توقيت القاهرة المحلي 22:36:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التجار يتجّهون إلى البيع بالأقساط واقتصاديون يطالبون بالاعتماد على المنتج المحلي

"حمى الركود" تضرب الأسواق المصرية بسبب ارتفاع أسعار الوقود وتحرير سعر الصرف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حمى الركود تضرب الأسواق المصرية بسبب ارتفاع أسعار الوقود وتحرير سعر الصرف

"حمى الركود" تضرب الأسواق المصرية
القاهرة - سهام أبوزينة

أثّر القرار الأخير بزيادة أسعار الوقود، بشكل سلبي على عدد كبير من السلع الاستهلاكية، من ناحية تفاقم حالة الركود التي تضرب الأسواق منذ قرار تعويم الجنيه وتحرير سوق الصرف في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، حيث اشتكى عدد من التجار من ارتفاع تكلفة النقل بشكل كبير، بعد ارتفاع أسعار السولار والبنزين، في الوقت الذي لا يمكنهم زيادة الأسعار، بسبب تراجع الطلب.

وارتفع معدل التضخم السنوي في مصر للمرة الأولى منذ 10 أشهر، إلى 13.8 بالمائة في يونيو/حزيران الماضي، من 11.5 بالمائة في الشهر السابق له، حسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وشهد شهر حزيران 2018، عودة معدل التضخم السنوي للصعود مجددًا للمرة الأولى بعد 10 أشهر من الهبوط المتواصل، بعدما بلغ الذروة بـ34.2 بالمائة في يوليو/تموز 2017.

وفيما يخص ركود الأسواق، قال علي محمد، تاجر فواكه، إن أسعار النقل ارتفعت بصورة كبيرة في المرة الواحدة، وكلما بعدت المسافة كلما زاد سعر الأجرة، مضيفًا أن "أجرة العمال"، ارتفعت هي الأخرى مقابل تحميل السيارة النقل وكذلك بقية العمالة الذين يبحثون عن القدرة على العيش وسط حالة الغلاء، كما أشار إلى أن هناك حالة من الركود تضرب الأسواق والزيادات المتتالية ندفع ثمنها، موضحا أن أكثر المتضررين من ارتفاع الأسعار هم الفلاحون والتجار لكون الفلاح لا يستطيع جمع تكلفة زراعته، والتاجر بالكاد يجمع ثمن بضاعته.

وبدوره يقول، حسين فراج، صاحب محل ملابس "لم يعد هناك بيع وشراء كما كان سابقًا، بسبب ارتفاع الأسعار، وعدم قدرة المواطن على شراء مستلزماته كاملة"، مضيفًا أنهم مطالبون بأجور عمال وفواتير كهرباء وإيجار، في مقابل انخفاض كبير في نسب البيع، وأشار إلى أن غالبية المحلات اتجهت للبيع بالآجل أو القسط لمراعاة ظروف الناس، وللقدرة على مواجهة مستلزمات محلاتهم.

وأكد أيضًا حمادة عاشور، صاحب محل سمك، أن أسواق السمك تشهد ركودًا منذ أكثر من 3 أشهر بسبب ارتفاع أسعاره خلال الأشهر الماضية، مما أدى إلى ركود في الأسواق وعدم إقبال المواطنين بشكل كبير على شرائه، وأضاف أن أسعار السمك خلال الشهر الحالي شهدت انخفاضًا ملحوظًا عن باقي الشهور الماضية، مما أدى إلى بدء انتعاش السوق مرة أخرى وإقبال المواطنين.

وعلى خلفية أراء "تجار السوق"، يقول الدكتور عبد الخالق فاروق، مدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية، لـ"مصر اليوم" إن من أهم أسباب الركود الاقتصادي وتراجع المبيعات في السوق المصري خلال الأشهر السابقة ارتفاع أسعار مختلف السلع نتيجة اعتمادنا على استيراد 70% من المنتجات الصناعية، وتابع أن نتيجة ذلك تنعكس على تكلفة عناصر الإنتاج وبالتالي ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن عدم استقرار السياسات الاقتصادية في الفترة الماضية أدى إلى مزيد من الركود الاقتصادي.

وأوضح فاروق أن حلول هذه الركود تتمثل في ضرورة إعادة تشغيل المصانع المتعطلة لزيادة الإنتاج وتخفيض الأسعار ما يؤدى لزيادة حركة المبيعات، بالإضافة إلى الاعتماد على المنتج المحلي في الصناعة والاستغناء عن المستورد، لتخفيض تكلفة الإنتاج إضافة إلى وضع رؤية اقتصادية تتشارك فيها كل الأطراف في الدولة.

وبدوره شدّد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي لـ"مصر اليوم"، على أن انخفاض المبيعات والركود الاقتصادي في مصر نتيجة طبيعية في ظل ارتفاع معدلات التضخم ومراجعة المستهلكين أولوياتهم قبل شراء أي سلعة في الوقت الحالي واستغنائهم عن السلع التكميلية، مشيرا إلى أن من بين حلول هذه المشكلة محاولة الشركات تقليل هامش الربح الذي قد يكون مبالغا فيه وتقديم منتجات أسعارها في متناول المستهلك، ومساعدة الدولة للقطاعات المختلفة في حل مشكلاتها سواء في استيراد المواد الخام التي تعتمد عليها فى الإنتاج أو مراجعة القوانين التي تساعد على زيادة الإنتاج للصناعة.

جدير بالذكر، أن الحكومة قلّصت دعم الوقود، منتصف الشهر الماضي، وطّبقت زيادات في الأسعار بين 17.4 و66.6 بالمائة، وتعد هذه الزيادة الثالثة لأسعار الوقود منذ تحرير سعر صرف الجنيه ضمن اتفاق أبرمته القاهرة مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار، كما تعد تلك الزيادة الثالثة التي تمس خدمات حياتية مهمة للمواطنين خلال نحو أسبوعين، بعد زيادات في المياه والكهرباء، إضافة إلى زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق قبل نحو 3 أشهر.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمى الركود تضرب الأسواق المصرية بسبب ارتفاع أسعار الوقود وتحرير سعر الصرف حمى الركود تضرب الأسواق المصرية بسبب ارتفاع أسعار الوقود وتحرير سعر الصرف



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon