القاهرة – علي السيد
قلق وتخوفات انتابت المئات من المصريين في مدينة القصير جنوب البحر الأحمر، بسبب انتشار أعراض مرضية يشتبه بأنها لمرضى "حمى الضنك"، وكانت قد شهدت المدينة تظاهرات تطالب بغلق المدارس منعًا لانتشارها، وذلك بعد أن استقبلت مستشفى أسوان للحميات ثلاث حالات جديدة لمرضى من القصير يشتبه في إصابتهم بحمى الضنك صباح السبت، واحتجز مستشفى حميات قنا سبع حالات أخرى للاشتباه بإصابتهم بذات الحمى.
ونفت السلطات الصحية في عدد من المحافظات تسجيل أي إصابات بحمى الضنك، وقال وكيل وزارة الصحة في قنا إنه لم يتم تسجيل أي حالات اشتباه بالمرض بين أبناء المحافظة، مشيرًا إلى أن مستشفى حميات قنا استقبل بعض الحالات المشتبه بإصابتها من مدينتيْ سفاجا والغردقة وأن جميع الحالات تستجيب للعلاج وحالاتهم جميعًا مستقرة للغاية.
ومن جانبها، أكدت وزارة الصحة، أنه لا توجد أي وفيات من حمى الضنك في جميع أنحاء الجمهورية، موضحة أنها لا تسبب الوفاة وإنما لها أعرض يتم علاجها بشكل طبيعي، وهناك تكثيف للإجراءات الوقائية للقضاء تمامًا على انتشارها في مدينة القصير في البحر الأحمر.
ووفقًا للدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، فإن الحالات المصابة بمرض حمى الضنك في البحر الأحمر في تراجع مستمر والمصابين بالمرض في طريقهم للشفاء، لافتًا إلى أنه تم توجيه فريق وقائي إلى مدينة القصير للقضاء على المرض ومحاصرته.
وأضاف مجاهد أن السبب الرئيسي للمشكلة أن الأهالي هناك يشربون المياه من خلال خزانات، بالإضافة إلى أن أماكن تجمع المياه تسمى "المشربية" يذهب إليها المواطنون بالجراكن لجمع كميات كبيرة من المياه، موضحًا أن الخزانات الموجودة في المنازل أكثر من نصفها تتم تغطيتها بقطعة من الصاج وهو ما ساهم في تكاثر البعوض الناقل للمرض، الذي يتكاثر بالمياه العذبة.
وأشار مجاهد إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات الوقائية والاتفاق مع الأهالي على تفريغ المياه الموجودة بالخزانات للقضاء على تلك اليريقات، في نفس الوقت تم الاتفاق مع شركة مياه الشرب على الدفع بمياه لتزويد الخزانات في اليوم التالي وتغطيتها بقطع من الفايبر بدلًا من الصاج
وشدد مجاهد على أنه يتم حاليًا رش المناطق المنتشر فيها البعوض تجنبًا لهذا المرض، موضحًا أن حمى الضنك ليس وباءً وليس معديًا ولا يوجد وفيات مصريين من هذا المرض، واستكمل: "المرضى جاءوا للمستشفيات وعادوا لمنازلهم بعد تلقي العلاج" .
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة أنثى بعوضة الزاعجة التي تكون حاملة للفيروس، وتظهر أعراض المرض عقب اللدغة بفترة تتراوح بين 3 و14 يومًا، وتشبه أعراضه الأنفلونزا، ويصيب الرضّع وصغار الأطفال والبالغين، ولا يوجد علاج محدّد لحمى الضنك التي قد تفضي إلى الموت إذا لم تُعالج بشكل مبكر.
أرسل تعليقك