توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صواريخ غزة للرد على هجمات إسرائيل في الضفة وقتلها ١٢ فلسطينيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صواريخ غزة للرد على هجمات إسرائيل في الضفة وقتلها ١٢ فلسطينيا

صور للقصف الإسرائيلي الذي إستهداف قطاع غزة
القدس - ناصر الأسعد

تصاعدت المواجهة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة ردّت فيها الجهاد الإسلامي بعمليات قصف الخميس غداة عملية شنها الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس. أسفرت العملية عن مقتل 11 فلسطينياً، وجرح أكثر من ثمانين آخرين بالرصاص خلال العملية الإسرائيلية التي سقط فيها أكبر عدد من القتلى في عملية إسرائيلية في الضفة الغربية منذ 2005.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن إستعان بالقبة الحديدية التي اعترضت خمسة صواريخ أطلقت من قطاع غزة، بينما سقط آخر في منطقة مفتوحة. وتبنّت حركة الجهاد الإسلامي إطلاق الصواريخ، وقال مصدر فيها إن عناصر من الحركة "أطلقوا رشقة صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة رداً على مجزرة نابلس".

وبدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي التي تضم ممثلين عن فصائل فلسطينية، عم إضراب مناطق عدة من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ويتجه منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إلى غزة، الخميس للقاء قادة في حماس، لمحاولة خفض حدة التصعيد.
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة "قابل للاشتعال" اليوم اكثر من أي وقت مضى منذ سنوا ودعا الاتحاد الأوروبي "كل الأطراف (إلى العمل) من أجل عودة إلى الهدوء وخفض تصعيد التوتر". وسمع دوي القنابل، وطلقات الرصاص، قرب مدينة نابلس القديمة، الأربعاء، حيث حاولت القوات الإسرائيلية اقتحام المدينة، واشتبك معها مسلحون فلسطينيون.

وقال جيش الإحتلال الإسرائيلي، إنه قتل 3 من المسلحين المطلوبين، داخل منزل محاصر، بعدما رفضوا الاستسلام، لكن كثيرين من القتلى هم من المدنيين، وبينهم اثنان من كبار السن، وفتى في السادسة عشرة من عمره.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن مدنياً يبلغ من العمر 72 عاماً، وهو عدنان سبع، كان من بين القتلى، وأظهر مقطع مصور، جثمانه إلى جوار أكياس الخبز في الشارع.

وأضافت الوزارة أن عبد الهادي أشقر البالغ من العمر 61 عاماً، ومحمد شعبان وهو طفل يبلغ من العمر 16 عاماً، من بين القتلى، كما توفي شيخ آخر، هو عنان شوكت، البالغ من العمر 66 عاماً، جراء تأثره بقنابل الغاز المسيل للدموع، في وقت لاحق الأربعاء.

وذكرت حركة الجهاد الإسلامي أن بين القتلى أحد القادة المحليين لجناحها العسكري، بينما أشارت مجموعة عرين الأسود المسلحة ومقرها نابلس إلى أن بين القتلى ستة مقاتلين من فصائل فلسطينية عدة. الهجوم استمر 4 ساعات، وبدأ قبيل منتصف النهار، حيث كانت شوارع المدينة القديمة، مزدحمة، بالمتسوقين، والأسر.

وقال خليل شاهين أحد أبناء المدينة ، إن الانفجار أيقظه من نومه، مضيفاً "نظرت من النافذة وشاهدت عناصر القوات الخاصة، ومعهم الكلاب، وكانوا يوصلون الأسلاك، والتي افترضت أنها لتفجير مادة تي إن تي، الله أعلم".

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه "طور" العملية بعد إطلاق المسلحين الفلسطينيين الرصاص على جنوده، وأطلق الصواريخ المحمولة على الكتف، على مبنى كان يحتمي به مسلحون مطلوبون، ما أدى إلى انهيار المبنى بشكل جزئي.

وقال الجيش إنه قرر الهجوم على المبنى بشكل سريع، بعد تقارير عن منشور على الفيسبوك يحدد موقع أحد المسلحين.
وأضاف ريتشارد هيشت، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان للصحفيين "لقد حددنا مصدر التهديد، وكان علينا أن نتصرف، وننهي العمل".

لكن مقاطع مصورة فلسطينية، أظهرت عددا من المدنيين، غير المسلحين، وهم يتعرضون لإطلاق النار، بينما كانوا يفرون، واحد منهم سقط على الأرض، بينما سمعت طلقات رصاص، ووصف الجيش الإسرائيلي المقاطع بأنها "مثيرة للمشاكل" وأضاف أنه يقوم بالتحقيق فيها.
نابلس
وكان اثنان من بين المسلحين المحتمين في المبنى المحاصر، هما محمد جنيدي، وهو قائد في جماعة الجهاد الإسلامي، وحسين سليم، وهو عنصر بارز أيضاً.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنهما والمسلح الثالث، وليد دخيل، يشتبه في أنهم شنوا هجمات باستخدام الرصاص، في وقت سابق في الضفة الغربية، قبل نحو 4 أشهر، ما أدى لمقتل جندي إسرائيلي، وكذلك خططوا لهجمات أخرى في المستقبل القريب، كما اعتقل مسلحان آخران في نابلس الأسبوع الماضي.

وخلال الهجوم نشر سليم مقطعا صوتيا على واتسآب، تمت مشاركته بشكل واسع، على منصات التواصل الاجتماعي، يقول فيه "نحن في مشكلة، لكننا لن نسلم أنفسنا، ولن نلقي أسلحتنا، وسوف أموت شهيداً، فاستمروا في حمل السلاح بعدنا".

وأغارت القوات الإسرائيلية على منزل سليم، مطلع الشهر الجاري، واستجوبت أسرته، وقال والده لوسائل إعلام فلسطينية إنهم قالوا له إن نجله يجب أن يسلم نفسه، وإلا فسوف يقتل.

وكان سليم، وجنيدي، من أبرز قادة جماعة "عرين الأسود" المسلحة، وهي جماعة جديدة ظهرت في مدينة نابلس العام الماضي، وسط تراجع سيطرة السلطة الوطنية، وقواها الأمنية. وكما هي الحال مع مجموعة أخرى، في مدينة جنين المجاورة، يستخدم المسلحون الشباب، تطبيق تيك توك، وتليغرام، لنشر الرسائل الخاصة بالمقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي، وسط جيل جديد من الفلسطينيين، بحسب مراسل بي بي سي نيوز توم بايتمان.

واستهدفت إسرائيل نابلس وجنين بموجة واسعة من عمليات الدهم والتفتيش، والاعتقالات، ومحاولات لجمع المعلومات الاستخباراتية، مؤكدة أنها تسعى لمنع هجمات وشيكة ضد الإسرائيليين. ويعد هجوم نابلس الأخير، مؤشراً على أن محاولات التهدئة الأخيرة التي تقودها الولايات المتحدة، فاشلة.

وتخلت السلطة الفلسطينية الأسبوع الجاري، عن محاولة الدفع نحو تصويت في مجلس الأمن الدولي، حول قرار بحظر الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بسبب خططها المعلنة بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية. وكجزء من تفاهم مشترك، قالت الحكومة الإسرائيلية لاحقا، إنها لن تعلن مشروعات جديدة لتوسيع المستوطنات، في الأشهر المقبلة، وحسب مصادر نقلت عنها وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الحكومة ستبدأ أيضاً تخفيض كثافة غاراتها على المدن الفلسطينية.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

غارة إسرائيلية تستهدف مصنع صواريخ في غزة

سماع دوي انفجار في أجواء قطاع غزة جراء إطلاق قذيفة صاروخية على جنوب إسرائيل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صواريخ غزة للرد على هجمات إسرائيل في الضفة وقتلها ١٢ فلسطينيا صواريخ غزة للرد على هجمات إسرائيل في الضفة وقتلها ١٢ فلسطينيا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon