القاهرة- مينا جرجس
وافق النائب العام الليبي، على طلب النائب العام المصري باستعادة رفات شهداء مذبحة سرت من المصريين الأقباط الـ21، الذين استشهدوا على أيدى أعضاء تنظيم داعش المتطرّف في فبراير/ شباط 2015.
وأكّد رئيس مكتب التحقيقات فى مكتب النائب العام الليبى، الصديق الصور، أنّ السلطات الليبية تسلمت طلبا من النائب العام المصري عبر الخارجية الليبية للمساعدة القضائية، موضحا أنه تم عرض رفات الأقباط على الطب الشرعي، وتم أخذ عينات الحامض النووي، وأوضح "الصور"، في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، أن لجنة من النائب العام الليبي والخارجية الليبية التقت النائب العام المصري، وسلمت العينات التي تم سحبها من رفات الأقباط، لمطابقتها مع عينات أسر الضحايا في مصر، مؤكدا أن السلطات الليبية ستسلم مصر جثامين الشهداء الأقباط، وأن هناك تعاونا جادا في هذا الشأن.
وكشف كاهن كنيسة شهداء الوطن والإيمان، في قرية العور في مركز سمالوط بمحافظة المنيا، القس مقار عيسى، أنه خلال أيام قليلة سيصل رفات- بقايا أجساد- شهداء الكنيسة المصرية في ليبيا، لأرض الوطن، لافتًا إلى أن الإجراءات ما زالت أمام النيابة، ولم يُحدد ميعاد للوصول، وقال إن مطرانية سمالوط قامت بتكليف محام لتولى الأمر مع النيابة وإنهاء الإجراءات، وطلبت المحكمة منذ أيام قليلة توقيع أهالي الشهداء على استلام جثامين ذويهم وهو ما تم بالفعل.
ولفت عيسى إلى أنه حتى الآن لم تتضح الأمور في كيفية تنظيم يوم استقبال الرفات سواء بالكنيسة أو في موقع وصولهم، وربما يتحرك ذوو الشهداء للقاهرة لاستقبال جثامين أبنائهم، والذين ينتظرون خبر الوصول في أي لحظة مع أهالي القرية والقرى المجاورة، أما عن كنيسة شهداء الإيمان والوطن التي بُنيت بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قرية العور مسقط رأس غالبية الشهداء المصريين الـ21 الذين اغتالهم تنظيم داعش ليبيا، فيقول راعي الكنيسة، إن الكنيسة ضمت مزارًا على مساحة حوالي 400 متر، وهو عبارة عن مقصورة من الخشب مساحتها حوالي 3 أمتار 5 أمتار، وسوف يوضع بها رفات الشهداء، والمقصورة سطحها زجاجي لإمكانية رؤية الرفات من الزوار، كما هو متبع في مزارات قديسي الكنيسة الأرثوذكسية بالكنائس والأديرة، ويوجد في المزار عدد من المقاعد لاستقبال زوار المزار يتّسع إلى حوالي 200 زائر، والمزار به أيقونات لصور الشهداء الـ21 وتم رسمها أخيرًا، وأيضًا توجد أيقونة للشهيد اسطفانوس أول شهداء المسيحية، والشهيد يوحنا المعمدان.
وناقش مطران سمالوط، الأنبا بفنوتيوس، الأربعاء الماضي، مع أهالي الشهداء الأقباط الذين ذبحوا على يد تنظيم داعش في ليبيا في فبراير/ شباط 2015، آخر الترتيبات لاستقبال رفاتهم في الكنيسة التي بنيت على اسمهم في قرية العور في سمالوط، وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم، إن النائب العام، المستشار نبيل صادق، كان قد دعا أهالي الشهداء للحضور أمام نيابة سمالوط للإقرار بقبولهم تسلم رفات ذويهم. وكان الأنبا بفنوتيوس قد ترأس في 15 فبراير/ شباط الماضي صلوات تدشين كاتدرائية شهداء الإيمان والوطن بقرية (العور) بمركز سمالوط بمحافظة المنيا مسقط رأس العدد الأكبر من الشهداء الـ21.
أرسل تعليقك