القاهرة - أحمد عبدالله
رحّب مجلس النواب المصري بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى مصر، وأكد على لسان وكيل البرلمان الأول السيد الشريف أن الزيارة تعد أحد أهم الزيارات الروسية إلى مصر، لأنها تأتي في إطار العلاقة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، وأوضح الشريف أن أهميتها تأتي من التعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة النووية بين البلدين، وافتتاح مفاعل الضبعة النووى، مقدمًا الشكر إلى الرئيس الروسي على مواقفه التي يتفق فيها مع الجانب المصري.
وأضاف الشريف: "نأمل أن تفتح الزيارة الطريق أمام عودة السياحة الروسية إلى مصر، وذلك في ظل استقبال مصر لكل جنسيات العالم، مما يؤكد أن مصر بلد الأمن والأمان".
وقال النائب أشرف عثمان، عضو مجلس النواب المصري، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن الزيارة ولقاء القمة بين الرئيسين "مهم للغاية" وجاء في التوقيت المناسب، في ظل الظروف الدولية الراهنة، وهي بمثابة اعتراف دولي بمكانة مصر.
وأضاف نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن قدوم بوتين يكتسب أهمية كبرى لأنه جاء بعد أيام قليلة من القرار المشبوه للرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة أميركا للقدس، واعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن قرار "ترامب" لن يكون ذا فائدة لأن العالم كله لن يعترف به ولن يُنفذ.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن العلاقات المصرية-الروسية تاريخية ومتينة، ومبنية على تبادل المصالح المشتركة بين البلدين، في ضوء التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري، خاصة مشروع أول محطة نووية بمدينة الضبعة في محافظة مطروح.
وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية والبرلماني السابق، إنه يتوقع التوصل إلى قرار بعودة السياحة الروسية إلى مصر خلال زيارة الرئيس بوتين الحالية لمصر، خاصة أننا على مشارف كأس العالم روسيا 2018، واستئناف الرحلات السياحية من وإلى مصر أمر مهم للجانبين المصري والروسي.
وأوضح السادات أن الانفراجة في ملف عودة الحركة الجوية والأفواج السياحية الروسية لمصر تؤكدها كل الدلائل والتصريحات الصادرة في مصر وروسيا، فضلا عن أن التوصيات التي أبداها الجانب الروسي في ما يخصّ البروتوكول الأمني لتأمين المطارات كمطلب أساسي لرفع الحظر اتخذتها الحكومة المصرية، على محمل الجد وطبقتها في كل مطاراتها، بالإضافة إلى استضافة الوفود الأمنية من عدة دول لإبداء آرائهم وكانت محل إشادة من الجميع.
وأضاف السادات أن أهمية زيارة بوتين لمصر، تأتي أيضًا في ظل الأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية، خاصة أن الموقفين المصري والروسي متفقان في تقدير الأوضاع، بشأن القضايا السياسية والاقتصادية.
أرسل تعليقك