c غضب برلماني وشعبي من تصريحات وزير شؤون النواب عن الغلاء - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:14:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواطنون يؤكدون أن الحكومة المصرية لا تشعر بهم ويطالبونهم بتدبير مواردهم

غضب برلماني وشعبي من تصريحات وزير شؤون النواب عن الغلاء والقروض

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غضب برلماني وشعبي من تصريحات وزير شؤون النواب عن الغلاء والقروض

مجلس النواب المصري
القاهرة - أحمد عبدالله

تسيطر حالة من الاستياء والغضب الشديد لدى عدد كبير من المواطنين جراء القرارات البرلمانية الأخيرة، والأمر غير المنفصل عنه عدد من النواب اللذين قالوا أنهم يدركون مدى صعوبة القرارات الاقتصادية الأخيرة التي أتخذتها الحكومة وصدق عليها البرلمان.

وكشف المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم وزير شؤون النواب المصري المستشار عمر مروان عن حالة "إصرار حكومي" على المضي قدما في مزيد من إجراءات رفع الدعم وزيادات الكهرباء والمياه وبالتالي زيادة الأسعار، بالإضافة لتأكيده على المواصلة في الاستدانة والقروض، مبررا ذلك أن أموالها تذهب للمشروعات التي توجه العائد منها لتسديد تلك القروض وعدم تحميل الأجيال المقبلة أعباء فوائد الديون.

وذكر المستشار عمر مروان معلومة لافتة وهي أنه لا وجود لأي "حزم تشريعية اقتصادية" تجهزها الحكومة لدور الانعقاد البرلماني الجديد الذي يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك رغم كشفه عن الاهتمام بقوانين ذات طبيعة أخري إجتماعية وعمالية وصحية.

واستطلع "مصر اليوم" عدد من المواطنين في قرارات الحكومة الأخيرة، والتي كشف المؤتمر الصحافي للوزير اليوم عن عدم وجود أي نية للتراجع عنها، وبداية قال محمود حسين 37 عاما، عامل في أحد شركات التأمين الخاصة أنه لم يعد يستوعب القرارات الحكومية الأخيرة، لوجود تناقض بين الأهداف المعلن عنها والواقع الفعلي، الذي يعج بالمصاعب التي لاوجود فيها لأي إيجابيات أو ثمار حكومية.

وأخبرنا حسين بأن وزير شؤون النواب كشف عن عدد غير مسبوق لمستشاريه والذين وصلوا إلي "9" قال إن ذلك يناقض بوضوح نغمة التقشف الحكومي، التي صدعت بها السلطات التنفيذية رأي المواطنين. وأوضحت عزة عبدالجليل أم لثلاث أطفال - ربة منزل أنها كانت في السابق تكيف مواردها لصالح العيش بطريقة متوازنة، وأنها منذ إجراءات تعويم الجنية التي أفقدتها الثقة تماما في الحكومة ومن بعدها البرلمان، أصبحت تواجه صعوبات جمة في توفير نفقات عيشها.

وطالبت عبدالجليل البرلمان بأن يصدر خطة أو طريقة يتمكن بواسطتها الناس من تسديد نفقات حياتهم، من دروس للأطفال وأغذية للمنزل والوفاء بفواتير الكهرباء والغاز الطبيعي في المنزل، واقترحت ربة المنزل أن تقوم بإعطاء "3 آلاف جنيه" إلى الحكومة وتقوم هي بالإنفاق وتوزيع هذا المبلغ على متطلبات أسرة مكونة من 5 أفراد، بها 3 أطفال في مراحل تعليمية مختلفة، في حاجة إلى الرعاية الصحية والتعليمية وشراء الملابس.

وبإطلاع المواطنة على تأكيد وزير شؤون النواب اليوم، صممت على توقيع مزيد من اتفاقيات القروض، أجابت "الحكومة التي تدعي حل المشكلات هي نفسها جزء كبير من المشكلة، وأن أبسط الدروس التي تلقتها حذرت مرارا وتكرارا من الآثار السلبية المدمرة للقروض وفوائدها".

ونقلنا حالة التذمر إلى أمين لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب عصام الفقي، الذي حمل مدى سوء الأحوال الاقتصادية إلى ثورة 25 يناير، والتي قال أنها تسببت في تعطيل غير مسبوق لمعدلات الإنتاج والتنمية، وأنها أثرت بالسلب على المصانع وضاعفت من الاستيراد واللجوء للقروض والديون وبالتالي العجز الكلي للموازنة.

والنائب قال إنه يدرك صعوبة تلك الإجراءات على المواطنين ولكنه "الدواء المر"، لافتا إلى أن البرلمان على عكس الشائع لا يدخر أي مجهود للتخفيف علي المواطنين، وأنه خلال جلساته مؤخرا وافق علي قرابة الـ 10 قرارات كلها لصالح المواطن بشكل مباشر، سواء صرف العلاوات الدورية والاستثنائية وزيادة التموين وزيادة المعاشات بشكل غير مسبوق، ورفع الضرائب عن الفلاحين والأطيان الزراعية.

وعلى الجانب الآخر رفض بشدة النائب عن محافظة السويس طلعت خليل حديث وزير شؤون النواب اليوم، وقال إنه ملغم المعلومات الخطيرة، فهو يكشف عن إجراءات مؤلمة للإصلاح الاقتصادي دون أن يوازيها أي إجراءات للحماية الاجتماعية، كما هو معمول به في كل دول العالم التي تشابهنا الظروف والتحديات.

والنائب قال أن حديث الوزير يظهر منه عدم اكتراث بأحوال المواطنين، كما انه يظهر تصميم خطير على اللجوء إلى الاستدانة والقروض بدعوى أن عائد تلك المشروعات يسدد القروض، ونحن إلى الآن لم نر مشروع استثماري واحد قد حقق أرباح ملحوظة، لكي يقوم أصلا بتسديد الديون. واختتم النائب بمطالبة الحكومة تغيير سياساتها، واعتماد أخري تخفف من غضب المواطنين الذي يتصاعد. 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب برلماني وشعبي من تصريحات وزير شؤون النواب عن الغلاء والقروض غضب برلماني وشعبي من تصريحات وزير شؤون النواب عن الغلاء والقروض



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon