القاهرة – علي السيد
أعلنت إسرائيل، الأربعاء، اطلاق برنامج يسعى إلى جعل نحو 40 ألف مهاجر أفريقي غير شرعي يختارون بين ترك الدولة العبرية طوعا أو سجنهم لفترة زمنية غير محددة، ورحب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بداية اجتماع حكومته ببدء تنفيذ الخطة التي تهدف إلى "إخراج المهاجرين الذين دخلوا إلى إسرائيل بشكل غير قانوني"، وأعطي المهاجرون الافارقة مهلة حتى نهاية آذار(مارس) المقبل ليقرروا أما مغادرة إسرائيل طوعا وأما دخول السجن، وبحسب أرقام صادرة عن وزارة الداخلية الإسرائيلية، فإن هذه الخطة تشمل 38 ألف شخص، غالبيتهم من الإريتريين والسودانيين. وسيحصل كل مهاجر يوافق على المغادرة على تذكرة طيران ونحو 3000 يورو.
وقالت رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية التابعة إلى مجلس الوزراء المصري السفيرة نائلة جبر إن إسرائيل استقبلت آلاف المهاجرين الأفارقة بشكل شرعية منذ يناير 2011، وكانت تحاول استقبال الأفارقة ليكونوا عمالة رخيصة لديهم، ولكنها أوقفت هذا الموضوع مؤخرا، وفي نفس الوقت سيطرت مصر على الوضع الأمني في سيناء لمنع دخول أي مهاجرين أفارقة إلى إسرائيل متسللين إلى هناك.
وأوضحت نائلة جبر، أنه لا توجد دول أوروبية تريد استقبال هؤلاء المهاجرين ولكن هناك محاولات مع بعض الدول الأفريقية ورفضت تسميتها، وتعترف الحكومة الإسرائيلية ضمنا في اطار هذا البرنامج بعدم قدرة المهاجرين السودانيين والإريتريين على العودة إلى بلادهم، وتقول منظمات غير حكومية إسرائيلية تدعم المهاجرين ان الدولة العبرية وقعت اتفاقات مع بلدان أخرى لاستقبال المهاجرين الذين يغادرون طوعا، وبين هذه الدول رواندا وأوغندا، ووصلت غالبية من المهاجرين إلى إسرائيل بعد تسللها بطريقة غير شرعية عبر صحراء سيناء المصرية منذ عام 2007. وتوقف التدفق بعد بناء الدولة العبرية لسياج إلكتروني على الحدود مع مصر، وفتحت إسرائيل مراكز لاحتجاز المهاجرين الافارقة في الجنوب.
وبحلول الأول من آذار/مارس المقبل، سيكون ممكنا أن يغادر المهاجرون إسرائيل طوعا ولكن سيتم خفض المبلغ المالي الذي سيحصلون عليه. وسيتم سجن كل الذين يرفضون ذلك، بحسب وزارة الداخلية، وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان المسؤول عن تطبيق البرنامج أن إسرائيل "مصممة على إبعاد عشرات الآلاف من المهاجرين الذين دخلوا بطريقة غير شرعية"، وتشير أرقام رسمية إسرائيلية إلى أن نحو 4000 مهاجر غير شرعي تركوا إسرائيل العام 2017، وكان نتانياهو زار في أواخر آب/أغسطس الماضي جنوب تل أبيب، حيث يقيم آلاف المهاجرين الأفريقيين، وتعهد "إعادة" هذه المنطقة إلى "المواطنين الإسرائيليين".
أرسل تعليقك