القاهرة - محمود حساني
استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نظيره الفلسطيني، محمود عباس، في قصر الاتحادية، السبت، حيث اتفق الرئيسان على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بما يمكن دولها من العيش في أمن وسلام، وتحقيق الازدهار والتنمية التي تتطلع إليها شعوبها.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير علاء يوسف، أن اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الرئيس السيسي والرئيس عباس، بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.
وأكد الرئيس الفلسطيني حرصه على استمرار التشاور مع مصر، في ظل دورها الرئيسي والمحوري على صعيد القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى اهتمامه بلقاء الرئيس السيسي لإطلاعه على آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وذلك قبيل زيارة الرئيس عباس إلى واشنطن، والتي سيلتقي خلالها بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للتشاور بشأن الدور الذي يمكن أن تضطلع به الإدارة الأميركية في استئناف مفاوضات السلام، والتوصل إلى حل للقضية يراعي الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أكد ضرورة تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أهمية عودة الولايات المتحدة للقيام بدور فاعل في دفع جهود استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وشدد الرئيس السيسي على سعي بلاده الدائم للتوصل إلى حل عادل وشامل، يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما سيساهم في استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتوفير البيئة اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب المنطقة.
كما أشار الرئيس السيسي إلى أهمية مبادرة السلام العربية، باعتبارها أساسًا للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الصراع "العربي- الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية يعدان ضرورة لا غنى عنها لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، ولدعم جهود التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.
أرسل تعليقك