c خبراء الدعاية يحذّرون من الإسراف في الإنفاق على الإعلانات الخيرية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:08:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أرقام فلكية قاربت حصيلتها حتى الآن 150 مليون جنيه قابلة للزيادة والتضاعف

خبراء الدعاية يحذّرون من الإسراف في الإنفاق على الإعلانات الخيرية خلال رمضان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء الدعاية يحذّرون من الإسراف في الإنفاق على الإعلانات الخيرية خلال رمضان

مستشفى "57357 لسرطان الأطفال"
القاهرة-أحمد عبدالله

لاحقت المواطن المصري سيول من الإعلانات الداعية لأعمال الخير طول فترة شهر رمضان الماضي، والتي تم الكشف عن استنزافها لأرقام فلكية قاربت حصيلتها حتى الآن 150 مليون جنيه، قابلة للزيادة والتضاعف، مع مواصلة الكشف عن موازنة جهات ومستشفيات كبرى، استعانت بوجوه مشهورة لفنانين بارزين في حملات إعلانية ضخمة.

تناقلت تقارير صحافية أن مستشفى "57357 لسرطان الأطفال" تنفق سنويا 135 مليون جنيه وحدها على الإعلانات، بما يوازي 13% من قيمة التبرعات الواردة إليها، أما جمعية "مصر الخير" فقد استعانت بمشاهير أمثال بيومي فؤاد وإيمي سمير غانم، ودفعت ما يزيد على مليون و250 ألف جنيه لإعلان لتتجاوز مدته 30 ثانية، كما أن مؤسسة "بهية" لعلاج سرطان الثدي دفعت أرقامًا فلكية وصلت إلى 2 مليون جنيه في ظهور لم يتجاوز دقيقتين ونصف الدقيقة على الشاشة، مؤسسة "بنك الطعام"، دفعت 100 ألف جنيه في إعلان مدته نصف دقيقة، وجمعية "رسالة" 45 ثانية بـ 150 ألف جنيه، ومستشفى "أهل مصر للحروق" 200 ألف جنيه، في 20 ثانية.

"مصر اليوم" تواصلت مع عدد من ذوي الصلة أصحاب الاختصاص الرقابي في مجلس النواب المصري، أو ممثلي تلك المؤسسات، و خبراء الدعاية والإعلان، لتحليل الظاهرة.

في البداية أكّد النائب حسين غيتة، أن تصاعد الحديث بشأن وجود مخالفات أو شبهات الإسراف الطائل في نفقات الجهات الخيرية، أمر يتطلب وقفة من نواب البرلمان، وأضاف أن البيانات الرسمية التي صدرت عن تلك الكيانات لتبرئة ساحتها، عليها الكثير من التحفظات، غاب عنها توضيح التفصيلات الخاصة بشفافية الإنفاق، وحجم الأموال التي تتلقها من تبرعات، أو التي تنفقها على إعلانات لجمع تلك التبرعات، محذرا من معالجة الأخطاء بأخرى، وخداع الرأي العام.

وأختتم النائب في تصريحات خاصة، بأنه سيضع الأمر في مساره الرسمي الصحيح، ويرفع طلب إحاطة إلى مكتب رئيس البرلمان المصري علي عبد العال، لاستيضاح الحقائق سواء لتفنيد الاتهامات لتلك المؤسسات لعدم المساس بسمعتها أو إعاقة تأدية دورها، أو لرصد أية مخالفات تستوجب التدخل الفوري والقضاء على أي فساد قبل انتشاره.

من جانبه، نفى الدكتور محمد عجاج نائب مدير مستشفى الأطفال 57357، تماما وجود أي مخالفات سواء في عدم الشفافية في إعلان أرقام التبرعات وموافاة الأجهزة الرقابية بها، أو أن يكون هناك تورطًا في عروض سعرية مرتفعة وباهظة من أجل الإعلانات التليفزيونية في رمضان، قائلا: مستشفى الأطفال كانت الأقل في ظهرها هذا العام مقارنة بنظرائها.

وتابع في تصريحات صحافية أن كافة الفنانين الذين ظهروا في إعلانات المستشفى وعلى رأسهم الفنان تامر حسني والفنان الجزائري الشاب خالد، لم يتلقوا جنيها واحدا نظير مشاركتهم، وإنما فريق العمل حصل على حقوقه البسيطة، كاشفا عن وحدة متكاملة لإنتاج الإعلانات في 75375، تتكفل بمتابعة جميع مراحل الحملات الإعلانية، والاتفاق مع الرعاة وأوجه الإنفاق، بشكل دقيق وموثق، ولا نخشى استعراض بنوده في أي وقت .

بدوره، أوضح أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة صفوت العالم، أن الفقرات الإعلانية لها تكلفة ضخمة، وأنها تبدأ من مدد زمنية محددة 10 ثواني، و20 و30 وصولا إلى 60 ثانية كحد أقصى، تحقق انتشارًا واسعًا في عموم البلاد وتدخل كل بيت مصري من خلال شاشة التليفزيون، ويترتب عليها عوائد مادية كبرى لا يُستهان بها.

وأضاف لـ"مصر اليوم": تكلفة تلك المدد لا تقل عن 50 ألف جنيه للعشرة ثواني، تزيد في رمضان لـ 100% من أسعار كل فئة، محذرا من وجود ما وصفه بـ"الإسراف الواضح" في كمية الإعلانات التي احتلت الشاشة التليفزونية الخاصة بأعمال الخير، مشيرا إلى وجود عدة طرق أخرى للدعاية والترويج تعرفها تلك الجهات، إلا أنها لجأت إلى التليفزيون لوجود استفادات أخرى تدر عليهم مزيد من الأرباح في وقت سريع.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء الدعاية يحذّرون من الإسراف في الإنفاق على الإعلانات الخيرية خلال رمضان خبراء الدعاية يحذّرون من الإسراف في الإنفاق على الإعلانات الخيرية خلال رمضان



براد بيت يظهر بساعات فاخرة تثير إعجاب الجميع

واشنطن ـ مصر اليوم

GMT 08:24 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
  مصر اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 10:04 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
  مصر اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 15:51 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

إيران تعلن رغبتها لبدء مفاوضات نووية مع الغرب
  مصر اليوم - إيران تعلن رغبتها لبدء مفاوضات نووية مع الغرب

GMT 07:00 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
  مصر اليوم - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 11:42 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

أفكار يدوية لتزيين وتجديد من ديكور المنزل

GMT 20:10 2020 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

تسجيل ثاني حالة بـ نادي جيرونا بفيروس "كورونا"

GMT 09:10 2020 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

سر خلاف يسرا مع رغدة بسبب أحمد زكي

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مريم حسين تعلق على براءتها من تهمة هتك العرض

GMT 09:47 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أحمد فهمي يطمأن جمهوره على حالته الصحية

GMT 15:02 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط أكثر من ألفي قضية تنقيب وتعد على أرض آثار

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

حسين الجسمي يرد على إشاعة وفاته على موقع "تويتر"

GMT 06:24 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

تعرَّف إلى أهمّ أسباب وأعراض الشعور بالدوّار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon