رحّب رئيس البرلمان الأفريقي روجيه ندودانج، برئاسة مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للاتحاد الأفريقي، والتي تبدأ الأحد لمقبل وتستمر لمدة عام، قائل: "إننا نتطلع لرئاسة الرئيس السيسي للاتحاد الأفريقي، وهو يحظى بحب وتقدير كبيرين من القادة والحكومات والشعوب بالدول الأفريقية".
اقرا ايضا : السيسي يخصّص أرضًا بطريق الإسكندرية لإقامة مجتمع عمراني
وقابل النواب المصريين هذا الترحيب بحالة إشادة بالغة، حيث قال النائب السيد فليفل، رئيس اللجنة الأفريقية بالبرلمان، إن هناك حالة ترقب إقليمي وقاري برئاسة مصر لتلك الدورة، موضحا أن القاهرة ستولي قضايا وملفات معينة اهتمام فائق كـ: تطوير المنظومة الزراعية الأفريقية، وزيادة تدفق المشاريع التجارية المشتركة.
وأضاف فليفل في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم": هناك اهتمام منتظر بتعظيم العائد من الشباب الأفريقي، مع التوسع في مشاريع الثروة السمكية لتحقيق الأمن الغذائي، مشددا على أن البرلمان سيراقب عن كثب كافة المخرجات المتعلقة بتطوير نظم متكاملة للقارة سواء قضائية أو اقتصادية وتنموية.
أما النائبة سوزي رفلة وكيل لجنة العلاقات الخارجية، فأكدت أن الإشادات المسبقة بتولي مصر رئاسة الاتحاد شهادة ثقة، وأنه يجب البناء عليها، موضحة لـ"مصر اليوم" أن مصر ستهتم في تلك القمة مواصلة عملية الإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد، مع ضخ حلول عملية لتقوية قدرات التجمعات الاقتصادية الإقليمية، والتأكيد في خطابها على ضرورة حسم والاستقرار على اللبنات الأساسية للجماعة الاقتصادية الأفريقية.
وكان رئيس التجمع البرلماني لدول شمال أفريقيا والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقي النائب مصطفى الجندي - قد قال في تصريح صحافي الثلاثاء "إن زيارات الرئيس السيسي الخارجية ومباحثاته مع المسؤولين الدوليين، استهدفت تحقيق المصالح المشتركة للقاهرة والدول الأفريقية وأوروبا والعمل المشترك تجاه جميع القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف الجندي أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي - التي ستبدأ خلال أيام - ستنعكس إيجابيًا على قضايا القارة الأفريقية، كما أن زيارة الرئيس السيسي الأخيرة للنمسا - التي تترأس الاتحاد الأوروبي - ستنعكس نتائجها أيضا إيجابيًا في التنسيق والعمل المشترك ما بين الاتحادين الأفريقي والأوروبي خلال العام الجاري تجاه جميع القضايا التي تهم أفريقيا وأوروبا، حيث ستكون القاهرة مركزًا لاتخاذ القرارات التي تهم دول وشعوب القارتين.
وأوضح الجندي أن الرئيس السيسي طرح أيضا - خلال الزيارة - رؤية مصر بشأن مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وشدد على موقف مصر الثابت بشأن هذا الملف، كما دعا النمسا - باعتبارها رئيسًا للاتحاد الأوروبي - للعمل من أجل اتخاذ موقف أوروبي موحد يتقاطع مع رؤية مصر؛ ليحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية؛ ومن أجل إيجاد حلول سياسية سلمية تحفظ كيان الدولة الوطنية بالمنطقة لاسيما في سوريا وليبيا واليمن.
وتابع "إن الرئيس السيسي بعث - خلال زيارته للنمسا - بعدد من الرسائل تعبر عن الشعب المصري بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والشعبية والحزبية، حيث إن الدول الأفريقية والأوروبية سيكون لها مواقفها الموحدة تجاه جميع القضايا والمشكلات داخل أفريقيا، وذلك في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي والنمسا للاتحاد الأوروبي"، وأضاف "أن زيارة الرئيس السيسي إلى النمسا ومشاركة مصر على مستوى القمة في لقاء أوروبي - أفريقي انعقد في فيينا في إطار منتدى أوروبا - أفريقيا، نجحت في وضع أسس واضحة للتعاون المصري الأفريقي الأوروبي بمختلف المجالات، وذلك حتى قبل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي".
وأكد أن التحركات والزيارات المصرية الخارجية للرئيس السيسي تستهدف العمل لتعزيز الأمن القومي المصري والأفريقي والعربي بكل عناصره بمعناها الواسع، ويحقق المصالح الوطنية لمصر والدول العربية والأفريقية بما فيها المصالح السياسية والاقتصادية والإستراتيجية والثقافية؛ لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالمين الأفريقي والعربي.
ولفت النائب مصطفى الجندي إلى أن دور مصر في القارة الأفريقية ومسؤوليتها يفرضان عليها التواصل مع كافة القوى العالمية والمجموعات الدولية؛ لتوفير الدعم السياسي والاقتصادي لتنمية القارة، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يعطي ملف التنمية الشاملة داخل دول القارة أهمية كبيرة، حيث زار ألمانيا مرتين للمشاركة في القمة الألمانية - الأفريقية والصين للمشاركة في منتدى الصين - أفريقيا.
وتوقع الجندي دورًا أكبر لمصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، منوها بجهود الرئيس السيسي ونجاحه في استعادة الدور التاريخي والمحوري داخل القارة الأفريقية.. مؤكدا أهمية التعاون المصري الأفريقي العربي في مختلف المجالات؛ لتحقيق التكامل والتعاون المشترك.
قد يهمك ايضا : مصر ترحّب بتشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة الحريري
السيسي يُؤكد دعم مصر للاستقرار السياسي والأمني في الكونغو
أرسل تعليقك