القاهرة- علي السيد
ناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الفيتنامي تران داي كوانغ، سبل تطوير العلاقات بين البلدين ودعمها في المجالات كافة. وأكد خلال زيارته لـ فيتنام، اليوم، عمق العلاقات بين البلدين، وقال "لقد ارتبطت مصر وفيتنام على مدار عقود، بعلاقات متميزة تتسم بالاحترام المتبادل، والتنسيق والتعاون المشترك، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية".
وتابع السيسي خلال كلمته "ناقشنا خلال محادثاتنا اليوم، سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة وبخاصة على الصعيد الاقتصادي، لاسيما في ضوء أن نجاحات فيتنام في مجالات الصناعة والتجارة، تُعتبر نموذجا يستحق التأمل لتحقيق النهضة الاقتصادية للشعوب، مع مراعاة الأبعاد الاجتماعية، والخصوصية الثقافية".، وأعرب السيسي عن الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، والعمل على معالجة الخلل القائم في الميزان التجاري، وعرضتُ في هذا الإطار التطورات الاقتصادية التي تشهدها مصر، على صعيد المشروعات الوطنية الكبرى، التي تهدف إلى توفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات وتوطين التكنولوجيا، بخاصة على طول محور منطقة قناة السويس، التي تعد ممراً مائياً هاماً للملاحة الدولية، وشرياناً رئيسياً لحركة التجارة العالمية.
وناقش السيسي سُبُل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة ظاهرة الإرهاب المتنامية، والتي باتت تُمثل تهديداً مشتركاً لأمن واستقرار المجتمع الدولي ككل، وأكدنا أهمية تضافر الجهود الدولية لوضع حدٍ لها، بعد أن أصبحت تٌعرقل مساعيها لتوفير المناخ الأنسب للنمو الاقتصادي، وتلبية طموحات شعوبنا في الحياة الآمنة. وقال السيسي "عرضتُ الرؤية المصرية بشأن استراتيجية مكافحة الإرهاب، التي لا تقتصر فقط على الوسائل العسكرية والأمنية، وإنما تمتد لتشمل الثقافة والتعليم، فضلاً عن تجديد الخطاب الديني بحيث يتواكب مع مستجدات العصر، ويقضي على الاستقطاب الطائفي والمذهبي، وذلك حتى يمكن تحقيق نتائج حاسمة في هذه المواجهة".
وختم الرئيس المصري حديثه قائلا " أعرب مجدداً عن سعادتي الكبيرة بلقائكم، وأجدد شكري على حفاوة الاستقبال، وتطلعي لأن تشهد العلاقات بين بلدينا خلال المرحلة المقبلة انطلاقة جديدة نحو آفاق أرحب من التعاون، الذي يلبي تطلعات الشعبين الصديقين المصري والفيتنامي، كما يسعدني أن أتوجه لكم بالدعوة لزيارة مصر في أقرب وقت، للبناء على نتائج هذه الزيارة المثمرة والاستمرار في تطوير العلاقات بين بلدينا الصديقين.
أرسل تعليقك