التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، السبت، أحمد أويحيى، رئيس وزراء الجزائر، وحضر اللقاء وزيرا خارجية البلدين، وسفير مصر لدى إثيوبيا.
وذلك على هامش مشاركة مدبولي، في أعمال الدورة الاستثنائية الحادية عشرة لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقي، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يعقد في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، يومي 17 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
واستهل الدكتور مصطفى مدبولي، اللقاء بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيدًا بالدور المحوري الذي لعبه الرئيس بوتفليقة في استعادة الاستقرار للجزائر.
وأشاد رئيس الوزراء، بالتعاون القائم بين مصر والجزائر في مختلف المجالات، مشيرًا إلى المشاركة الشبابية المتميزة لأبناء الجزائر في فعاليات الدورة الثانية لمنتدى شباب العالم في شرم الشيخ، والتي عقدت مؤخرًا، ومعربًا عن تطلعنا لمشاركة جزائرية فاعلة في اجتماعات مؤتمر الاستثمار في أفريقيا، والذي ستستضيفه مدينة شرم الشيخ، في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأضاف مدبولى، أننا نتطلع أيضًا لعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين قريبًا، والتي نأمل أن تمثل نقلة نوعية لعلاقات التعاون بين البلدين، لاسيما بعد أن وصل حجم الاستثمارات المصرية في الجزائر إلى ٣,٦ مليار دولار.
وأعرب رئيس الوزراء، عن أمله في زيادة الاستثمارات الجزائرية في مصر، للاستفادة من الإمكانات والفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة في ضوء مؤشرات الأداء القوية للاقتصاد المصري، والتي تشهد بها المنظمات الاقتصادية والمؤسسات المالية الدولية.
وبشأن الوضع الإقليمي، شدّد مدبولي، على أهمية التنسيق القائم بين البلدين بشأن مختلف القضايا الإقليمية وفى مقدمتها الأزمة في ليبيا، مثمنًا الدور الهام الذي تلعبه الجزائر ومصر في استعادة الاستقرار لهذا البلد الشقيق.
واختتم مدبولي، حديثه بالتأكيد على أهمية تسريع إجراءات منح تأشيرات دخول مواطني البلدين، لما سيكون له من أثر ايجابي في تعزيز التعاون وزيادة حركة التبادل السياحي.
من جانبه، أعرب رئيس وزراء الجزائر عن سعادته بلقاء الدكتور مصطفى مدبولي، شاكرًا له نقل تحيات الرئيس السيسى، لأخيه الرئيس بوتفليقة، كما طلب نقل نفس مشاعر الود من الرئيس بوتفليقة للرئيس السيسى، وتهاني شعب وحكومة الجزائر على النجاحات التي حققتها مصر، تحت قيادته في استعادة الأمن والاستقرار والتنمية.
وأضاف أويحيى، أن الجزائر التي اكتوت بنار التطرف الآثم، تقف مع مصر في حربها ضد قوى التطرف، مؤكدًا تطلع بلاده لاستضافة اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، خلال الربع الأول من العام المقبل.
وفيما يخص التعاون في مجال الاستثمار، أكّد أويحيى مشاركة وفد كبير من الجزائر في مؤتمر شرم الشيخ، مضيفًا أن بلاده تتطلع لإنشاء شركات استثمارية مشتركة بين المستثمرين المصريين والجزائريين، بما سيكون له من أثر إيجابي في تسهيل عمل تلك الشركات في السوقين المصري والجزائري.
واختتم رئيس الوزراء الجزائري حديثه بالتأكيد على أن الرئيس بوتفليقة، أصدر توجيهات بأن تتلقى مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، دعمًا مطلقًا من الجزائر، لاسيما في ضوء تماثل وجهات النظر بين الجانبين فيما يخص قضايا العمل الأفريقي المشترك.
أرسل تعليقك