دمشق ـ جورج الشامي
أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 1400، في 20 يوماً من الاشتباكات الدامية والإعدامات وتفجير المففخات، بين "داعش"، والكتائب والألوية الإسلامية المعارضة، في محافظات عدة.
وأضاف المرصد، من محافظة اللاذقية، أنَّ الطيران المروحي قصف، بالبراميل المتفجرة، مناطق في جبل الأكراد،
ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة
ومن الجنوب السوري، في محافظة دمشق، نفّذت القوات الحكومية حملة دهم وتفتيش للمنازل في حي الميدان، ولم ترد معلومات عن اعتقالات، كما قصفت القوات الحكومية منطقة جورة الشريباتي، ومدخل حي العسالي، ما أدى إلى سقوط جرحى، كما فارق رجلان الحياة، أحدهما مسن من مخيم اليرموك، جراء نقص المواد الطبية والغذائية، إثر حصار القوات الحكومية للمخيم، منذ أشهر عدة.
وفي محافظة ريف دمشق، قصفت القوات الحكومية مناطق في سهل مدينة الزبداني، ومناطق في الجبل الشرقي، القريب من المدينة، ومخيم خان الشيح، ما أدى إلى سقوط جرحى، كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية، مدعمة بقوات الدفاع الوطني، ومقاتلي "حزب الله" اللبناني، ومقاتلي لواء "أبو الفضل العباس"، الذي يضم مقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات سورية وأجنبية، من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" وكتائب إسلامية معارضة في محيط بلدة النشابية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وشمالاً، في محافظة حلب، قصف الطيران الحربي منطقة جسر دوار الحج، وحيي الصالحين، وقاضي عسكر، وأنباء عن 3 شهداء، وسقوط جرحى في حي الصالحين، كما قصف الطيران منطقة الليرمون، وبلدة كفرحمرة، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المعارضة في محيط قرية عزيزة، كما سيطر مقاتلو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على مدينة منبج بالكامل، إثر اشتباكات عنيفة دارت مع مقاتلي الكتائب الإسلامية الأخرى، لأيام عدة، لقي خلالها، الخميس، ما لا يقل عن تسعة مقاتلين من الكتائب الإسلامية المعارضة، ومقاتلين من "الدولة الإسلامية" مصرعهم.
وفي تقرير له أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أنَّ نحو 1400 قضوا خلال 20 يوماً من الاشتباكات الدامية والإعدامات وتفجير المففخات، بين "داعش"، والكتائب والألوية الإسلامية المعارضة.
وارتفع إلى 1395عدد الذين قضوا، منذ فجر الجمعة الثالث من كانون الثاني/يناير الجاري، وحتى منتصف الأربعاء، 22 من الشهر نفسه، وذلك خلال الاشتباكات بين مقاتلي "داعش" من طرف، ومقاتلي كتائب وألوية إسلامية معارضة من طرف آخر، في محافظات حلب وإدلب والرقة وحماه ودير الزور وحمص.
ومن بين الشهداء 190 مواطناً مدنياً قضوا بطلقات نارية خلال اشتباكات بين الطرفين، وفي قصف بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ محلية الصنع، منهم 21 مواطناً أعدموا على يد مقاتلي "الدولة الإسلامية" في مشفى الأطفال، في حي قاضي عسكر الحلبي، فيما البقية استشهدوا جراء إصابتهم بطلقات نارية خلال اشتباكات بين الطرفين، وتفجير سيارات مفخخة، ومواطن أعدمه عناصر من لواء مقاتل، معروف بفساده وسوء سمعته، في حي الميسر، بتهمة تأييده لـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وقتل 760 مقاتلاً من كتائب إسلامية معارضة، خلال اشتباكات، واستهداف سيارات للكتائب، وتفجير سيارات مفخخة، في محافظات إدلب، وحماه، وحلب، والرقة، وحمص، وديرالزور، أعدم 32 منهم على يد "الدولة الإسلامية"، و46 مقاتلاً من حركة إسلامية معارضة، أعدمتهم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قرب من منطقة الكنطري، التي تقع على بعد نحو 80 كيلو مترًا إلى الشمال من مدينة الرقة، خلال توجه عناصر الحركة من الرقة نحو محافظة الحسكة، و14 مقاتلاً أعدمتهم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في البادية السورية.
وأضاف المرصد أنَّ 426 مقاتلاً من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" لقوا مصرعهم في اشتباكات في محافظات حلب و إدلب، وحماه والرقة وحمص وديرالزور، من ضمنهم 56 على الأقل من "الدولة الإسلامية"، و"جند الأقصى"، جرى إعدامهم عقب أسرهم من طرف كتائب معارضة ومسلحين، في ريف إدلب، وذلك حسب ما أكّدته مصادر طبية ومحلية، كما أعدم مسؤول عن تحفيظ القرآن في "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، سعودي الجنسية، في مدينة سراقب في ريف محافظة إدلب، على يد مقاتلين من الكتائب المعارضة، حيث قام محفّظ القرآن، في الـ 17 من كانون الثاني/يناير الجاري، بإطلاق طلقة في الهواء، منادياً على الناس من فوق أحد الأسطح، أن لا علاقة له بالاشتباكات، إلا أنَّ مقاتلون من كتيبة معارضة أطلقوا النار عليه، ما أدى إلى إصابته، ومن ثم ألقوه من السطح على الأرض، وقاموا بسحل جثته في شوارع مدينة سراقب، ومن بينهم شقيق مقاتل كان قد لقي مصرعه في اشتباكات مع "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وعثر على 19 جثة لرجال مجهولي الهوية، في مقار لـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" في محافظة حلب، فيما لا يزال مصير المئات، الذين تعتقلهم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، منذ أشهر وأسابيع، مجهولاً حتى اللحظة، كما لا يزال مصير مئات الأسرى من "الدولة الإسلامية" مجهولاً كذلك.
ويعتقد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنَّ عدد الذين لقوا مصرعهم خلال هذه الاشتباكات، من الكتائب الإسلامية المعارضة، و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أكثر بنحو 500 مقاتل من الرقم الذي تمّ توثيقه، وذلك بسبب التكتم الشديد، من الجانبين، على الخسائر البشرية، حيث أكّدت مصادر متقاطعة للمرصد في ريف حلب الغربي، أنّ أكثر من 200 من "داعش"، والكتائب الإسلامية المعارضة، لقوا مصرعهم في اشتباكات في محيط الفوج 111 في ريف حلب الغربي، من الـ10 وحتى الـ13 من الشهر الجاري، فضلاً عن المئات، من الذين قضوا خلال الاشتباكات وتفجير المفخخات والأحزمة الناسفة في محافظات عدة.
وأشار المرصد إلى أنّه مع مرور 3 أسابيع على الاشتباكات الدامية بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والكتائب الإسلامية المعارضة، في محافظات عدة، فإن المجتمع الدولي اكتفى بإصدار البيانات والتصريحات، بل إنّ بعض الدول عملت وتعمل بطريقة أو بأخرى، على تأجيج الاشتباكات بين الجانبين.
أرسل تعليقك