القاهرة - مصر اليوم
تستضيف القاهرة، الأحد، جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة على مستوى وزراء الري والخبراء الوطنيين بالدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان لاستكمال المباحثات الهادفة إلى الخروج من التعثر الحالي في المفاوضات المعنية بالجوانب الفنية للسد، والتوصل إلى توافق في ما يتعلق بأسلوب الملء والتشغيل لخزان سد النهضة بالشكل الذي نستطيع معه مصر تحمل الأضرار.
يأتي ذلك أثناء فترات الفيضان والجفاف وبما يحقق أهداف إثيوبيا وأهمها التوليد المبكر للطاقة دون الإضرار الجسيم بالمصالح المائية المصرية، وسيتم خلال الاجتماع عرض الرؤى والمقترحات المصرية المقدمة لملء خزان سد النهضة.
وأكدت وزارة الري أنه تم تسليم كل من إثيوبيا والسودان الرؤية المصرية في ما يتعلق بأسلوب الملء والتشغيل أثناء فترات الفيضان والجفاف وطبقا لحاله الفيضان في إطار تعاوني وبما يحقق أهداف إثيوبيا، وأهمها التوليد المبكر للطاقة دون الإضرار الجسيم بالمصالح المائية المصرية.
وأوضحت الوزارة أن استئناف مسار المفاوضات الثلاثية لسد النهضة التي تجمع كلا من إثيوبيا ومصر والسودان، يأتي تنفيذا لما تضمنه إعلان المبادئ المبرم بينها والخاص بسد النهضة، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد وعلى نحو يراعي بشكل متساوٍ مصالح الدول الثلاث.
وقال وزير الري إن أي أعمال تتم في أعالي النيل يجب أن تتم بالتنسيق بين دول المنابع وبين دول المصب، موضحا أن مصر لديها حساسية للأعمال "غير منسقة"، تؤثر على إيرادات نهر النيل، وأن انخفاض ولو بنسبة ضئيلة يؤثر سلبيا علي مصر والأمن المائي لها.
وأضاف أن مصر تعتمد بنسبة 95% من احتياجاتها المائية على نهر النيل، وأراضيها الصحراوية تشكل 95% من إجمالي المساحة الكلية لمصر، موضحا أن انخفاض إيرادات النيل بنسبة 2% فقط تؤثر على مليون مواطن مصري.
وأوضح الوزير أن هذا التخفيض الضئيل يشكل أهمية لحياة المصرية، ويؤدي إلى بوار مساحة تصل إلى 200 ألف فدان، تشكل مصدر حياة لنحو 200 ألف أسرة مصرية ترتبط بالزراعة، مشددا على أن أي انخفاض في إيرادات نهر النيل ينعكس على الفلاح مباشرة، ويرفع من معدلات الهجرة غير الشرعية إلى الخارج، لأن تأثير نقص المياه يهدد النظام الاجتماع.
وقال إن نهر النيل يمثل نحو 95% من مصادر المياه، مما يجعل القاهرة حساسة جدا لأي أعمال تقام في دول المنبع، لم يتم التنسيق معها فيها، مثل سد النهضة في إثيوبيا، بدون الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل والإدارة لسد النهضة، رغم أنه لا يزال لدينا أمل في الوصول إلى حل مشكلة السد بالتفاوض رغم أنه استغرق وقتا طويلا، قامت مصر خلالها بتسليم رؤيتها المتعلقة بأسلوب ملء وتشغيل سد النهضة وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق سيؤثر سلبيا على الأمن المائي المصري.
قد يهمك أيضا :
وزير الخارجية يؤكد أن مصر لن تدخر جهدًا في استمرار التواصل مع السودان
النائب العام المصري يصدر تقريرًا مطوّلا بشأن حادث حريق محطة مصر
أرسل تعليقك