توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المتظاهرون الشباب يتهمون الشرطة الإسرائيلية بزيادة العنف نفاقاً للحكومة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المتظاهرون الشباب يتهمون الشرطة الإسرائيلية بزيادة العنف نفاقاً للحكومة

احتجاجات في اسرائيل ضد خطة الحكومة الاسرائيلية
القدس المحتلة - مصر اليوم

توجه عدد من قادة الاحتجاج على خطة الحكومة الانقلابية، في إسرائيل، باتهام قادة الشرطة بالنفاق للحكومة، بقيام مجموعة غير قليلة من ضباط الشرطة بممارسة عنف زائد خلال تفريق المتظاهرين. وأكدوا أن هذا النفاق انعكس في الزيادة الكبيرة في العنف ومضاعفتها عدة مرات.يأتي ذلك، في الوقت الذي تنشر فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية، تسريبات من أجهزة الأمن، تفيد بأن المفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، يسعى لدى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى تمديد وظيفته سنة أخرى. كما قررت الشرطة منع النائب أحمد الطيبي من لقاء معتقلين فلسطينيين من برقة، وسمحت بالمقابل لنواب يهود بلقاء المعتقلين المستوطنين.

وحسب القسم الذي يتابع هذا الموضوع في قيادة الاحتجاج، بلغ عنف الشرطة ذروته، يوم تمرير القانون الجديد حول المعقولية، حيث استخدمت الشرطة في القدس المياه العادمة، وفي تل أبيب جرى هجوم مشترك على المتظاهرين من قبل قوات الوحدات الخاصة (يسام) والخيالة وبخراطيم المياه العادمة.

وأكد القسم المختص أنه منذ شهر مارس (آذار) وحتى اليوم، أبلغ أكثر من 1220 متظاهراً تطبيق «عنف إسرائيل» (مجموعة تقوم بجمع تقارير عن حوادث العنف في المظاهرات من قبل المواطنين أو ضباط الشرطة)، أنهم تعرضوا للاعتداء من قبل قوات الشرطة.

وللدلالة على حجم الزيادة، أشاروا إلى أنه في مارس، تم الإبلاغ عن 56 حادثة عنف من قبل قوات الشرطة، بينما قفز العدد في يوليو (تموز) الماضي، إلى 286 حادثة من هذا القبيل، أي أكثر من 5 أضعاف. وبينهم طيار في جيش الاحتياط فقد بصره في إحدى عينيه. وزاد عدد المعتقلين أيضاً، وبلغ نحو 960 متظاهرا منذ بداية فبراير (شباط)، بينما لم تجر اعتقالات في الشهر الأول للمظاهرات يناير (كانون الثاني).

وبحسب تقرير لتوثيق شهادات حول العنف، التقى موقع «سيحا مكوميت»، مع عدد من الشباب الذين وقعوا ضحية العنف، فقال عومر، 26 عاماً، الذي تعرض للاعتداء عندما كان جالساً على الطريق في طريق أيالون المركزي في تل أبيب، إنه يأتي «للمظاهرات بشكل متقطع»، ولكن في اليوم الذي جرى فيه تمرير القانون ركب دراجته ووصل إلى أيالون، حيث «التقيت بأصدقاء، ورأينا مركبات خراطيم المياه العادمة وهي تقترب. جلسنا وظهورنا إلى مركبات خراطيم المياه وتمسكنا بإحكام. قفز عدد من رجال الشرطة وبدأوا في ضربنا ولكْمنا ومحاولة فصلنا عن بعضنا البعض».

يضيف: «صرخت عليهم: ماذا تفعلون؟ أنا لا ألمسكم. لكنهم (أفراد الشرطة)، واصلوا ضربنا. دافعت عن نفسي، عن رأسي وصرخت. وبعد عدة ثوانٍ تركوني وذهبوا للاستعداد للجولة التالية. كان وجهي أحمر من الدم، لكني كنت مليئاً بالأدرينالين، ولم أدرك أنني كنت أتألم حتى وصلت سيارة الإسعاف وأخذتني إلى المستشفى». وبحسب عومر، كتبوا في غرفة الطوارئ، أنني وصلت بسبب «خرق للنظام». يقول عومر، الذي يستريح الآن في المنزل ويحتاج إلى مسكنات: «سأعود». وأضاف: «إنهم (الشرطة) يعطوننا فقط صور النصر التي تقوي الاحتجاج».

ويروي أوري، وهو موسيقي يبلغ من العمر 29 عاماً من تل أبيب، تعرّضه أيضاً للهجوم من قبل ضباط الشرطة في أيالون، في اليوم الذي ألغي فيه قانون سبب المعقولية: «وقفت جانباً أنظر مشدوهاً كيف يهاجم رجال الشرطة رجلاً كان يقف بجانبي. وفجأة جاء شرطي من مكان ما ولكمني على وجهي، وجاء آخر ولكمني في بطني، وثبّتني شرطي ثالث على الأرض، ووضع ركبته على رأسي بكل قوة ووصلت إلى نقطة كنت أتنفس فيها بصعوبة. ثم اعتقلوني».

يتابع: «منذ البداية لم أكن أنوي النزول إلى الشارع والمجازفة. كان الجو حاراً وكنت متعباً، لكنني قلت إنه ليس من المنطقي البقاء في المنزل. غادرت بشبشب. لم أتخيل أن أجد نفسي مكبل اليدين. لم أتصدَّ ولم أفكر حتى في مواجهة الشرطي. لكن، عندما يكون هناك وزير يؤيد العنف لا يفاجأ المرء بأن رجال الشرطة يشعرون بأنه مسموح لهم بفعل ما يريدون. على أي حال، فإن العنف لا يردعني. وسأعود إلى المظاهرات كي يروا أن العنف لا يخيفنا».

وتقول ياعيل، البالغة من العمر 18 عاماً، إن العنف الذي تعرضت له ذكّرها بما يحدث في المناطق الفلسطينية. «حتى الآن لم أعانِ مثل هذا العنف كيهودية، خلافاً لما عانى منه الفلسطينيون وغيرهم. لقد عانوا ويعانون من عنف أكثر شدة مما نتعرض له نحن الآن».

تضيف: «لطالما كان عنف الشرطة موجوداً، لكنه الآن يلقى صدى في وسائل الإعلام. لقد قاموا بضرب المتظاهرين الذين تم اعتقالهم بالفعل. لم أكن عنيفة وتعرضت للضرب من قبل الشرطة، دفعونا إلى مكان لم نتمكن من الهروب منه، ثم استخدموا خرطوم المياه العادمة والخيالة».

تسفيا غوغنهايم، 24 عاماً، طالبة في مركز «شاليم» الأكاديمي في القدس، نشأت في مستوطنة أفرات، في بيت متدين، وتعرّف نفسها اليوم على أنها «متدينة محافظة». وهي تروي أنها عندما كانت في السادسة من عمرها أخذها والداها إلى مظاهرات ضد إخلاء مستوطنات «غوش قطيف» من قطاع غزة. في وقت لاحق، ذهبت مع المعهد الذي درست فيه إلى مسيرة خلال فترة الهجمات الفلسطينية المسلحة.

ووصلت غوغنهايم إلى المظاهرات ضد الانقلاب بشكل مستقل، لأول مرة في حياتها. تقول: «لم أكن أعرف حقاً ماذا أفعل في المظاهرات، شعرت بأنني لست في مكاني، لم أكن أعرف ماذا أفعل بيدي». إنها تنتمي إلى مجموعة غير قليلة من المتظاهرين الشباب الذين يربطون العنف في سياق اضطهاد الفلسطينيين.

تقول: «التعامل مع منطقة مسافر يطا أكثر صعوبة. المياه العادمة التي يرشونها علينا هنا هي الحد الأدنى مما يحدث في المظاهرات الفلسطينية. فهْمُ ذلك يعدُّ لحظة مروعة. لقد تم طرح سياق العلاقة مع الفلسطينيين عندما قامت الشرطة برش المياه العادمة في القدس، وصرخ أحد الحضور: (الرفاق الذين عايشوا الاحتلال يقولون إن الماء والملح يساعدان. نحن نتعلم من الفلسطينيين)».

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 4 فلسطينيين من مناطق متفرقة في الضفة الغربية

إسرائيل تتجه لإضراب عام يشل الاقتصاد احتجاجًا على التعديلات القضائية

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتظاهرون الشباب يتهمون الشرطة الإسرائيلية بزيادة العنف نفاقاً للحكومة المتظاهرون الشباب يتهمون الشرطة الإسرائيلية بزيادة العنف نفاقاً للحكومة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon