توقيت القاهرة المحلي 10:04:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شنته ميليشيات الحوثي الموالية لإيران وأسفر عن إصابة 26 مسافرًا مدنيًا

إدانات عربية للهجوم المتطرف على مطار "أبها" السعودي ومطالبات بموقف دولي صارم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إدانات عربية للهجوم المتطرف على مطار أبها السعودي ومطالبات بموقف دولي صارم

ميليشيات الحوثي
الرياض ـ سعيد الغامدي

نددت دول عربية، الأربعاء، بالهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيات الحوثي الموالية لإيران على مطار أبها جنوبي السعودية، وأسفر عن إصابة 26 مسافرًا مدنيا بجروح، مؤكدة وقوفها إلى جانب الرياض وتأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها.

ودانت البحرين الهجوم، إذ غرد وزير خارجيتها، الشيخ خالد بن أحمد عبر تويتر: "استهداف الاٍرهاب الحوثي لمطار أبها الدولي هو تصعيد خطير تم بسلاح إيراني، وأدى إلى وقوع إصابات بين الأبرياء"، قائلًا: " "المطلوب هو موقف دولي واضح وصارم تجاه الاٍرهاب الحوثي والدعم الإيراني المتوفر له".

الإمارات والسعودية في صف واحد

ودانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الحوثي بمقذوف عسكري على المطار، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، واعتبرت وزارة الخارجية الإماراتية في البيان الهجوم "دليلا جديدا على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".
أقرأ أيضاُ  8 آلاف مختطف من بينهم 122 امرأة و1015 حالة إخفاء قسري في سجون الحوثيين

وجددت الوزارة "تضامن الإمارات الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ووقوفها مع الرياض في صف واحد ضد كل تهديد لأمن واستقرار المملكة، ودعمها كافة الإجراءات في مواجهة التطرف والإرهاب الحوثي، ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها".

وأضافت "أن أمن دولة الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات"، وأعربت عن أمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

"تصعيد خطير"

كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الإجرامي الآثم الذي تعرض له مطار أبها في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأدى إلى إصابة عدد من الأبرياء"، موضحة أن "هذا الاعتداء الآثم الذي يستهدف أمن المملكة وأمان شعبها الشقيق يمثل تصعيدا خطيرا وتقويضا للجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الكويتية "كونا".

وأكدت الكويت "وقوفها التام إلى جانب الأشقاء في السعودية، وتأييدها ومساندتها لها في كل ما تتخذه من إجراءات لصيانة أمنها واستقرارها".

مصر مع السعودية

وفي القاهرة، دانت الخارجية المصرية في بيان بـ"أشد العبارات استهداف ميليشيات الحوثي في اليمن لمطار أبها الدولي"، حيث أكدت مصر "وقوفها حكومة وشعبا مع حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة أي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها"، مشددة على ضرورة الوقف الفوري لأي استهداف للأراضي السعودية.

وأعرب البيان عن تمنيات مصر بسرعة الشفاء للمصابين، مؤكدا أن مثل تلك الهجمات التي تستهدف المطارات الدولية، تمثل خرقا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، داعية المجتمع الدولي "للعمل على التصدي لكافة الأعمال الإرهابية، التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة".

"عمل إجرامي"

من جانبه، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "العمل الإجرامي الخطير" الذي استهدف المطار، مؤكدا "وقوف فلسطين إلى جانب شقيقتها المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا في مواجهة هذه الاعتداءات".

وطالب عباس "الجميع" بإدانة هذه الأعمال والوقوف بحزم بوجهها ومن يقف خلفها، لقطع الطريق على تحقيق أهدافها الخبيثة.

وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، قد أفاد في وقت سابق الأربعاء، بأن 26 شخصا أصيبوا، بينهم نساء وأطفال، من جراء سقوط مقذوف حوثي على صالة القدوم بمطار أبها، جنوب غربي السعودية.

ضرب مطار أبها بـ"كروز".. جريمة جديدة تشهد على الحوثيين

في واقعة خطيرة، أعلنت ميليشيات الحوثي الإرهابية استخدام صاروخ "كروز"، ضد مطار دولي بالمملكة العربية السعودية، مما يبرز مجددا إصرار الميليشيات، وداعمتها إيران على استهدف المدنيين وتهديد أمن المنطقة، ويستلزم، وفق خبراء، وضع حد لمسألة سيطرة الميليشيات على ميناء الحديدة باليمن، الذي تمر عبره الأسلحة الإيرانية الفتاكة.

وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أعلن في وقت سابق، الأربعاء، إصابة 26 مسافرا، بينهم نساء وأطفال، من جراء سقوط مقذوف حوثي على صالة القدوم في مطار أبها الدولي، فضلا عن إلحاق بعض الأضرار المادية.

وذكر المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد تركي المالكي، أن الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الميليشيات الانقلابية أعلنت عبر أذرعها الإعلامية مسؤوليتها عن الاعتداء الإرهابي وقالت إنه نفذ عبر صاروخ "كروز"، ويعني الإعلان الحوثي الصريح اعترافا بمسؤولية كاملة باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، الأمر قد يرقى إلى جريمة حرب، وفق المالكي.

وتوعد التحالف العربي بالرد الصارم بشكل عاجل وآني، لردع الميليشيات الإرهابية، بما يتوافق مع القانون الدولي.

وسبق أن هاجمت الميليشيات الحوثية أهدافا مدنيا واقتصادية في السعودية، كان أحدثها في مايو الماضي، وطالت الهجمات التي نفذت بواسطة طائرات مسيره، محطتي ضخ للبترول تابعتين لشركة "أرامكو".

إصرار إيراني على استهداف المدنيين

ويقول الخبير في العلاقات الدولية، محمد آل زلفة، في حديث إلى "سكاي نيوز عربية"، إن" إيران الدولة الإرهابية في المنطقة لا تلتزم بأي شيء من أخلاق الحروب فلا تمتنع عن استهداف المناطق الحيوية الآهلة في السكان"، مشيرا إلى اعتداءات ذراعهم (ميليشيات الحوثي) على منشآت مدنية في السعودية.

وتساء آل زلفة: "ما دام لدى الميليشيات هذا السلاح المتقدم، فلماذا تستهدف المناطق المدنية، مثل مطار مدني يعج بآلاف المسافرين؟"، مؤكدًا أن الحوثيين، ومن قبلهم نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لم يمتلكوا في السابق هذه الأسلحة المتقدمة، وإنما جرى تهريبها عبر ميناء الحديدة الذي تسيطر عليها الميليشيات.


الحل في الحديدة

ومن جانبه، قال الخبير العسكري، يحيى أبو حاتم في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن إيران رمت بكل ثقلها وراء هذه الميليشيات، وأصبحت تهدد بواسطتها أمن المنطقة والملاحة الدولية، لافتًا إلى أن الجماعة التي لم ترتدع عن قتل المدنيين اليمنيين وتفجير منازلهم على رؤوس ساكنيها، فمن المتوقع منها أن تستهدف كل ما هو مدني.

وأشار: "نحن في مواجهة مع إيران لكن عن طريق هذه الجماعة، وعليه يجب أن نعمل على منع وصول الدعم الإيراني  لهذه الجماعة عن طريق تحرير مدينة الحديدة. لم يعد هناك مجال لبقاء الميناء في قبضة الميليشيات".

رسائل الميليشيات

أما الخبير العسكري، أحمد الشهري، فقال لـ"سكاي نيوز عربية" إن استهداف المطار يجب أن يوجه رسالة إلى الأمم المتحدة التي لا تزال تدلل هذه العصابة الإرهابية منذ 5 سنوات ولم تجرمها، ورسالة إلى المبعوث الدولي لليمن، مارتن غريفيث، الذي لا يزال يدافع عن هذه العصابة التي أثبتت بهذا الهجوم أنها ميليشيات إرهابية، معتبرًا أن الهجوم على المطار السعودي رسالة إلى الشرعية اليمنية حتى لا تتعلق بآمال السلام عبر اتفاق ستوكهولم، الذي استغلته الميليشيات الانقلابية من أجل التقاط الأنفاس لزيادة الحشد واستعمال الأسلحة الجديدة، مؤكدًا أن الهجوم يثبت للتحالف العربي والدول العربية مرة أخرى أن الميليشيات لا تسعى إلى السلام بل تستهدف المدنيين. 
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ  
الجيش اليمني يسيطر على مواقع جديدة شمال غربي صنعاء
الميليشيات الحوثية تعبث بمقدرات 35 متنزهًا كانت ملاذًا ومتنفّسًا للسكان

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدانات عربية للهجوم المتطرف على مطار أبها السعودي ومطالبات بموقف دولي صارم إدانات عربية للهجوم المتطرف على مطار أبها السعودي ومطالبات بموقف دولي صارم



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon