كشفت الحكومة المصرية عن أرقام هامة بشأن استجابات المواطنين للمرة الأولي لأكبر حملة طبية في تاريخ البلاد للكشف عن فيروس "سي"، وإجراء المسوحات الصحية الخاصة به.
وأكَّدت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد أنَّ عدد المترددين على مراكز إجراء المسح الصحي لفيروس "سي" والأمراض غير السارية، في محافظات المرحلة الأولى الـ٩ بلغ ٧٠١ ألف و٤٥٧ مواطنًا.
وجاءت التصريحات الوزارية في مؤتمر موسع عقدته زايد في مقر وزارة الصحة، لإعلان نتائج اليوم الرابع من مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ١٠٠ مليون صحة للقضاء على فيروس "سي" والأمراض غير السارية.
وقالت عضو لجنة الصحة في مجلس النواب المصري شادية ثابت "إنَّ الحملة القومية الخاصة بعلاج فيروس "سي" تصنف كـ"أمن قومي"، نظرًا لاتساعها وشمولها وكونها غير مسبوقها من حيث أهدافها واستعداداتها.
وأشارت إلى أنه لايزال هناك العديد من الأدوار المطلوبة من الحكومة بشكل أستباقي لمنع الإصابة بالمرض من الأساس.
وأضافت النائبة في تصريحات إلى موقع "مصر اليوم"، أن البرلمان يسير في إتجاهات موازية لمساعي الحكومة للإهتمام بصحة المواطنين، وأبرز دليل على ذلك تقديم إنجاز برلماني متمثل في قانون التأمين الصحي، الذي يؤسس لمنظومة صحية متكاملة تشمل جميع المواطنين بالرعاية والعناية الصحية.
وأبدى النائب سامي المشد العضو البارز بلجنة الصحة بالبرلمان تقييم إيجابي لمجهودات الحملة الحكومية حتى الآن، وقال "إنه يجب تضافر كل الجهود من أجل أن نرى نتائج مبهرة بشكل أكبر وأكثر استباقية على المستوى الوقائي، مطالبا المؤسسات الإعلامية بالإضطلاع بدورها الخاص بتوعية المواطنين بأهمية التحليل والكشف عليهم".
وأكد المشد على أن لجنة الصحة في البرلمان تجهز لقنوات تواصل مفتوحة مع الحكومة بشكل لحظي، من أجل متابعة دقيقة للحملة وأرقامها، والتدخل حال أي هبوط في نسب الإقبال عليها أو عزوف منها، مشددًا على ضرورة أن تولي الحكومة إهتمام مماثل بباقي النواحي التي تعاني قصور في المنظومة الطبية.
وبالعودة للأرقام الحكومية الخاصة بالحملة، جاءت "جنوب سيناء" كالمحافظة صاحبة نسبة الإقبال الأعلى، وسط حضور نسائي كبير بنسبة ٥٧٪، موضحة أن أكثر المحافظات في أعداد المشاركين في التجهيزات الطبية للحملة، كانت البحيرة حيث بلغ عدد المشاركين ١٦٣ ألف مشارك.
وقالت وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري هالة السعيد، من جانبها "إن جميع الوزارات المعنية شاركت في المبادرة"، موضحة أن التخطيط شاركت بتوفير ٣ آلاف تابلت، وساهمت في إتاحة ٤ آلاف خط ربط مع غرفة المتابعة، معربة عن سعادتها بنجاح المبادرة التي تأتي في إطار بناء الإسكان المصري، موجهة الشكر لكل المشاركين.
ويستهدف المسح الشامل لفيروس سي والأمراض غير السارية، الوصول إلى أكثر من ٥٠ مليون مواطن في جميع محافظات الجمهورية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي بالقضاء على فيروس سي؛ لإعلان مصر خالية من الفيروس بعد عام ونصف من انطلاق المسح، كأحد محاور تنفيذ قانون التأمين الصحي الشامل.
وتنقسم الخطة التنفيذية للمسح الشامل إلى ٣ مراحل تبدأ مرحلته الأولى اليوم وتنتهي في نوفمبر ٢٠١٨ وتستهدف ٩ محافظات، بدءًا من "جنوب سيناء، ومرسى مطروح، وبورسعيد، والإسكندرية، والبحيرة، ودمياط، والقليوبية، والفيوم وأسيوط".
وتبدأ المرحلة الثانية من المخطط التنفيذي للمسح الشامل لفيروس سي في ديسمبر من العام الجاري وتنتهي في فبراير ٢٠١٩ وتستهدف ١١ محافظة بدءًا من: شمال سيناء، والبحر الأحمر، والقاهرة، والإسماعيلية، والسويس، وكفر الشيخ، والمنوفية، وبني سويف، وسوهاج، وأسوان، والأقصر.
وتنطلق المرحلة الثالثة مع بداية شهر مارس وحتى أبريل ٢٠١٩ مستهدفة ٧ محافظات، هي الوادي الجديد، والجيزة، والغربية، والدقهلية، والشرقية، والمنيا، وقنا.
وتستعين وزارة الصحة في خطتها لتنفيذ المسح الشامل لفيروس سي بقواعد بيانات اللجنة القومية للانتخابات، وذلك بهدف الوصول إلى ما يقرب من ٥٠ مليون مواطن في جميع محافظات الجمهورية
أرسل تعليقك