انشغل المصريون على مدار الأيام الماضية بمتابعة وقائع موافقة مجلس النواب على التعديلات الدستورية، التي لم تفصلها مسافة كبرى عن الإعلان عن بدء الاستفتاء في جولته الأولى، اليوم السبت،.
وتحدث "مصر اليوم" مع سيدات وكبار سن وشباب حول رأيهم في العملية برمتها ومشاهداتهم الميدانية اليوم، وهو الحدث الذي تشهده مصر اليوم، يحق فيه لـ61 مليونا و344 ألفا و503 من الناخبين الاشتراك والتواجد في قرابة 14 ألف لجنة في عموم البلاد، وقد اصطفت لأجله الطوابير في تمام التاسعة من صباح اليوم، على نغمات الأغاني الوطنية والشعبية الترويجية للحدث.
وجاءت أبرز التعديلات الدستورية التي انطلق المواطنون للتصويت عليها اليوم، زيادة مدة الرئاسة إلى 6 سنوات بدلا من 4 سنوات، إضافة إلى تمثيل المرأة بما لا يقل عن 25 في المئة من أعضاء البرلمان، والحفاظ على نسب الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، وتعيين نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية.
وتتضمن التعديلات تنظيم آلية موحدة لتعيين رؤساء الهيئات القضائية والنائب العام ورئيس المحكمة الدستورية العليا، وإنشاء مجلس أعلى للشؤون المشتركة للقضاء، وإنشاء وتنظيم مجلس الشيوخ.
وستوكل التعديلات للقوات المسلحة مهام "صون الدستور والديمقراطية والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها ومكتسبات الشعب وحريات وحقوق الأفراد".
وعبر "فتحي محمد زكي" موظف بالمعاش عن تعجبه من ظهور الشباب بشكل لافت اليوم، وقال لـ"مصر اليوم"، إنه لم يكن من المعتاد أن تكون الكثافات متمثلة في غير النساء وكبار السن، مشيرا إلى أن الاستفتاء الحالي هام ويجب على الجميع النزول للمشاركة فيه.
وقال إنه كان يعمل مديرا لمدرسة إعدادية، واستطاع أن يلم بكافة التفاصيل، ليعترف أن أغلب شريحة معارفه لاتلم بكامل تفصيلات أو فلسفة التعديلات، وإنما سيشاركون من منطلق اعتيادهم على تلبية نداء الدولة في مرحلة يراها الجميع "حرجة" على حد وصفه.
وأكدت زينب محمد عجيبة، ربة منزل، أنها تؤيد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، حالها كأغلب سيدات منطقتها التي تعرفهن بالاسم، لتؤكد أنه رغم الفرحة التي سيطرت عليهم قبل الاستفتاء بساعات، إلا أن بعض التصرفات أزعجتهم، حينما كان هناك من ينتقي المصوتين ليمنحهم "شنطة رمضان" بحسب تأكيداتها.
وأضافت أنهم قاموا بتبليغ قوات الأمن والحراسة وممثلي المراقبة والجهات الحقوقية، وردوا عليهم بأنه في مناطق شعبية يتم ذلك وسيتم التصدي له بكل تأكيد.
وتابعت: على الرغم من كل شيء، إلا أن رصيد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي وحكومته "كبير"، وأن اهتمامه بزيادة المعاشات ورفع الأجور وزيادة العلاوات، كان له أثر كبير في نفوس المواطنين من حولها، وأنها لا تجد أي مشكلة في منحه مدد رئاسية أخرى، طالما أنها وأبناءها يمارسون حياتهم بشكل آمن، ويستطيعون مسايرة الضغوط المعيشية.
وقال عبدالله هشام، مهندس كمبيوتر شاب 32 سنة إنه قد قاطع أغلب الاستفتاءات والتصويت منذ العام 2011 تحديدا، إلا أنه أكد على وجود شريحة كبرى من الشباب، قررت أن تنزل لتعلن رفضها للتعديلات الدستورية، وأن تشكل "كتلة حرجة" بحد وصفه.
وتابع: نأمل أن نرى تصويت يقلب الموازين، أو لا يرجح كفة الموافقة بشكل كبير، وهو ما يعول عليه الشباب، الذي أكد أنه على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي يعلنون عن تواجدهم في مشهد التصويت أكثر من أي استحقاق برلماني أو رئاسي سابق.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ
الرئيس السيسي ومدبولي يُدليان بصوتيهما في الاستفتاء على التعديلات الدستورية
انتصار السيسي تدلي بصوتها في استفتاء التعديلات الدستورية
أرسل تعليقك