حالة تكثيف لنشاط الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم، في إطار فعاليات وأعمال القمة العربية الأوروبية الأولى في شرم الشيخ، حيث استقبل بعد ظهر اليوم الأحد، باجى قايد السبسى، رئيس الجمهورية التونسية.
وقبلها استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، صباح اليوم الأحد، أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء العماني، الممثل الشخصي للسلطان قابوس، على هامش انعقاد أعمال القمة "العربية – الأوروبية" الأولى، في مدينة شرم الشيخ.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى السلطان قابوس، مُشيدًا بمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، مُؤكدًا التطلع لتعزيز تلك العلاقات مع الجانب العماني في مختلف المجالات، بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، وتبادل وجهات النظر بشأن قضايا المنطقة، مُنوهًا إلى التوازن والحكمة التي تتسم بها السياسة العمانية.
اقرا ايضا : القمة العربية الأوروبية الأولى تبدأ أعمالها غداً الأحد في شرم الشيخ بمشاركة واسعة
وثمَّن نائب رئيس وزراء عمان تميز العلاقات "المصرية – العمانية"، وما يجمع الشعبين والبلدين من تاريخ ممتد من المودة والتعاون المشترك، مُؤكدًا حرص بلاده المتبادل على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع الأصعدة، ومواصلة دفع أُطر التعاون المشترك إلى آفاق أرحب، لاسيما في ضوء المكانة الخاصة التي تحظى بها مصر على المستويين الرسمي والشعبي في عمان، ودور مصر الداعم لأمن واستقرار دول الوطن العربي، خصوصًا الخليجية منها.
وذكر راضي، أن اللقاء تطرق إلى عددٍ من الملفات الإقليمية والدولية، في مقدمتها القضية الفلسطينية، إذ توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية تضافر الجهود من أجل حلحلة الجمود الراهن في عملية السلام، وتسوية القضية الفلسطينية على نحو يُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ويضمن حقوقه وفق الثوابت والمرجعيات الدولية ذات الصلة، كما تم كذلك تبادل وجهات النظر بشأن مُستجدات مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما الأزمة في كلٍ من سوريا واليمن.
وقبلها استقبل الرئيس السيسي، دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيسي أكد المكانة المهمة التي يتمتع بها الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة الخارجية لمصر، التي ترتكز على الاحترام والتقدير المتبادل لخصوصيات كل طرف، ليس فقط لكون الجانب الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر، وإنما في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين، والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط.
وثمَّن توسك العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بمصر، مُعربًا عن سعادته بزيارة شرم الشيخ ولقاء السيسي، الذي يأتي في ظل انعقاد القمة "العربية – الأوروبية"، إذ يعكس اختيار مصر لاحتضانها الثقل السياسي الذي تتمتع به دوليًا وإقليميًا، فضلًا عن كونها همزة الوصل بين العالمين العربي والأوروبي، وكذلك واحة للأمن والاستقرار في المنطقة، التي تمر حاليًا بمرحلة حرجة من الاضطراب الشديد والتوتر السياسي والاجتماعي.
وأوضح راضي، أن اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، سواء فيما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، إذ أعرب الجانبان عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي، وأكدا الحرص على أهمية استمرار التنسيق المشترك وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص، لتدعيم علاقات الصداقة بينهما، في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.
وتطرق الاجتماع إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية المهمة في المحافل الدولية، كعملية السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، وتم التوافق بشأن أهمية الحفاظ على قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بتلك الملفات، كما تلاقت الرؤى ووجهات النظر بشأن ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسويات سياسية لها، بما يحافظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد تلك الأزمات، وصون سيادتها ووحدة أراضيها، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة، وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
قد يهمك ايضا : الرئيس السيسي يستعرض الإنجازات الاقتصادية في مؤتمر ميونخ
تفاصيل جلسة قمة الاتحاد الأفريقي الصباحية المُغلقة برئاسة السيسي
أرسل تعليقك