توقيت القاهرة المحلي 12:02:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبراء يضعون روشتة عاجلة والأسر تشكو من التكدس

"مصر اليوم" يرصد مشكلات النظام التعليمي بعد أزمة الثانوية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر اليوم يرصد مشكلات النظام التعليمي بعد أزمة الثانوية

واجه النظام التعليمي في مصر مؤخرا، مشكلات عديدة
القاهرة - أسماء سعد

واجه النظام التعليمي في مصر مؤخرا، مشكلات عديدة، والتي تجلت مع تفجر أزمة امتحانات الثانوية العامة، حيث تعرضت اختباراتها الإلكترونية لعدة مشكلات، أدت إلى تأجيلها و تسرب الأسئلة، ليستطلع "مصر اليوم" رأي خبراء وبعض الأسر في المنظومة التعليمية بالبلاد.

وتمثلت أبرز المشكلات التي تفجرت مؤخرا، فيما شهدته أول أيام الامتحانات وفق النظام الجديد "التابلت"، بعد حالة ارتباك في عدد من المدارس على مستوى الجمهورية، إثر سقوط السيستم، وفشل الطلاب في التواصل مع الامتحان الإلكتروني لمادة اللغة العربية، الأسبوع الماضي.

 غياب الخطوات الاستباقية

وقال الخبير التربوي الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية الدكتور كمال مغيث، "إن هناك خطوات إيجابية ملموسة من أجل تطوير المنظومة التعليمية، إلا أن هناك غياب حقيقي لخطوات استباقية ماكانت لتنجح إي منظومة من دونها".

وتابع في تصريحات خاصة، "كان ينبغي إعمال التدريب والتمهيد لأي خطوات جديدة، خاصة لو كانت تأتي في شكل تغيير كامل وشامل لنظام وإحلال آخر مكانه، فالخطوات التحديثية الىن على نظام التعليم المصري، بما يمنع الدروس الخصوصية ويرسخ للتكنولوجيا، كان يجب التعامل معها بشكل استباقي".

واستطرد موضحا، "كان من الضروري على وزارة التربية والتعليم، أن تقوم بغعطاء نبذة عنالمواد التعليمية وطرق التدريس والأنشطة المناسبة للتابلت أولا قبل تطبيق النظام، بخلاف أنه كان يجب تدشين أكبر قدر من الدورات التدريبية للطلاب والمعلمين والمديرين والموجهين على الأنظمة الحديثة".

وتابع، "كما أنه كان ينبغي أيضا إتاحة مدى زمني وليكن عام ياتي في شكل تجريبي، لـ"التابلت" على وجه الخصوص، وتأتي التجربة مقننة في كل محافظة بشضكل تدريجي عبر مجموعة من الخبراء، وأنه بعد إجراء الدراسات الدقيقة والخروج باستطلاعات حقيقية، يتم بعدها تعميم أو وقف التجربة".

 المُعلم والفصول وروشتة عاجلة

وأوضح نقيب المعلمين المصريين خلف الزناتي أنه يجب الاهتمام بعامود النظام التعليمي وهو "المعلم"، والاهتمام بترقية أحواله المادية والوظيفية، من أجل أن يقدم خدمة جيدة ويكون قادرا على قيادة المنظومة التعليمية.

وتابع في حديثه إلى "مصر اليوم"، "كما أنه يجب الاهتمام بالجانب اللوجيستي الإنشائي، من حيث تطوير الفصول وزيادة عددها، فمصر في حاجة لعشرات الآلاف من الفصول، وضخ أموال للتجهيزات الكاملة، وتوفير المتطلبات اللوجيستية، والاهتمام بصحة الطلاب وتغذيتهم، وأن نستغل وجود قيادة سياسية تمثل لها تلك الجوانب أولوية فائقة".

واعترف وكيل لجنة التعليم في البرلمان علي عبدالونيس، بوجود مشكلات مستعصية في النظام التعليمي المصري، والتي ظهر على إثرها أزمات الاختبارات الثانوية مؤخرا، مطالبا في تصريحات خاصة بعدم استعجال الأحكام بالفشل التام على استراتيجية الوزير الحالي للتعليم طارق شوقي.

وتابع، "سندعو تحت قبة البرلمان إلى اجتماع طارئ، لبحث أسباب تعثر المنظومة، وسنضع التوصيات من أجل إزالة المعوقات في النظام الإلكتروني الذي نعول عليه لتطوير وإصلاح التعليم المصري، الذي لايجب أن نغفل عن أن معاناته تعود لعقود كاملة سابقة".

 أولياء الأمور من خطوات التطوير

وتحدث "مصر اليوم" مع عدد من أولياء الأمور، فقال محمد عبدالرحمن محامي، ولديه 3 أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، أن هناك فجوة هائلة بين متطلبات وأحوال الأسر المصرية وبين استراتيجيات الحكومة للتحديث، معلنا تأييده لأي خطوات للتطوير والارتقاء بالمنظومة، والتي قال "إنه لايجب حصرها في كابلات الانترنت والتابلت".

وتابع عبدالرحمن، "هناك غلاء لايطاق في مصروفات دخول المدارس التجريبية، لأن الحكومية لايمكن أن يستمر فيها إلا طالب يريد أن يستفيد من مضمون المناهج، وأنه التكدس مشكلة معقدة، فلا يمكن لـ 120 طالب في فصل واحد أن يستوعبوا جيدا، وتلك هي المشكلات الحقيقية وليس مجرد التابلت".

أما ماجدة عبدالعزيز، أم لطالبين في المرحلة الثانوية، فقالت إن الأسر تعيش رعب كامل بسبب مستقبل أبنائها، وأن إصلاح العملية التعليمية من وجهة نظرها يجب أن تشمل توفير سوق للعمل، فليس من المعقول أن يدرس الطالب لـ 20 سنة يتحمل فيها اهله طائل الأموال، ليخرج منضما إلى آلاف العاطلين.

وتابعت، "يجب أن تلتفت الدولة للمشكلات الأساسية وأن تكون جريئة في التصدي لصلب الأزمات، ككوارث الدروس الخصوصية، العنف داخل المدارس، وجود فصول آيلة للسقوط، الإدمان بين الطلاب، الارتفاع الجنوني في أموال المستلزمات من أوراق وأقلام وغيرها، فكل تلك العناصر تشكل صداع مزمن في دماغ الأهالي والأسر". 
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ  
اعتماد "نظام ألف" في 10 مدراس حكومية اعتبارًا من أيلول المقبل
طارق شوقي يؤكد إلغاء النظام التعليمي الحالي عام 2026

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر اليوم يرصد مشكلات النظام التعليمي بعد أزمة الثانوية مصر اليوم يرصد مشكلات النظام التعليمي بعد أزمة الثانوية



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:54 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon