"أزمات الملف الشرق الأوسطي، وتحدي الإرهاب" جاءت محاور حديث بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ويانيس روباتيس مدير عام جهاز المخابرات القومي اليوناني، حيث جرى لقاء بينهما اليوم الخميس، حضره الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
المتحدث الرئاسي المصري السفير بسام راضي ذكر أن أجندة اللقاء شملت تناول عدد من الملفات الثنائية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم استعراض سبل تعزيز أطر التعاون على مختلف الأصعدة، فضلاً عن التباحث بشأن مستجدات الأوضاع في المنطقة، خاصة جهود مكافحة الإرهاب، كما أكد الرئيس استمرار الجهود المصرية للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات في منطقة الشرق الأوسط، في إطار دعم سيادة الدول على أراضيها وترسيخ مؤسساتها الوطنية وتوفير الأمن لشعوبها.
وتابع المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أشاد خلال اللقاء بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر واليونان، مؤكداً الاهتمام بتعزيز التعاون في مختلف المجالات، سواء على الصعيد الثنائي، أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع قبرص.
وفي المقابل أعرب مدير المخابرات اليونانية عن سعادته بلقاء الرئيس، مؤكداً حرص بلاده على توطيد التعاون مع مصر في مختلف المجالات، خاصة في ظل ما يربط البلدين والشعبين من علاقات تاريخية وممتدة ومصالح مشتركة، فضلاً عن دور مصر المحوري والهام في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
وكان قبلها قد شهدت الأجندة الرئاسية لقاء بين السيسي ووزير الخارجية الأمريكي مارك بومبيو، وأكد السيسي أن الجانب المصري يهدف إلى تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين وتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بينهما لدورها المحوري في دعم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وكذا التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.
أقرأ أيضاً : السيسي يوجّه بزيادة مخصصات تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة
أما الجانب الأمريكي فنقل عنه بومبيو، اهتمامه بتعزيز الرئيس ترامب التنسيق والتشاور المشترك حول قضايا الشرق الأوسط، وذلك في ضوء الثقل السياسي والريادة التي تتمتع بها مصر في محيطها الإقليمي، بما يساهم في تحقيق الاستقرار المنشود لكافة شعوب المنطقة.
كما نقل "بومبيو" بالمقابل تحيات الرئيس الأمريكي إلى الرئيس، مهنياً مصر بالافتتاح المتزامن لكلٍ من مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، والذي يعكس الجهود المصرية لتدعيم المبادئ الراسخة من تآخي وتعايش، ومشيداً في ذات السياق بجهود الرئيس السيسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر، الأمر الذي تجلى في الطفرة التنموية الملحوظة التي تشهدها البلاد.
وأوضح المتحدث الرسمي بسم راضي أن اللقاء تطرق إلى ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس في هذا السياق إصرار مصر حكومةً وشعباً على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة ودحر تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنياً وفكرياً، مشدداً في هذا الصدد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك مع الولايات المتحدة على كافة الجوانب لتدعيم تلك الجهود.
وأضاف راضي أن اللقاء شهد كذلك التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما تطورات الأوضاع في كلٍ من ليبيا وسوريا واليمن، وجهود التوصل إلى تسوية سياسية لتلك الأزمات بما يحافظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية ويقوض تفشي الفوضى بها ويقطع الطريق أمام تحولها إلى مناطق نفوذ لقوى خارجية، وكذلك يوفر الأساس الأمني لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومحاصرة عناصرها للحيلولة دون انتقالهم إلى دول أخرى بالمنطقة.
واستعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
قد يهمك أيضاً :
أحمد مسماري يحمِّل تركيا مسؤولية الفوضى في ليبيا
الرئيس السيسي يصدر قرارين بإنشاء جامعتين خاصتين في مصر
أرسل تعليقك