توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد حلّ مجلس القضاء في تونس بن سعيد يطلب إغلاق أبوابه ويتعرّض للإنتقادات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بعد حلّ مجلس القضاء  في تونس بن سعيد يطلب إغلاق أبوابه ويتعرّض للإنتقادات

الرئيس قيس سعيد
تونس ـ كمال السليمي

أغلقت الشرطة التونسية أبواب المجلس الأعلى للقضاء ومنعت الموظفين من الدخول. وكان قضاة تونسيون قد رفضوا الأحد قرار الرئيس قيس سعيد حل المجلس الذي يشرف عليهم، في خطوة يرون أنها تقوض استقلالهم، وتثير صراعا جديدا بشأن توطيد سلطته.وأعلن سعيد أول أمس خلال الليل أنه سيحل المجلس الأعلى للقضاء، وهو أحد الهيئات الحكومية القليلة المتبقية التي ما زالت قادرة على التصرف بشكل مستقل عنه، في أحدث خطوة في سلسلة من التحركات التي وصفها خصومه بالانقلاب.

وقال سعيد في الكلمة التي ألقاها من مبنى وزارة الداخلية التي تشرف على قوات الأمن التونسية، متحدثا عن أعضاء المجلس، إن "مكانهم ليس حيث يجلسون الآن، بل مكان وقوف المتهمين".ودعا سعيد أنصاره إلى الاحتجاج على المجلس الأحد، لكن لم يحضر سوى بضع مئات من الأشخاص. ورفع البعض لافتة كتب عليها: "الشعب يريد تطهير القضاء".

وقال سعيد، الذي كان أستاذا للقانون الدستوري قبل ترشحه للرئاسة في عام 2019 وهو متزوج من قاضية، مرارا إن القضاء يجب أن يتذكر أنه يمثل وظيفة من وظائف الدولة وليس الدولة نفسها.وألغى في يناير/كانون الثاني الامتيازات المالية لأعضاء المجلس، متهما الهيئة المستقلة التي تأسست عام 2016 بتعيين القضاة في مناصبهم على أساس الولاء لقيادة المجلس.وأثار إعلان سعيد مخاوف بشأن سيادة القانون في تونس بعد سيطرته على السلطة بطريقة شبه كاملة الصيف الماضي. وتتهمه جمعيات القضاة بارتكاب عمل غير قانوني يقوض استقلال القضاء.

قال رئيس مجلس القضاء الأعلى، يوسف بوزخر، في ساعة مبكرة من صباح الأحد إن حل المجلس غير قانوني ويمثل محاولة لإخضاع القضاة للتعليمات الرئاسية. وحذر من أن "القضاة لن يصمتوا".وأدانت منظمتان قضائيتان أخريان في وقت لاحق هذه الخطوة التي وصفتاها بأنها غير دستورية.وقالت نقابة القضاة الشباب إن هذه الخطوة جزء من تطهير سياسي للقضاء. وقالت نقابة القضاة إن سعيد يحاول حشد كل السلطات في يديه.ويتهم عدد من الأحزاب الرئيسية في البرلمان المعلق، من بينها حزب النهضة الإسلامي المعتدل، الذي كان شريكا في الحكومات المتعاقبة منذ 2011، سعيد بالقيام بانقلاب.

وقال زعيم حزب النهضة، راشد الغنوشي وهو أيضا رئيس مجلس النواب المُعلق، في بيان الأحد إن الهيئة رفضت قرار سعيد حل المجلس وأعرب عن تضامنه مع القضاة.وأصدرت ثلاثة أحزاب أخرى، هي الطيار والجمهوري والتكتل بيانا مشتركا يرفض الخطوة.

كان الرئيس سعيد قد علق في يوليو/تموز البرلمان فجأة، وأقال رئيس الوزراء، وقال إنه يمكنه الحكم بمرسوم، ووعد في ذلك الحين بأنه سيعيد كتابة دستور 2014 الديمقراطي قبل طرحه في استفتاء عام.وتعهد سعيد بالدفاع عن الحقوق والحريات التي تحققت بعد ثورة 2011، التي أدخلت الديمقراطية. لكن منتقديه يقولون إنه يميل بشكل متزايد إلى قوات الأمن، ويخشى أن يتخذ موقفا أكثر صرامة حيال المعارضة، وأن تؤدي المشكلات الاقتصادية التي تواجهها البلاد إلى تقويض خطة سعيد المعلنة لإعادة مسار ثورة 2011 بدستور جديد، مما يزيد من احتمال حدوث اضطرابات عامة.وظل سعيد يخوض جدلا مع القضاء منذ شهور، منتقدًا قرارات المجلس الأعلى ومتهما إياه بالفساد، وقال إن أعداءه السياسيين اخترقوه.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الشرطة التونسية تحبط هجوماً إرهابياً أمام مقر وزارة الداخلية

قيس بن سعيد يحلْ مجلس القضاء الأعلى في تونس ويصف المناصب فيه بأنها تباع وتشترى

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد حلّ مجلس القضاء  في تونس بن سعيد يطلب إغلاق أبوابه ويتعرّض للإنتقادات بعد حلّ مجلس القضاء  في تونس بن سعيد يطلب إغلاق أبوابه ويتعرّض للإنتقادات



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon