القاهره - عصام محمد
اختتمت مدينة الغردقة فعاليات اجتماع الإنتربول المشترك لمكافحة التطرف العابر للحدود ، والذي استمر على مدار ثلاثة أيام ، وتخلله عقد عدد من ورش العمل بمشاركة عدد من الدول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط لمناقشة آليات مواجهة ظاهرة التطرف التي تهدد حياة الآمنين.
وتناول الاجتماع سبل تعزيز قدرات مكافحة التطرف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال التعاون الدولي في التحقيقات والملاحقة القضائية للمتطرفيين ، وناقش التحديات المتصلة بظاهرة المقاتلين التطرفيين الأجانب والعائدين من مناطق الصراع وأساليب مواجهتها وخطوط تنقلهم داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، والعلاقة بين تهريب البشر والتطرف ، فضلًا عن أهمية تجفيف منابع تمويل الجماعات التطرفية ومن يوفر لهم الملاذات الآمنة.
وأوصى الاجتماع الذي نظمته المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" ، بالتعاون مع وزارة الداخلية المصرية ، بضرورة وضع الأطر اللازمة التي تتيح تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية المعنية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ، لمواجهة ظاهرة انتقال المقاتلين الأجانب عبر الحدود ، والتصدِ للتنظيمات التطرفية وخلاياها العنقودية ، لتفكيكها والقضاء على قواعدها ومعامل تفريخ التطرف من جذوره.
وتطرقت الجلسات أيضًا إلى حتمية مجابهة الفكر المتطرف من خلال المؤسسات الفكرية والدينية المعتدلة ، التى تأخذ على عاتقها تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر سماحة الأديان ونبذ العنف والتطرف.
وأشارت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" ، والدول المشاركة في الاجتماع تضامنهم مع مصر في حربها ضد التطرف ، والتي حققت خلالها نجاحات متميزة في مواجهته وتتبع عناصره وإحباط العديد من المخططات التطرفية التي كانت تحاك ضد الوطن.
من جانبه أشار الوفد المصري إلى ثقته في قدرة الدولة المصرية في مؤسساتها كافة ، وتضامن شعبها في القضاء على التطرف والتزام وزارة الداخلية بتطهير البلاد من دنس التطرف وشروره
أرسل تعليقك