القاهرة - أحمد عبدالله
لم يشكل البرلمان المصري اسستثناءً من الحالة التي عمت البلاد بسبب صعود المنتخب الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم في روسيا العام المقبل. وكان للمجلس ونوابه لقطات ومفارقات متعلقة باجواء الاحتفال، ونرصدها في التالي:
المشهد الأول: كان اليوم بمثابة عرس لبعض النواب، وهم "كتلة الرياضيين" تحت القبة، فرصدت "مصر اليوم" 13 شخصية رياضية بارزة ضمن صفوف النواب يمثلون الرياضة بكافة مجالاتها وألعابها المختلفة، أبرزهم المدير التنفيذى لاتحاد كرة القدم المصري ثروت سويلم، ورئيس نادي "الزمالك" مرتضي منصور ورئيس نادي "سموحة" محمد فرج عامر وأحمد مرتضي عضو مجلس إدارة "الزمالك"، وزير الرياضة ونجم الأهلي والمنتخب طاهر أبوزيد، والحكم الدولي المعروف رضا البلتاجي.
المشهد الثاني: منذ الصباح الباكر قامت الإذاعة الداخلية لمجلس النواب، ببث الأغاني الوطنية فى أرجاء المجلس، احتفالا بفوز منتخب مصر لكرة القدم على نظيره الكونغولي مساء أمس، وصعود مصر رسميا لكأس العالم لكرة القدم (روسيا 2018).
المشهد الثالث: دخل البرلمان بشكل رسمي على خط تهنئة منتخب كرة القدم بصعودة، وذلك من خلال صدور بيان رسمي من البرلمان قال فيه رئيسه علي عبدالعال: حقق منتخبنا القومي نصرا غاب عنا طويلا، بفضل جهود أبنائه الذين آلوا على أنفسهم أن يحولوا الحلم إلى حقيقة، فبذلوا وما بخلوا، ليحققوا لشعب مصر وقيادته سعادة انتظروها، وليرفعوا أعلام مصر في هذا الملتقى الدولي العالمي".
المشهد الرابع: خصص المجلس جلسته اليوم للحديث عن أجواء الفوز والصعود لكأس العالم، وكانت أبرز المطالب من نواب الشعب هي: الإفراج عن الشباب المحبوس من الروابط الرياضية "الألتراس" وبعضهم معاقب بالمؤبد، كما طالبوا باستقبال نجوم المنتخب تحت القبة لتكريمهم، فيما انتقد آخرون الإساءة للدول الأفريقية التي واجهت مصر في مواجهات الكرة، وقد كانت لها مواقف مساندة للجانب المصري في محافل سياسية أخرى وأهمها مفاوضات "سد النهضة".
وطالب النائب هاني أباظة بعودة الجماهير لمتابعة المباريات، مستشهدا بأداء الجماهير المنظم في مباراة مصر والكونغو. وشدد على أن عودة الجماهير تعيد البهجة للشعب المصري، متسائلا عن سبب رفض الأجهزة الأمنية لحضور الجماهير لمباريات كرة القدم، فيما قال النائب محمد الحسيني أن كرة القدم وحدت المصريين، وانضم لطلبات النواب التي دعت الرئيس للعفو عن شباب الألتراس، ودعا لتكريم المنتخب الوطني في مجلس النواب وخاصة اللاعب محمد صلاح.
المشهد الخامس: لقطة جذبت إنتباه الجميع، حيث لفت السيد فليفل، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب، أن هناك مجموعة من المذيعين في الاحتفال وأثناء مباراة مصر والكونغو، أطلقوا عبارات من شأنها إساءة العلاقة بين مصر والدول الأفريقية. وقال فليفل: علينا أن نعلم جميعا أن دولة الكونغو هي واحدة من الدول القليلة التي لم توقع على الاتفاق الإطاري الخاص بالمياه، والمتعلق بسد النهضة الأثيوبي.
وعلى إثر ذلك قرر السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، خلال رئاسته الجلسة العامة للبرلمان، حذف كلمة "دولة صغيرة" في إشارة إلى منتخب الكونغو، معتبرا أنها تعتبر إساءة لهذه الدولة، في ظل توجه مصر لتصحيح صورتها مع القارة الأفريقية. وقد جاء ذلك بعدما طالب النائب رضوان الزياتي وكيل لجنة الشباب والرياضة، بتغيير الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، قائلا: "ما ينفعش هذا الأداء للمنتخب أمام فرق صغيرة وضعيفة، ده ما يرضيش حد". ومن جانبه قال وكيل مجلس النواب: "أطلب حذف الكلمة لأننا نبني علاقات جيدة ووطيدة مع أشقائنا الأفارقة ولا نريد الإساءة لأي دولة".
أرسل تعليقك