القاهرة- مينا جرجس
أعلن صندوق "تحيا مصر" أنه سيكثف عمله في دعم مبادرات الكشف المبكر وعلاج المصابين بـ"فيروس سي"، بضخ 250 مليون جنيه جديدة، ليصبح إجمالي المخصص 500 مليون جنيه، إضافة إلى المشاركة المباشرة من جمعيات العمل المدني ورجال الأعمال. وعقدت اللجنة التنفيذية لصندوق "تحيا مصر" اجتماعًا، في حضور وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ورئيس اللجنة، الدكتورة سحر نصر، والمدير التنفيذي للصندوق، محمد عشماوي، وأمين الصندوق، اللواء محمد أمين، والدكتور على جمعة، عضو اللجنة. وناقش الاجتماع الخطة المستقبلية للصندوق خلال الفترة المقبلة، وإطلاق عدد من المبادرات، وبذل جهود في مجالات عمل الصندوق التنموية، وتمت الموافقة على دعم جامعة عين شمس للكشف المبكر عن "فيروس سي" للطلاب، بمبلغ مليون جنيه.
كما ناقش الاجتماع تطورات مشروع تطوير 7254 منزلاً في 232 قرية، في 14 محافظة، بالتعاون مع جمعية "الأورمان"، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتخصيص 200 مليون جنيه للمشروع، إذ تم تطوير 3734 منزلاً في 104 قرى، استفاد منها 15 ألف شخص، بتكلفة 89 مليون جنيه، إضافة إلى تطوير 250 منزلاً في شمال سيناء، وجاري العمل على استكمال باقي مراحل المشروع. وشهد الاجتماع أيضًا دراسة تطوير نموذج منطقة العسال، بقيمة 26.3 مليون جنيه، كدعم إضافي لاستكمال المرحلة الثالثة، واستكمال مشاريع إسكان الأولى بالرعاية المتوقفة، في محافظة الأقصر، ليصبح نموذجًا متكاملاً لمدن "تحيا مصر" في الأقصر، وذلك بمبلغ 113 مليون جنيه. وفي هذا الإطار، أشارت نصر إلى أهمية تنظيم زيارات ميدانية للمحافظات لمتابعة تنفيذ المشاريع الجارية، والتعرف على أبرز احتياجات المواطنين، وزيادة تمويل الصندوق لمشاريع الشباب، للمساهمة في توفير فرص عمل لهم، مع وضع أولوية للمحافظات الأكثر احتياجًا، مثل سيناء ومحافظات الصعيد، دعمًا للنجاح الذي تم في مشروع تمليك 1000 سيارة أجرة، ومشروع سيارات النقل المبرد، ومنافذ التوزيع، مؤكدة أهمية دعم صندوق "تحيا مصر"، وزيادة مشاركته في دعم المشاريع التنموية وفق توجيهات السيد الرئيس.
وأوضح محمد عشماوي، المدير التنفيذى للصندوق، أن "تحيا مصر" خصص 114 مليون جنيه للقضاء على ظاهرة الأطفال بلا مأوى، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وتوفير 17 وحدة متنقلة داخل محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى قيام الصندوق بتأسيس شركة "تحيا مصر القابضة للاستثمار والتنمية"، إضافة إلى ثلاثة شركات استثمارية في مجال الخدمات المالية والتعليم، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، وذلك للحفاظ على استمرارية الصندوق في أداء مهامه المكلف بها. وأكد عشماوي أن ما تم في علاج "فيروس سي" حوَّل مصر من أكثر البلاد إصابة بالمرض إلى دولة مصدرة للعلاج، ومستقبلة للمرضى من كل أنحاء العالم، من خلال علاج مليون مريض والقضاء على قوائم الانتظار، مع زيادة حملات الكشف المبكر عن المرض، مشيرًا إلى أن الصندوق سيكثف عمله في دعم مبادرات الكشف المبكر وعلاج المصابين، بضخ مبلغ 250 مليون جنيه جديدة، ليصبح إجمالي المخصص 500 مليون جنيه، إضافة إلى المشاركة المباشرة من جمعيات العمل المدني ورجال الأعمال.
ودعا الدكتور على جمعة، عضو اللجنة، المواطنين إلى دعم صندوق "تحيا مصر"، في إطار المسؤولية المجتمعية ومساندة الاقتصاد المصري، وذلك بالتبرع للصندوق كأحد مصاريف الزكاة، ما يعكس تضافر الجهود والتعاون الحقيقي بين أفراد المجتمع، بما يوفر له مصادر تمويلية تمكنه من الاستمرار في أداء رسالته. واستعرض الدكتور سامي عبد العزيز، المستشار الإعلامي لصندوق "تحيا مصر"، الخطة الإعلامية المتكاملة للصندوق، وإبراز دوره في دعم المشاريع التنموية والمبادرات الاجتماعية للمجتمع المصري، وتوفير مصادر استثمارية تزيد من قدرته على تنمية موارده.
أرسل تعليقك