية الذي يحمل رقم 116، حيث توافد المئات من الأقباط على كنيسة الطاحونة في مصر القديمة، وهو المكان الذي يقيم به البابا كيرلس خلال رهابته، حيث عاش في أوائل عام 1936، في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، حيث أنه لم يمر يومًا إلا وأن يقيم قداس صلاة، وفي عام 1941 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل المعترف "القلموني" في جبل القلمون في مغاغة، بعمره، وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان، وتتلمذ على يديه نخبة من الرهبان الأفاضل.
وفي عام 1947، انتقل إلى مصر القديمة حيث بنى كنيسة القديس مارمينا بالنذر القليلة التي كانت تصله، وكان يقوم بالبناء بنفسه مع العمال، وقد تتلمذ على يديه نخبة من الرهبان الأتقياء وفي 1949 ألحق للكنيسة منزلًا لإيواء الطلبة المغتربين، وقد اشتهر بالصلاة الدائمة والإيمان القوي، فكان يأتي إليه المرضى من جميع أنحاء البلاد، فكان يصلي لهم وكانوا جميعًا يشفون من أمراضهم.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1957 للترشح للبابوية وتم اختياره بابا للكنيسة في أبريل / نيسان عام 1958، وجمعت علاقة قوية بين البابا كيرلس والرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وقال الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل عن العلاقة بينهما، إنها كانت ممتازة, وكان بينهما إعجاب متبادل, وكان معروفًا أن البطريرك يستطيع مقابلة عبدالناصر في أي وقت يشاء.
وكان كيرلس حريصًا على تجنب المشاكل, وقد استفاد كثيرًا من علاقته الخاصة بعبدالناصر في حل مشاكل عديدة، وشارك الرئيس الراحل في افتتاح الكاتدرائية المرقسية في العباسية، وساهم الدولة في بنائها، وتعد أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط.
أرسل تعليقك