c قادة حلف شمال الأطلسي يجتمعون في بروكسل لتنسيق مواجهة روسيا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:40:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قادة حلف شمال الأطلسي يجتمعون في بروكسل لتنسيق مواجهة روسيا وغزوها أوكرانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قادة حلف شمال الأطلسي يجتمعون في بروكسل لتنسيق مواجهة روسيا وغزوها أوكرانيا

حلف شمال الأطلسي
بروكسل - سمير موسى

إضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى زملائه من القادة الغربيين في بروكسل الخميس لحضور ثلاث قمم حول حرب روسيا في أوكرانيا، بعد شهر من بداية الغزو. ويعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة الدول السبع (جي 7) والاتحاد الأوروبي، اجتماعات، في استعراض للوحدة نادراً ما يشاهد من جانب الغرب. وسيشارك الرئيس بايدن في القمم الثلاث، وهي الزيارة الأولى لرئيس أمريكي إلى قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل. 

لكن زيارته لبروكسل لا تدور حول الرمزية فقط. فقد منح الغزو الروسي لأوكرانيا الحلف الدفاعي الغربي (الناتو) إحساساً جديداً بوجود هدف. وفي الوقت الذي يحاول الاتحاد الأوروبي قطع علاقات الطاقة مع روسيا، فإنه يحتاج إلى تشكيل وتعزيز علاقات أخرى، وبخاصة مع الولايات المتحدة.وسيتفق رؤساء ورؤساء وزراء ثلاثين دولة في الناتو على تقديم دعم أكبر لأوكرانيا وعلى نشر جديد للقوات على أراضي الحلفاء الشرقيين. والهدف من ذلك هو إظهار التضامن مع كييف، ولكن إلى حد معين فقط. أبدى قادة كثيرون، ولكن ليس كلهم، استعدادهم لتزويد أوكرانيا بالسلاح. وقالت المملكة المتحدة إنها ستستخدم قمتي مجموعة السبع والناتو "لزيادة المساعدات الدفاعية الفتاكة لأوكرانيا بشكل كبير". 

لكن الحلف أوضح أيضاً بأنه لن يصبح متورطاً بشكل مباشر أكثر كما أن الدعوات المتكررة من جانب زيلينسكي بفرض منطقة حظر للطيران فوق أوكرانيا تم تجاهلها بشكل كبير. 
كما أنه من غير الواضح كيف سيرد الناتو إذا قامت روسيا بتصعيد الصراع بشكل لافت في أوكرانيا- كأن تشن هجوماً على قافلة أسلحة غربية أو تستخدم أسلحة كيماوية أو حتى أسلحة نووية تكتيكية. لقد رسم الناتو خطوطه الحمر حتى الآن عند حدوده. و يجري 30 ألف جندي من الناتو من 25 دولة تدريبات في النرويج في إطار ما يسمى بـمناورات الرد البارد، وهي مناورات مخطط لها منذ زمن بعيد واكتسبت الآن أهمية أكبر. 

تحد النرويج روسيا، على غرار أوكرانيا. والفرق الرئيسي هو أن النرويج، بصفتها عضواً في الناتو، مشمولة بتعهد بـ"الدفاع الجماعي"- أي أن أي هجوم على دولة عضو يعد هجوماً على كل الدول الأعضاء. وقال مجند نرويجي شاب يدعى "بيدير" : "أعتقد أن تدريباً كهذا من الجيد إجراؤه، لتثبت لدول مثل روسيا... بأن عليك ألا تعبث مع الناتو". ويركز قادة الناتو على كيفية تعزيز دفاعاتهم. وقد أرسلوا بالفعل آلافاً إضافية من القوات إلى الخاصرة الشرقية للحلف، إضافة إلى المزيد من بطاريات الدفاع الجوي والسفن الحربية والطائرات. و يقول الأمين العام لحلف الناتو ينس ستلوتنبيرغ إن هذا هو "الوضع الطبيعي الجديد" في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. فروسيا ستحصل على ما لا تريده بالضبط- حضوراَ أكثر لا أقل للناتو عند حدودها. وستمتد المجموعات القتالية للناتو من البلطيق إلى البحر الأسود في المستقبل المنظور. 

