القاهرة – وفاء لطفي
أكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أن مشروع "المليون ونصف فدان" استغرق وقتًا طويلاً في الدراسات الخاصة به، إلى أن تم استكمالها. وأضاف، في مؤتمر صحافي، عُقد الثلاثاء، في مقر مجلس الوزراء، أن الطرح الأول يتضمن 500 ألف فدان، ضمن المشروع، بعضها سيكون بالري السطحي، وبعضها بالري بالمياه الجوفية، لافتًا إلى أن الطرح سيكون للمستثمرين، وطرح آخر لصغار المزارعين.
وأشار إلى أنه سيكون هناك بنية أساسية مكتملة في هذه المناطق، وأن الهدف من المشروع هو خروج مصر من الوادي الضيق، إلى مجتمعات جديدة، مؤكدًا أنه إضافة جديدة لمصر، وأنه سيتم الطرح الأول له بـ500 ألف فدان، الأربعاء، من خلال شركة "الريف المصري". وأوضح أن المشروع سيعمل على توفير فرص عمل للشباب، ومشروع السياحة الريفية.
ومن جانبه، قال عاطر حنورة، رئيس شركة "الريف المصري"، إن الطرح الأول، الذي يشمل 500 ألف فدان، ضمن مشروع "المليون ونصف فدان" سيبدأ الأربعاء، رسميًا، من خلال جريدة الأهرام، ثم جريدة الأخبار، وسيكون في مناطق الفرافرة القديمة، وتوشكى، والمغرة.
وأعلن، خلال المؤتمر الصحافي، أن الطرح للشباب سيكون بأراضٍ تحتوى على آبار جوفية مجهزة، تسهيلاً عليهم، لبدء عملهم على الفور، دون أي معوقات، حيث تم انتقاء أراضٍ جيدة، بكل التجهيزات، للشباب وصغار المزارعين، لافتًا إلى أنه سيتم، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، الاتفاق مع عدد من البنوك، والصندوق الاجتماعي للتنمية، لتمويل الشباب، بفوائد لا تتعدى 5% سنويًا، بشكل متناقص، مؤكدًا أن التعامل سيكون مع شركة "الريف المصري" مباشرة، دون أي جهات أخرى.
وأكد رئيس الشركة أنه لن يتم السماح بـ"تسقيع" الأراضي (الاحتفاظ بها وعدم الاستثمار فيها) في مشروع "المليون ونصف فدان"، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي محاولات لتسقيع الأراضي. وأشار "حنورة"، إلى أن كراسة الشروط، بالنسبة للشباب وصغار المزارعين، ستكون متاحة في بنك الإسكان والتعمير، بقيمة خمسة آلاف جنيه، على أن يكون هذا المبلغ جزءًا من قيمة الدفعة المقدمة للأراضي، لمن يجتازون القرعة.
وأوضح أنه تمت مراعاة أن تكون الأسعار للشباب أقل من سعر السوق، وأن تكون قيمة القسط أقل من قيمة إيجار الأرض، تشجيعًا للشباب، وأكد أن الشركة ستساهم في عمليات التسويق لمنتجات الشباب وصغار المزارعين، للتصدي لجشع التجار، بالتعاون مع المستثمرين، بإنشاء شركات تسويق، موضحًا أنه سيكون هناك مناطق للتمليك، وأخرى بحق انتفاع، لا تقل مدته عن 30 عامًا.
وأضاف "حنورة" أن التجار يتلاعبون بالمزارعين بشكل سيء، موضحًا أن 40% من إنتاج الطماطم يتلف نتيجة التخزين، لذلك راعت شركة "الريف المصري" صغار المزارعين، بإتاحة الفرصة لهم، من خلال الاتفاق مع كبار المستثمرين على إنشاء شركات تسويق، لمساندتهم، مبينًا أن الشركة بصدد إصدار كتيب إرشادي، ودورات تدريبية مجانية، للشباب وصغار المزارعين، حول كيفية الزراعة في الصحراء، والعيش فيها، قائلاً: "لن نترك الشباب وصغار المزارعين وحدهم".
وأشار إلى أن سعر الفدان في توشكى أعلى من سعر الفدان في منطقة المغرة، نتيجة لطبيعة المياه والأراضي في كل منطقة، لافتًا إلى أن شروط الشباب بسيطة، ومنها أن يكون مصريًا، فضلاً عن شروط خاصة يجب أن تتوفر في ممثل المجموعة، ومن سيقوم بإدارة الكيان القانوني للمشروع.
أرسل تعليقك