c تأجيل زيارة مايك بنس إلى الشرق الأوسط بعد الفيتو في - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:26:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العديد من المسؤولين المصريين والفلسطينيين رفضوا لقاء نائب الرئيس دونالد ترامب

تأجيل زيارة مايك بنس إلى الشرق الأوسط بعد الفيتو في مجلس الأمن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تأجيل زيارة مايك بنس إلى الشرق الأوسط بعد الفيتو في مجلس الأمن

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس
القاهرة- مينا جرجس / أحمد عبدالله /فادي أمين

أعلن البيت الأبيض، أنه تم تأجيل زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى الشرق الأوسط، وكان من المقرر أن تبدأ زيارة بنس إلى مصر وإسرائيل الثلاثاء، إلا أنه تم تأجيلها إلى منتصف شهر يناير/كانون الثاني المقبل، مما يسمح له بالبقاء في حال الحاجة لصوته في مجلس الشيوخ لدعم إصلاحات ضريبية مقترحة.

وكشف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن "التصويت على القانون الضريبي في وضع جيد، لكننا لا نريد المخاطرة"، ونفى مسؤولون أن يكون قرار بنس تأجيل زيارته إلى الشرق الأوسط بسبب موجة التظاهرات التي ضربت المنطقة بعد اعتراف ترامب المثير للجدل بأن القدس عاصمة لإسرائيل وتعهده بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس
وأدى قرار ترامب إلى موجة من الاحتجاجات، كما أعلن العديد من المسؤولين الفلسطينيين والمسلمين والأقباط عن رفضهم حضور لقاءات مخطط لها مع بنس الذي اختصر الزيارة إلى ثلاثة أيام، ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة فتح لتنظيم تظاهرات احتجاجاً على زيارة بنس للبلاد، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" أمام مجلس الأمن الدولي لتعطيل مشروع قرار قدمته مصر ردا على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وصوتت 14 دولة في مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الإثنين، لصالح قرار مصر حول القدس، إلا أن الولايات المتحدة الأميركية استخدمت حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار، وأيد مشروع القرار المصري الأعضاء الـ14 في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ذلك القرار الذي أبدت فيه مصر أسفها الشديد إزاء القرارات التي اتُخذت بشأن القدس في الآونة الأخيرة، ونقلت صحيفة الواشنطن بوست عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن الاعتراضات على أعلى المستويات على قرار ترامب لم تكن عاملا في التأجيل بقدر ما كان التصويت على قانون الضرائب الجديد، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن مساندة كل أعضاء مجلس الأمن وتصويتهم لمشروع القرار المصري عكس عزلة واشنطن في هذه القضية.

وأعلن سفير مصر الأسبق في واشنطن عبد الرؤف الريدي، أنه من الطبيعي أن تؤجل أميركا زيارة نائب الرئيس الأميركي بسبب رفض عدد من الجهات المصرية مقابلته وعلى رأسها الأزهر والكنيسة الأرثوذوكسية، مضيفاً أنّ موقف مصر كان واضحا تجاه القرار الأميركي خاصة وأن طرح مصر في مجلس الأمن للقرار ساهم بشكل كبير في اتخاذ قرار تأجيل الزيارة، وأعربت مصر، في بيان رسمي، عن استيائها لعدم اعتماد هذا القرار الهام الذي جاء استجابةً لضمير المجتمع الدولي الذي عبر بوضوح عن رفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال المتحث باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، إنه من المقلق للغاية أن يعجز مجلس الأمن عن اعتماد قرار يؤكد على قراراته ومواقفه السابقة بشأن الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة تخضع إلى مفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية وفقاً لكافة مرجعيات عملية السلام المتوافق عليها دولياً، وأوضح أن مصر – بصفتها العضو العربي بالمجلس - تحرّكت بشكل فوري في مجلس الأمن، تنفيذاً لقرار الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم 9 ديسمبر الجاري، حيث قادت بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة عملية تفاوض مطولة وهادئة مع جميع أعضاء المجلس، بالتنسيق الكامل مع بعثة فلسطين والتشاور مع المجموعة العربية بنيويورك، مستهدفةً الوصول إلى صياغة متوازنة لمشروع القرار تستهدف الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس، وتطالب جميع الدول بالالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتعيد التأكيد على المرجعيات الخاصة بعملية السلام، مشيراً إلى أن حصول مشروع القرار على دعم 14 عضواً من أعضاء المجلس الخمسة عشر يؤكد مجدداً على أن المجتمع الدولي رافض لأية قرارات من شأنها أن تستهدف تغيير وضعية مدينة القدس، والتأثير السلبي على مستقبل عملية السلام والتسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية.

وأضاف أبو زيد، أنّ المجموعة العربية سوف تجتمع لتقييم الموقف وتحديد الخطوات المقبلة للدفاع عن وضعية مدينة القدس، وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أنيسة حسونة أن تأجيل زيارة نائب الرئيس الأميركي إلى مصر وثيق الصلة بالتطورات المتلاحقة للرفض العربي والمصري للقرار حتى الآن، وتابعت أنه ربما تكون لمسألة التصويت على الإصلاحات الضريبة عامل في ذلك ولكنه ليس الأساس.

وأشارن إلى أن الفيتو الأميركي بشأن مشروع القرار المصري في مجلس الأمن كان متوقعا، ولكن ما ليس متوقعا بالنسبة للولايات المتحدة هو موقف مصري صلب ورافض للقرار بدأ من تصميم شيخ الأزهر وبابا الكنيسة، ووصل إلى موقف مصري قوي في مجلس الأمن، وأضافت أنّ "هناك سيناريوهات وخطوات أخرى باستطاعة مصر أن تلجأ إليها في مواجهة الفيتو الأميركي، كان تطلب إنعقاد من الجمعية العامة للأمم المتحده ويكون السبب للإنعقاد إسم "الاتحاد من أجل السلام"، لطرح مشروع القرار للتصويت مره أخرى، وتابعت أن ذلك قد يعرض زيارة نائب الرئيس الأميركي للتأجيل مره أخرى، مؤكدة على التأثير القوي لتصويت الدول الكبرى مثل بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا لصالح مصر في مجلس الأمن، وأن ذلك نقل شعور أكيد للولايات المتحدة بـ"العزلة"".

وبيّن رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب، اللواء سعد الجمال، إن المبادرة المصرية لرفض القرار الأميركي الأحادي بشأن القدس، كانت بمثابة معركة دبلوماسية في مجلس الأمن، انتصرت فيها قوى الحق والعدالة والشرعية، مشيرا إلى أن تلك الجلسة وثيقة الصلة بتأجيل زيارة نائب الرئيس الأميركي لمصر، وأضاف أنّه "حتى وإن عرقلت أميركا صدور القرار إلا أن مضمونه وفحواه وصلت للضمير العالمي، وكما سبق ونوهنا إن المعركة طويلة وتحتاج إلى كل الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية بل والدولية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة"، وأشار إلى أن أي حديث أميركي مشبوه وكاذب بعد اليوم عن حقوق الإنسان لا محل له وقد سمحت بانتهاك حقوق شعب بأكمله ثم سرقة وطنه واغتيال أحلامه ومستقبله أو أي حديث خادع عن مكافحة وحرب الإرهاب في ظل تأييد إرهاب الدولة الصهيونية وتطرف حكومتها ومستوطنيها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأجيل زيارة مايك بنس إلى الشرق الأوسط بعد الفيتو في مجلس الأمن تأجيل زيارة مايك بنس إلى الشرق الأوسط بعد الفيتو في مجلس الأمن



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
  مصر اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 17:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تشارك في رمضان 2025 بمسلسل دهب
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تشارك في رمضان 2025 بمسلسل دهب

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon