القاهرة- مينا جرجس
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، والذي يهدف الى معالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد ووضعه على مسار التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، صباح اليوم في مقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين فولكر كاودر زعيم الأغلبية في البرلمان الألماني "البوندستاغ". وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، إن الرئيس السيسي أشاد خلال اللقاء بالتطور المستمر الذي تشهده العلاقات الثنائية، مؤكداً حرص مصر على تعظيم الاستفادة من هذا الزخم في العلاقات لتعزيز الشراكة بين البلدين، وتكثيف التشاور والتعاون إزاء مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن زعيم الأغلبية البرلمانية الألماني أشاد بما تشهده العلاقات بين مصر وألمانيا من تنامٍ ملحوظ خلال السنوات الماضية، مؤكداً عزم بلاده على مواصلة تعزيز هذه العلاقات وخاصة على المستوى الاقتصادي لدعم طموحات مصر في التنمية الشاملة. كما أشاد بالخطوات التي تقوم بها مصر لترسيخ الاستقرار ودفع عملية التنمية، مؤكداً أهمية دور مصر في الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، فضلاً عما تبذله من جهود كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف.
وأوضح السفير علاء يوسف، أنه تم خلال اللقاء بحث آخر تطورات الأوضاع في بعض دول المنطقة، وسبل تعزيز الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة، وكذلك بحث سبل التصدي للإرهاب والهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس أن مصر مستمرة في مواجهة الإرهاب على جميع المستويات سواء العسكرية والأمنية أو السياسية والفكرية. وأشار الرئيس السيسي، إلى أن المواجهة الحقيقية للإرهاب تقتضي من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حاسم تجاه تمويل الإرهاب ودعمه السياسي، مؤكداً أن تجفيف منابع الإرهاب لا يقل أهمية عن مواجهته عسكرياً وأمنياً.
وأكد الرئيس أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين مصر وألمانيا بما يساهم في التصدي للتحديات المشتركة الناتجة عن الأزمات القائمة بالمنطقة، ومنها أزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، مؤكداً ضرورة تطبيق استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة، بحيث تشمل التوصل إلى تسويات سياسية للنزاعات القائمة بالمنطقة، بالإضافة إلى تعزيز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
و شهد اللقاء تباحثاً حول سُبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة في مجال التعليم الأساسي والتدريب الفني والمهني. وتم كذلك بحث سبل تعزيز الشراكة بين ألمانيا وأفريقيا من خلال المبادرة التي أطلقتها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، حيث أكد الرئيس السيسي أهمية إيجاد آليات تمويلية جديدة ومستدامة تحقق للقارة الأفريقية نهضة تنموية ملموسة، فيما أكد زعيم الأغلبية البرلمانية الألماني تطلع بلاده للتعاون الثلاثي مع مصر في أفريقيا، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
أرسل تعليقك