وقد ساهمت دولتان في الاتحاد الأوروبي ليستا عضوتين في الناتو- وهما السويد وفنلندا- بقوات في المناورات الجارية في النرويج. ويبدو أنهما تقتربان أكثر فأكثر من الناتو في أعقاب الغزو الروسي. و كان الرئيس دونالد ترامب قد شكك في يوم من الأيام بوجود الناتو ووصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوماً بأنه في "موت سريري". لكن زيارة الرئيس بايدن لبروكسل تعتبر دليلاً على أنه يعتبره أكثر أهمية من أي وقت مضى في كبح جماح روسيا. وحدة مذهلة للاتحاد الأوروبيستلعب الاستراتيجية الدفاعية أيضاً دوراً في قمة الاتحاد الأوروبي إذ سيقر قادة الاتحاد خططاً ترمي إلى توثيق الصلة بين الدول الأعضاء حول التخطيط العسكري والاستخبارات والمشتريات. وأحد أهدافهم هو تشكيل قوة للانتشار السريع قوامها 5 آلاف جندي. 
وهذا كله جزء من فكرة "الاستقلالية الاستراتيجية" التي روج لها ماكرون. 

والفكرة هي أنه كلما كانت أوروبا أكثر سيادة كلما كانت أكثر أمناً، سواء كان ذلك من خلال تأمين إمدادات يعتمد عليها من الطاقة ورقائق أشباه الموصلات أو من خلال تعزيز الانفاق العسكري. لكن الموضوع الأصعب بالنسبة للدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بات مستقبل إمدادات الطاقة، مع محاولة تلك الدول البحث عن مصادر بعيداً عن روسيا. وبعد العرض الأولي المذهل للوحدة بشأن العقوبات في جميع الدول الـ 27، هنالك الآن تصدعات واضحة حول ما يتوجب عمله في الخطوة التالية. فقد شجب المستشار الألماني أولاف شولتز علناً فكرة حظر واردات الغاز والنفط الروسية، قائلاً إن ذلك سيجر أوروبا إلى حالة من الركود الاقتصادي. وقال عشية القمة: "يجب أن لا تلحق العقوبات ضرراً بالدول الأوروبية اكثر من الضرر الذي تلحقه بالقيادة الروسية. هذا هو مبدأنا". 

و تعتبر أسعار الطاقة المرتفعة مصدر قلق آخر سيبحثه قادة الاتحاد الأوروبي الجمعة. لكن هناك دول تعبر عن انزعاج عميق حيال تسليم الأموال للكرملين من خلال دفعات الطاقة. وقال دبلوماسي من وسط أوروبا: "إنها أموال الدية. لا أعتقد أن بعض الدول تدرك خطورة الوضع."من الأمور التي يترقبها الجميع في قمة الخميس هو قدرة الرئيس بايدن على تزويد أوروبا بالمزيد من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي. فالولايات المتحدة تعتبر أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم. ويتوقع أيضاً أن يعلن بايدن عن فرض المزيد من العقوبات على الشخصيات السياسية في روسيا وكذلك على ما يطلق عليهم اسم "الأوليغارشية". لكن احتمال فرض عقوبات جديدة من جانب الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع يتم التقليل من شأنه. فالبعض في بروكسيل يصف العقوبات بأنها "مرهقة"، بينما يصر آخرون على أن  الوقت مناسب لفرضها.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ستولتنبرغ يُعلن استعداد "الناتو" للدفاع عن حلفائه

روسيا تدرس اقتراح حلف شمال الأطلسي إجراء محادثات في كانون الثاني

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة حلف شمال الأطلسي يجتمعون في بروكسل لتنسيق مواجهة روسيا وغزوها أوكرانيا قادة حلف شمال الأطلسي يجتمعون في بروكسل لتنسيق مواجهة روسيا وغزوها أوكرانيا



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon