القاهرة - أحمد عبدالله
أكّد وكيل لجنة الخطة والموازنة في البرلمان ياسر عمر ,إن 9 مليار دولار حجم تجاري بين القاهرة وبكين، يشير إلى مدى متانة العلاقات المشتركة، والمستقبل المزدهر الذي ينتظر تلك الشراكات، وقال إنها زيادة ملموسة فيما يخص السياحة الصينية إلى مصر، مشيرًا أن هناك مبادرة تم تفعيلها منذ مدة قريبة، بعنوان "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" التي تشمل دفع العلاقات التجارية والاستثمارية والسياسية، وأن تلك الإجراءات ساهمت في زيادة حجم التوافد السياحي حتى الآن بشكل ملحوظ.
وأوضح عمر لـ"مصر اليوم" أن التعامل بين الصين والمنطقة عنوانه العريض "مبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة"، وأن إعمال هذه السياسة تعود بالنفع الدائم على كل الأطراف، حيث شهدت الفترة التي تولى فيها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي التوقيع على مشاريع عدة مع شركات صينية باستثمارات بلغت نحو 18 مليار دولار، وهو ما يعد نقلة في حجم التعاون المثمر.
وأكّد كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب أن الملف الصيني يحظى باهتمام مصري فائق، وأن زيارة لقاء وفد صيني رفيع مع رئيس البرلمان علي عبدالعال، تبدو مهمة جدًا مشيرًا أن عبد العال أكد على أهمية ومكانة الجانب الصيني لمصر وحكومتها وشعبها، وأضاف خلال تصريحات خاصة: التعامل مع الصين كقوة اقتصادية هائلة يكون له مردود إيجابي على أي طرف من دون شك، ونحن نسعى للاستفادة من ذلك.
جاء ذلك تزامنًا مع اختتام ,نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان , الأربعاء, الجولة التي انطلقت في فلسطين ومصر والإمارات العربية المتحدة، حيث التقى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على التوالي.
وتابع درويش أن الاهتمام الصيني بمنطقة الشرق الأوسط مؤخًرا التي ظهرت في زيارات المسؤولين الصينيين لدول المنطقة، بخاصة مصر، يثبت أننا نملك المقومات التي تؤهلنا للتعامل مع العملاق الصيني، لافتا إلى أن الجانب الصيني يؤكد دائمًا أن القاهرة تشهد مناخ آمن ومستقر وأنها حريصة على العبور إلى مصاف الدول المتقدمة.
و عبرت من جانبها وسائل الإعلام الصينية عن أملها في استمرار و مضى التعاون والعلاقات بين الصين والدول العربية قدمًا في المجالات كافة مدفوعا بسلسلة من الزيارات رفيعة المستوى والفعاليات المهمة. ومن المتوقع خلال الشهرين المتبقيين من العام الجاري، على أن يبرز على طريق التعاون بين الجانبين مزيد من المعالم البارزة ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر معرض الصين الدولي للواردات المقرر إقامته بمدينة شانغهاي في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر/تشرين الثاني بمشاركة دول عربية عدة ما سيسهم بدوره في دفع العلاقات الثنائية في المرحلة الجديدة.
أرسل تعليقك