قتلت القوات المشتركة العراقية، السبت، المسؤول الأول عن تدريب قناصي تنظيم "داعش"، وهو كويتي الجنسية، في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، في وقت أعلن فيه قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، استعادة حيّ الصحة من قبضة "داعش".
وقال يار الله، في بيان ورد إلى "مصر اليوم"، إن قوات مكافحة التطرف تمكنت من تحرير حي الصحة الثانية، في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه، بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات. وأكد مصدر أمني مسؤول أن جهاز مكافحة التطرف فرض سيطرته على قرابة 90% من حي التنك، غرب الموصل، مضيفًا أنه قد يتم السيطرة عليه بالكامل خلال الساعات المقبلة.
وخاضت قوات العمليات الخاصة معارك مع تنظيم "داعش" على مشارف حي الصحة، في الجانب الأيمن من مدينة الموصل. وقال مصدر عسكري مطلع إن قوات مكافحة التطرف اشتبكت، صباح السبت، مع عناصر تنظيم "داعش"، قرب سكة القطار، للتوغل إلى حي الصحة.
وأكد سكان محليون أنه، منذ مساء الجمعة وحتى فجر السبت، شنت طائرات التحالف الدولي غارات على الساحل الأيمن، وخصوصًا مناطقه الشمالية، بقنابل أحدثت اهتزازات قوية وصلت إلى الساحل الأيسر، منوهين بأن هذه المرة الأولى التي يشعر فيها الأهالي في الجانب الأيسر بقوة هذا القصف. وقال مصدر عسكري مسؤول إن طائرات التحالف دمرت كدسًا للأسلحة، في قصف جوي على منزل في منطقة حاوي الكنيسة، شمال غربي الموصل.
وأوضحت مديرية الاستخبارات العسكرية، في بيان لها، إنه بناء على معلومات لديها، قتلت طائرات التحالف الدولي المسؤول الأول عن تدريب قناصي "داعش"، المدعو أبو عبد الله الكويتي، بضربة استهدفته جنوب حي الصحة.
وأعلن إعلام "الحشد الشعبي" أن استخبارات اللواء 25 في الحشد كشفت عن محاولة تسلل من قبل عناصر "داعش"، إلى قرية الشيخ علي، في مكحول، فيما تمكنت قوات اللواء من إحباطه بالتنسيق مع اللواء 99. ويذكر أن منطقة جبال مكحول تتعرض لهجمات بشكل شبه مستمر من قبل المتطرفين، إلا أن قوات الحشد الشعبي المرابطة هناك تُفشِل هذه الهجمات في كل مرة.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، السبت، أن قوة تابعة لها تمكنت من معالجة عبوة ناسفة، وضبط مدفع "هاون" من عيار 60 ميلليمترًا، مع كل ملحقاته، وثلاثة صواريخ "كاتيوشا"، وحاويتي أسلحة رشاشة من عيار 23 ميلليمترًا. وأضافت أن القوة تمكنت من ضبط 40 لترًا من المواد المتفجرة، وستة قذائف "هاون" مختلفة الأعيرة، ورشاشتي سلاح ثقيل، ورمانتين يدويتين، وكمية من العتاد، في أطراف بغداد.
وانتقدت النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، بريوان خيلاني، السبت، التصريحات التي ادلى بها زعيم التحالف الوطني، عمار الحكيم، في مصر، عن استقلال إقليم كردستان عن العراق، مؤكدة أن حق الاستقلال استحقاق تاريخي، وليس بدفع من إسرائيل. وقالت، في بيان لها، ردًا على تصريحات الحكيم بأن إسرائيل الكيان الوحيد الذي سيعترف بدولة كردستان، في حالة الاستقلال وفق نتائج الاستفتاء، بأنه اتهام غير مباشر للكرد بأن إسرائيل هي التي تدفعهم إلى تقرير المصير، داعية إياه إلى تقديم تفسير بشأن ذلك، لكون تقرير المصير حقًا دستوريًا وشرعيًا وتاريخيًا، ناضل من أجله الكرد، وقدم لأجله أكثر من مليون شهيد ومهجر ومشرد، ومئات المقابر الجماعية.
ووصفت تصريحات الحكيم بأنها صادمة ومؤلمة، وإهانة لدماء الشعب الكردي، الذي لا يختلف عليه التحالف الوطني بأنه الأكبر في عدد الضحايا والمقابر الجماعية، جراء نضاله ضد الدكتاتورية التي وقفت في وجه حق الكرد في تقرير مصيرهم، وإعادة دولتهم التي قطعتها وقسمتها المخططات الخارجية في المنطقة إلى أربعة أجزاء، أضافتها إلى أربع دول مجاورة لاستخدامها كورقة للضغط على هذه الدول وإثارة المشاكل والفتن والأزمات.
وأشارت خيلاني إلى أن هذه التصريحات تعزز وتؤكد قناعة الكرد بالطريق الذي اتخذوه لإنهاء التهميش، والإقصاء والانقلاب على الشراكة الوطنية، منوهة بأن الكرد فقدوا الثقة والأمل في أن يتخذ التحالف الوطني إجراءات فاعلة لإنهاء معاناة الشعب الكردي، جراء تصرفات وقرارات الحكومة المركزية الجائرة، بقطع رواتب الشعب الكردي وميزانية الإقليم، التي عجز أو تواطأ التحالف الوطني في إلغائها وإيقافها.
ولفتت خيلاني إلى أن التصريحات الأخيرة للحكيم مجافية للواقع، وإهانة للكرد وتضحياتهم ونضالهم، مبينة أن العالم بأسره سيعترف بدولة كردستان في حال قيامها. واستدلت بأن الإقليم لديه ممثلين في العديد من الدول الأوروبية والأجنبية والعربية، التي يرفع فيها علم كردستان.
أرسل تعليقك