c فايز السراج يستعين برجل مطلوب دوليًا للسيطرة على طرابلس - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقب تبادل إطلاق النار بين "أسود تاجوراء" و"الضمان"

فايز السراج يستعين برجل مطلوب دوليًا للسيطرة على طرابلس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فايز السراج يستعين برجل مطلوب دوليًا للسيطرة على طرابلس

فايز السراج
طرابلس-مصر اليوم

مع تمدد الخلافات بين ميلشيات حكومة الوفاق الليبية وتحولها إلى اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، لم يجد رئيسها فايز السراج مفرا سوى الاستعانة بالمطلوب دوليا صلاح بادي، ويسعى السراج بخطوته إلى محاولة إجبار الميليشيات المتصارعة في منطقة تاجوراء شرق طرابلس، على وقف إطلاق النار، فيما يكشف لجوء رئيس الحكومة إلى "رجل الميليشيات" لوضع حد للأوضاع المضطربة، عن هشاشة حكومة الوفاق على الأرض.

والجمعة اشتد الصراع بين ميليشيات أسود تاجوراء ومليشيات الضمان التابعتين لحكومة الوفاق في طرابلس، ونشبت اشتباكات بينهما استخدمت خلالها الدبابات والصواريخ المحمولة، إلى جانب الأسلحة الثقيلة وذلك قرب منازل المواطنين، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وإلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة.

وفقا لمصادر إعلامية، فإن صلاح بادي وصل على رأس رتل مسلح مكون من 30 آلية، في محاولة للضغط على الميليشيات لوقف إطلاق النار، وتعد ميليشيات لواء الصمود التابعة لبادي، الذراع المسلحة لتنظيم الإخوان في ليبيا.وكان صلاح بادي وراء تأسيس ميليشيات "فجر ليبيا" التي شنت هجوما في 2014 للاستيلاء على مطار طرابلس، وعمل بادي ضابطا سابقا في قوات القذافي المسلحة، وإثر احتجاجات 17 فبراير شكل ميليشيات من مصراتة للمساهمة في إسقاط الزعيم الراحل عام 2011.

وبعد الثورة دخل معترك السياسة، وفاز بمقعد في الانتخابات البرلمانية في يوليو 2012، إلا أنه لم يتوقف عن استخدام الميليشيات بل امتد استغلاله لها إلى البرلمان، لتهديد المشرعين بغرض تمرير القوانين المثيرة للجدل، بما في ذلك قانون العزل السياسي الذي يمنع كبار المسؤولين في نظام القذافي السابق من تولي المناصب، واعتبر الكاتب والباحث السياسي الليبي كامل مرعاش أن السراج "يستعين بقاتل ولص" في إشارة إلى بادي.

وتابع في تعليقات: "ما يجري في طرابلس يؤكد أن السراج زعيم لمجموعة من المتقاتلين، وأنه ليس قادرا أن يوقف مثل هذه المصادمات طالما أن هناك مصالح، وأن الفساد هو العنوان الكبير لحكومته".وأضاف: "نحن نتكلم عن واقع مأساوي يسود فيه القتلة واللصوص في طرابلس".وفي أتون الصراع الحاصل، أعلنت كتيبة الضمان في تاجوراء الامتثال لأوامر وزير الدفاع في حكومة الوفاق صلاح النمروش، بوقف إطلاق النار الفوري، مؤكدة في بيان لها أنها كانت "تدافع عن نفسها"، ونتيجة للوضع المتدهور، حثت الأمم المتحدة الميلشيات المتصارعة على وقف الاقتتال فورا.

وبحسب المعطيات الأمنية على الأرض في طرابلس فإن الأزمة مرشحة للانفجار في أي وقت، وسط توقعات بخروجها عن نطاق السيطرة لكون الخلافات بين الميليشيات لا تعرف الهدوء طويلا، وأن عوامل التهدئة لا تصمد أمام صراع النفوذ وفرض الأجندات.يبدو المشهد الذي يخيم على المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق في ليبيا  أقرب إلى صراع على المال والنفوذ، بعدما شهدت منطقة تاجوراء، شرقي العاصمة طرابلس، اشتباكات عنيفة بين فصيلين من ميليشيات طرابلس، الفصيلان هما كتيبة "الضمان" وكتية "أسود تاجوراء"، ووفقا لوسائل إعلام فقد أسفرت هذه المواجهات، التي استخدمت بها أسلحة ثقيلة ومتوسطة ودبابات، عن سقوط قتلى وجرحى وإغلاق طرق رئيسية في العاصمة الليبية.

والجمعة، قالت الأمم المتحدة إن الاشتباكات التي شهدها حي سكني في طرابلس عرضت حياة المدنيين للخطر في العاصمة الليبية، داعية الميليشيات المتقاتلة إلى وقف القتال فورا.وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تغريدتين على "تويتر"، إنها "تتابع بقلق بالغ الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين مجموعتين مسلحتين في الحي السكني تاجوراء في طرابلس، مما ألحق الضرر بالممتلكات الخاصة، وعرضت حياة المدنيين للخطر".

ودعت البعثة إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية"، وقالت إنها "تذكر جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني"، وتابعت: "هذه الاشتباكات المسلحة تؤكد مرة أخرى على الحاجة الملحة لضرورة إصلاح قطاع الأمن في ليبيا".والاشتباكات، وفق مراقبين، تأتي على خلفية التصدع الحاصل في أروقة الحكومة برئاسة فايز السراج خاصة، وهو ما انعكس على الأرض، وتسبب في خلافات حادة بين قادة الميلشيات .

كما أن لهيب الغضب في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق لم ينطفئ، فمناطق متفرقة من العاصمة طرابلس وبعض المدن الأخرى شهدت احتجاجات، اعتراضا على تردي الخدمات والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي يصل أحيانا إلى أكثر من 10 ساعات.وقد أدى هذه إلى تصاعد سقف المطالب عبر دعوة المحتجين إلى رحيل حكومة السراج وخروج المليشيات والمرتزقة من العاصمة، والتوترات التي تشهدها طرابلس ليست الأولى من نوعها، فمن حين لآخر تندلع الاشتباكات بين الميلشيات لمحاولة كل منها فرض أجندتها، ويؤكد كل ذلك أن حكومة الوفاق لا تسيطر فعليا على الأرض وأن لغة السلاح هي العليا، وهو ما يلقي بظلال سلبية على قوت الليبيين الذين ضاقوا ذرعا من ممارسات الميليشيات.

قد يهمك أيضا : 

"حراك القبائل" الليبية يفوّض خليفة حفتر إعلان "استئناف إنتاج النفط"

 حفتر يُطالب بالحصول على ضمانات لـ"توزيع عادل" لإيرادات النفط في ليبيا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فايز السراج يستعين برجل مطلوب دوليًا للسيطرة على طرابلس فايز السراج يستعين برجل مطلوب دوليًا للسيطرة على طرابلس



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon